الكويت تُعلن عن ثاني كشف نفطي ضخم في المنطقة البحرية

الكويت - أعلنت شركة نفط الكويت اليوم الاثنين اكتشاف كميات تجارية كبيرة من الموارد الهيدروكربونية في حقل الجليعة البحري بالمياه الإقليمية، وهو الثاني من نوعه في المنطقة البحرية الكويتية، ما يمهد الطريق لجعل الكويت رائدة في إنتاج النفط والغاز من المياه الإقليمية، ويعزز دورها كمصدر رئيسي للطاقة على المستوى الإقليمي والعالمي.

وأوضحت الشركة في بيان أن اختبارات مكمن "زبير" الجيولوجي من العصر الطباشيري في البئر الاستكشافي "جليعة" أظهرت نتائج إنتاجية مبشرة، إذ يغطي الحقل مساحة 74 كيلومترا مربعا وتقدر احتياطاته بحوالي 800 مليون برميل من النفط متوسط الكثافة الخالي من غاز كبريتيد الهيدروجين وبنسبة منخفضة من غاز ثاني أكسيد الكربون، بالإضافة إلى 600 مليار قدم مكعب قياسية من الغاز المصاحب ما يعادل 950 مليون برميل نفط مكافئ.

وأشارت إلى أن هذا الاكتشاف يمثل إضافة هامه للموارد الهيدروكربونية في دولة الكويت ويعزز إمكانات وجود مكامن إضافية في العصر الطباشيري العلوي بالمنطقة البحرية والمناطق المجاورة ما يؤكد نجاح خطة شركة نفط الكويت في الاستكشاف البحري.

وكانت الكويت قد أعلنت في يوليو/تموز الماضي عن كشف نفطي ضخم في حقل النوخذة البحري شرقي جزيرة فيلكا الكويتية، يمتد على مساحة أولية تقارب 96 كيلومترا مربعا وباحتياطي نفطي يقدر بنحو 3.2 مليار برميل نفط مكافئ. وتستهدف شركة نفط الكويت حفر ستة آبار استكشافية في المرحلة الحالية من العمل في المنطقة البحرية، يعقبها عمليات مسح زلزالي ثلاثي الأبعاد.

وقالت الشركة اليوم إن هذه الاكتشافات تأتي "تحقيقا لاستراتيجية الاستكشاف في المنطقة البحرية الكويتية"، مؤكدة أن التحضير جار لبدء المرحلة الثانية من خطة الاستكشاف والحفر والإنتاج من المنطقة البحرية التي تزيد مساحتها عن 6000 كيلومتر مربع، حيث يتم العمل على تنفيذ مشروع مسح استكشافي ثلاثي الأبعاد يغطيها بالكامل.

ويهدف المشروع إلى تعزيز احتياطيات دولة الكويت من الموارد الهيدروكربونية إضافة إلى أنه يضمن استدامة توافر موارد هيدروكربونية جديدة لتلبية الطلب العالمي ويرفع من مكانة الكويت كدولة منتجة للنفط والغاز موثوق بها على المستوى العالمي.

وتمكنت شركة نفط الكويت من انتاج هام من النفط الثقيل تجاوز حاجز الـ 90 ألف برميل يومياً بداية يناير/كانون الثاني الحالي محققة بذلك أحد أهداف استراتيجيتها الرامية إلى زيادة الطاقة الإنتاجية إلى 3.5 ملايين برميل يومياً بحلول العام 2025، فيما تطمح لزيادة إنتاج النفط الثقيل للوصول إلى مستوى يتجاوز 100 ألف برميل يومياً من بين مجموعة عوامل يتم الاستناد عليها في تحقيق الهدف الاستراتيجي.