الكويت توقف نقل الأفراد من والى ايران بسبب كورونا

الموانئ والخطوط الجوية الكويتية تؤكدان أن قرار الايقاف جاء بغية تحاشي أي احتمالية لانتقال المرض بين الركاب في ما توصي وزارة الصحة بعدم السفر إلى مدينة قم الإيرانية في الوقت الحالي بعد ظهور إصابات.

الكويت - كشفت مؤسسة الموانئ الكويتية وقف نقل الأفراد من وإلى إيران بحرا اعتبارا من الجمعة وحتى إشعار آخر وذلك بعد الإعلان عن تسجيل حالات إصابة ووفيات بفيروس (كورونا المستجد - كوفيد 19) هناك. 
وذكرت (الموانئ) في بيان صحفي الجمعة أن قرار الايقاف جاء بغية "تحاشي أي احتمالية لانتقال المرض بين الركاب". 
وكانت وكالة الأنباء الكويتية اكدت الخميس إن مؤسسة الموانئ قررت وقف نقل الأفراد من وإلى إيران اعتبارا من الجمعة وحتى إشعار آخر بسبب مخاوف من انتشار فيروس كورونا في إيران.

كما أعلنت الخطوط الجوية الكويتية الخميس على تويتر أنها علقت جميع الرحلات الجوية إلى إيران ابتداء من اليوم بناء على تعليمات وزارة الصحة الكويتية والإدارة العامة للطيران المدني وسط مخاوف من تفشي فيروس كورونا.

والخميس ،اوصت وزارة الصحة الكويتية بـ"عدم السفر إلى مدينة قم الإيرانية جنوب العاصمة طهران في الوقت الحالي بعد ظهور إصابات بـ(كورونا) وتسجيل حالتي وفاة نتيجة الإصابة به". 
وأوضحت الوزارة في بيان لها أنه انطلاقا من حرصها على سلامة المواطنين والمقيمين ستقوم بـ"تطبيق الحجر الصحي على جميع القادمين من مدينة (قم) حتى يتم التأكد من عدم حملهم الفيروس". 
جانبها،أعلنت وزارة الصحة الإيرانية أمس الخميس ارتفاع عدد المصابين بالفيروس إلى خمس حالات مؤكدة بعد تسجيل ثلاث حالات جديدة بمدينتي (قم) و(اراك) المجاورتين فضلا عن حالتي وفاة في (قم). 
وكانت وزارة الصحة الكويتية قد نفت صحة ما يتم تداوله عبر تسجيل صوتي يفيد بوجود حالة إصابة بفيروس كورونا المستجد "كوفيد 19" في مستشفى الجهراء شمال غرب العاصمة الكويت. 
والخميس علقت الخطوط الجوية العراقية رحلاتها إلى إيران كإجراء احترازي من فيروس كورونا الجديد بعد أن طلبت وزارة الصحة من رئاسة الحكومة إغلاق المنافذ الحدودية على إثر تسجيل اولى حالات وفاة في مدينة قم الإيرانية الأربعاء.
وأعلنت وزارة النقل العراقية، مساء الخميس تعليق كافة رحلات الخطوط الجوية العراقية إلى إيران بعد تسجيل حالات إصابة بفيروس كورونا في عدة مناطق بإيران.
واعلنت وزراء الصحة في دول مجلس التعاون الخليجي الأربعاء عن اتخاذ إجراءات احترازية موحدة للتعامل الوقائي في منافذهم الحدودية لمواجهة فيروس "كورونا الجديد" (كوفيد 19).
جاء ذلك خلال اجتماع طارىء في مقر الأمانة العامة للمجلس بالرياض وفق بيان للمجلس الذي يضم 6 دول، هي: السعودية قطر الإمارات الكويت سلطنة عمان والبحرين.
وأضاف البيان أنه سيتم "تنفيذ اللوائح الصحية الدولية المعتمدة من منظمة الصحة العالمية، وتنفيذ دليل الإجراءات الصحية الموحدة في المنافذ الحدودية لدول الخليج".
وأعلنت وزارة الصحة الإماراتية الأحد الماضي تسجيل تاسع إصابة بالفيروس.
وقال الأمين العام لمجلس التعاون نايف الحجرف إنه "رغم الجهود المضنية التي تقوم بها جميع وزارات الصحة للوقاية الوطنية من هذا الفيروس إلا أن الوضع استدعى عقد اجتماع طارئ واستثنائي".
وأوضح أن الاجتماع ناقش الجوانب المشتركة، التي تتطلب التنسيق وتوحيد المواقف والجهود لمواجهة الفيروس ووضع الخطط والاحترازات اللازمة لمواجهته
وكان مكتب منظمة الصحة العالمية الإقليمي لشرق المتوسط اعلن الأربعاء عن وجود عشر حالات إصابة مؤكدة بفيروس كورونا الجديد في منطقة شرق المتوسط، من بين أكثر من 73 ألف حالة على مستوى العالم.
وأضافت المنظمة أنه تم الإبلاغ عن تسع من هذه الحالات في الإمارات وعن حالة واحدة في مصر، وأن ثلاث من الحالات في الإمارات تعافت تماما.
وقال أحمد المنظري المدير الإقليمي لمنظمة الصحة لشرق المتوسط إن المنظمة ومقدمي الخدمات الصحية في أنحاء المنطقة قدموا بروتوكولات مراقبة نقاط الوصول والتشخيص ورد الفعل.
وأوضحت المنظمة أن من المحتمل ظهور مزيد من الحالات في المنطقة والعالم، ويرجع السبب في ذلك بشكل أساسي إلى طبيعة حركة السفر والتجارة العالمية.
وأصاب فيروس كورونا الذي ظهر في وسط الصين في ديسمبر/كانون الأول عشرات الآلاف من الأشخاص وأودى بحياة المئات في الصين وانتشر إلى 24 دولة أخرى على الأقل.
وأعلنت الصين عن ظهور "كورونا" للمرة الأولى في 12 ديسمبر/كانون أول 2019 بمدينة ووهان (وسط)، وحصد حتى الآن أرواح 2005 حالات، بينهم حالة في هونغ كونغ ذاتية الحكم.