الكويت مستعدة لحل القضايا العالقة مع الفلبين

الكويت تبحث السبل الكفيلة بحل قضية العمالة الفلبينية

الكويت - أعلن مسؤول كويتي الأحد أن بلاده مستعدة للتعاون مع الفلبين لحل كافة القضايا العالقة والخاصة بالعمالة الفلبينية.

وجاء ذلك على لسان نائب وزير الخارجية الكويتي خالد الجارالله في بيان أصدرته الوزارة، تعليقا على إعلان الرئيس الفلبيني رودريغو دوتيرتي خلال مؤتمر صحفي عقده الأحد حظر دائم على إرسال العمالة الفلبينية إلى الكويت وسحب المتواجدة فيها.

وقال الجارالله، إن بلاده "مستعدة للتعاون مع الفلبين للنظر في السبل الكفيلة في حل كافة القضايا العالقة والخاصة بالعمالة الفلبينية".

وأشار إلى أن من ضمن القضايا العالقة مسألة 800 مواطن فلبيني موجودين في مراكز الإيواء بالكويت وتطالب الحكومة الفلبينية بإعادتهم لبلادهم.

وأكد مشاركة الكويت الرئيس الفلبيني حرصه على علاقات الصداقة التاريخية بين البلدين والسعي المشترك لتعزيزها وتوطيدها.

وشدد الجارالله على حرص الكويت على رعاية حقوق جميع المقيمين في الكويت ومن ضمنهم الجالية الفلبينية في إطار قوانين العمل المعمول بها.

وجدد تمسك الكويت بـ"رفضها القاطع لأي تجاوز أو تطاول على سيادتها أو قوانينها". وقال إن موقفها سيكون "حاسما دائما في مواجهة هذا التطاول".

وأعرب عن قناعته بأن ما يربط البلدين من علاقات صداقة تاريخية كفيل بتجاوز هذا الظرف الاستثنائي.

وفي فبراير/شباط الماضي، فرضت الفلبين حظرا على سفر العمال إلى الكويت بعد مقتل عاملة منزلية فيليبينية عثر على جثتها في ثلاجة.

وتعمقت الأزمة بشكل متزايد في الأيام الأخيرة، إثر إعلان السلطات الكويتية عن اكتشاف وجود فريق تابع للسفارة الفلبينية في الكويت يقوم بتهريب العاملات من منازل مخدوميهم.

ودفع الكشف الأخير، السلطات الكويتية إلى طرد سفير مانيلا من البلاد.

واعتذرت الفلبين عن الإجراءات التي اتخذتها سفارتها، لكن الكويت اعتبرت تهريب السفارة للخادمات انتهاكا لسيادتها.

ويعمل نحو 262 ألف فلبيني في الكويت، حوالي 60 بالمئة منهم في العمالة المنزلية، وفق وزارة الخارجية في مانيلا.