اللبناني نزار زكا من سجن طهران إلى قصر بعبدا

نزار زكا سيتوجه مع المدير العام للأمن اللبناني إلى قصر بعبدا لمقابلة الرئيس ميشال عون ما ينفي تصريحات إيرانية قالت إن تسليمه سيكون إلى حزب الله.

بيروت - أكدت السلطات اللبنانية اليوم الثلاثاء، إطلاق سراح اللبناني نزار زكا، الذي كان معتقلا في إيران بتهمة التجسس لصالح الولايات المتحدة، وذلك بعد ساعات من إعلان القضاء الإيراني موافقته على الإفراج عنه.

ونشرت المديرية العامة للأمن العام اللبناني على حسابها على تويتر تغريدة جاء فيها "المدير العام للأمن العام اللواء عباس إبراهيم في الطريق من طهران إلى لبنان يرافقه نزار زكا بعد إطلاق سراحه من قبل السلطات الإيرانية، على أن يتوجها عند الوصول إلى قصر بعبدا"، مرفقة بصورة للرجلين وهما يجلسان داخل الطائرة.

 وتمكنت بيروت من تأمين الإفراج عن زكا بعد احتجازه في الجمهورية الإسلامية منذ عام 2015 بتهمة ممارسة نشاط معاد للدولة.

وكان قد حُكم على زكا، الذي يحمل تصريح إقامة دائمة في الولايات المتحدة، بالسجن لمدة عشر سنوات ودفع غرامة قدرها 4.2 مليون دولار في عام 2016 بتهمة "التآمر على الدولة".

وكان الرئيس اللبناني ميشال عون ووزير الخارجية جبران باسيل قد حثا طهران على العفو عن زكا.

وبعد إعلان المدير العام للأمن العام اللبناني وصوله الأحد إلى إيران لتسلم زكا واستكمال إجراءات الإفراج عنه رسميا، صرح مسؤولون إيرانيون أن أحد أسباب الإفراج عنه يرجع إلى العلاقات الوثيقة مع جماعة حزب الله اللبنانية.

ونقلت وكالة أنباء فارس الإيرانية شبه الرسمية عن مصدر لم تحدده قوله إن زكا سيُسلم لحزب الله، الذي أسسه الحرس الثوري الإيراني في عام 1982.

وقال المصدر للوكالة "الخطوة تأتي فقط بناء على احترام ومكانة حسن نصرالله" أمين عام حزب الله الذي يعتبر أقوى قوة مسلحة في لبنان وهو جزء من الائتلاف الحاكم في بيروت.

وألقي القبض على زكا في عام 2015 بعد دعوته إلى إيران للمشاركة في مؤتمر. ووصفته وسائل الإعلام الإيرانية بأنه جاسوس أميركي.

وفي العام الماضي، قال وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف إنه يقترح إقامة "حوار جاد" مع الولايات المتحدة حول تبادل محتمل للسجناء، لكنه لم يقل ما إذا كان ذلك سيشمل زكا أم لا.

وقال متحدث باسم السلطة القضائية الإيرانية إن الإفراج عن زكا "عملية قضائية بحتة لم تضع في اعتبارها أي مواقف سياسية أو (اتفاقا) قيد البحث لتبادل (السجناء)".