المآسي القاتلة تطارد أشهر عائلة سياسية في أميركا

الوفاة المبكرة لحفيدة الشقيق الأصغر لجون كينيدي الرئيس الخامس والثلاثين للولايات المتحدة تشكل حلقة جديدة في سلسلة لعنات تصيب الأسرة التي تعتبر المرادف الأميركي للعائلات المالكة.
اللعنة تلاحق العائلة قبل اغتيال جون كينيدي

نيويورك - تشكل وفاة حفيدة روبرت كينيدي في سن الثانية والعشرين حلقة جديدة في سلسلة طويلة من المآسي بدأت في أربعينات القرن الماضي وطالت أشهر عائلة سياسية في الولايات المتحدة.
وقد عثر على جثة سورشا كينيدي هيل في دارة آل كينيدي الشاسعة في هيانيس بورت في شبه جزيرة كايب كود في ولاية ماساتشوستس الخميس على ما أفادت وسائل إعلام أميركية عدة.
ولم يتأكد سبب الوفاة على الفور إلا أن صحيفة "نيويورك تايمز" ذكرت أنها توفيت جراء جرعة زائدة من المخدرات على ما يبدو. وسبق لسورشا كينيدي هيل أن كتبت في السابق عن معاناتها مع الاكتئاب.
وقالت عائلة كينيدي في بيان لوكالة فرانس برس "قلوبنا محطمة بفقدان حبيبتنا سورشا. كانت تنير حياتنا بالحب ورنة ضحكتها وروحها السخية".
وقالت جدتها إيثل كينيدي أرملة روبرت كينيدي الذي اغتيل العام 1968 خلال الحملة الانتخابية الرئاسية "العالم أقل جمالا اليوم".
وسورشا هي ابنة كورتني كينيدي هيل التي هي بدورها ابنة إيثل وروبرت كينيدي الشقيق الأصغر للرئيس السابق واللذين أنجبا 11 طفلا.
واظهر تشريح الجثة خلوها من أي آثار عنف.
وتلاحق المآسي عائلة كينيدي التي تعتبر المرادف الأميركي للعائلات المالكة، مع وفاة عدد من أفرادها في سن مبكرة.
وتساءل ادوارد كينيد شقيق جون وروبرت في أحد الأيام عن إمكانية وجود "لعنة" تلاحق العائلة. وغالبا ما يشير معلقون ووسائل إعلام أميركية إلى "لعنة آل كينيدي".

https://www.instagram.com/p/B0pnU3DHZxD/?utm_source=ig_web_copy_link

فقد توفي أربعة من أبناء كبير العائلة جوزف كينيدي ميتة عنيفة.
وكان أشهرهم جون كينيدي الذي اغتيل في 22 نوفمبر/تشرين الثاني 1963 خلال زيارة له في دالاس في ولاية تكساس عندما كان رئيسا للولايات المتحدة. وكان عمره 46 عاما.
وقد أوقف لي هارفي أوزوالد واتهم باغتيال كينيدي لكنه قتل برصاص جاك روبي قبل أن تبدأ محاكمته.
وثمة الكثير من نظريات المؤامرة التي تحيط بجريمة الاغتيال هذه مع أن لجنة رسمية خلصت في السنة التي تلت مقتل كينيدي إلى أن أوزوالد تحرك بمفرده.
لكن المآسي كانت ضربت عائلة كينيدي حتى قبل اغتيال جون.
فجوزف جونيور النجل البكر لجوزف وروز كينيدي قتل في معركة في اغسطس/آب 1944 عندما كان قائد طائرة قاذفة خلال الحرب العالمية الثانية.
وفي العام 1948، قتلت ابنتهما كاثلين في تحطم طائرة في جنوب فرنسا وكانت يومها في الثامنة والعشرين.
أما روبرت "بوبي" كينيدي الذي كان المدعي العام الأميركي خلال رئاسة شقيقه، فقتل في السادس من يونيو/حزيران 1968 في لوس أنجليس خلال الحملة ليصبح المرشح الديموقراطي للانتخابات الرئاسية في السنة نفسها.
واغتيل كينيدي الذي كان المرشح الأوفر حظا للفوز ببطاقة الحزب الديموقراطي، بإطلاق النار عليه من قبل الفلسطيني سرحان سرحان (24 عاما) عندما كان يسير في مطبخ فندق يعج بالحضور بعدما فاز في الانتخابات التمهيدية في كاليفورنيا.
وكان سرحان الذي لا يزال يمضي عقوبة بالسجن مدى الحياة أكد انه قتل كينيدي البالغ 42 عاما بسبب دعمه لإسرائيل.
وطبعت المآسي الأجيال اللاحقة من آل كينيدي كذلك.
ففي العام 1998، قتل جون جونيور نجل الرئيس الأميركي الراحل في تحطم طائرته وكان يومها في سن الثامنة والثلاثين. وقتلت معه زوجته وشقيقتها.
وعرف اثنان من أبناء روبرت كينيدي ميتة مبكرة، فرحل ديفيد جراء تناوله جرعة زائدة من المخدرات العام 1984 عن 28 عاما ومايكل في حادث تزلج العام 1997 عن 39 عاما.