المالكي يبحث مع المشهداني تعزيز عمل البرلمان

نوري المالكي ومحمود المشهداني يناقشان التحديات التي تواجه العملية السياسية في العراق وضرورة إيجاد حلول فعالة لضمان استقرار البلاد وتعزيز التجربة الديمقراطية.

بغداد - أكد رئيس ائتلاف دولة القانون نوري المالكي الأحد على ضرورة تفعيل آليات عمل السلطة التشريعية وذلك خلال استقباله رئيس مجلس النواب محمود المشهداني.

وخلال اللقاء، أشار المالكي إلى أهمية تعزيز التنسيق والتعاون بين القوى السياسية ورئاسة مجلس النواب، مشددًا على أهمية العمل الجماعي لتقديم القوانين والتشريعات التي تصب في مصلحة المواطن ومصالح البلاد العليا، كما ناقش الجانبان التحديات التي تواجه العملية السياسية في العراق وضرورة إيجاد حلول فعالة لضمان استقرار البلاد وتعزيز التجربة الديمقراطية، وفق شفق نيوز.

 وأعرب المشهداني عن التزام رئاسة مجلس النواب بالمضي قدمًا في إكمال مهامها، مؤكدًا على أهمية دعم القوى السياسية لجهود المجلس في تحقيق الإصلاحات المطلوبة وتلبية احتياجات المواطنين.

وانتخب مجلس النواب العراقي، مساء الخميس الماضي رئيساً جديدا له بعد مضي نحو عام كامل من إقالة الرئيس السابق للمجلس محمد الحلبوسي بقرار قضائي، حيث أخفق البرلمان في خمس مرات متتالية التوافق على اختيار رئيسا جديدا له بسبب الانقسامات بين القوى السياسية التي تدعم مرشحين مختلفين.

ومنذ الإعلان رسمياً عن فوز المشهداني، تسابقت القوى والشخصيات السياسية العراقية في إصدار بيانات التهنئة، متفقة على أهمية إقرار القوانين المعطلة وتفعيل الدور الرقابي لمجلس النواب.

وقال الإطار التنسيقي في بيان صحفي إنه يعرب عن عميق شكره لمجلس النواب وكتله النيابية للدور المسؤول الذي اضطلعوا به لإكمال الاستحقاق الدستوري المهم. كما جدد موقفه في "مواصلة جهوده الوطنية في تعزيز المواقف الوطنية التي تحمي مصالح العراق وتعزز من سيادته واستقلاله وموقعه الهام"، بينما دعا حزب الدعوة الإسلامية بزعامة المالكي رئيس البرلمان الجديد إلى أن "يوظف خبراته وعلاقاته الإيجابية في توحيد المجلس ودفعه نحو تشريع القوانين المعطلة التي تهدف إلى تحقيق الخدمات للمواطنين، وبناء الدولة ومؤسساتها والارتقاء بأداء السلطة التشريعية إلى ما يتطلع إليه الشعب".

 وأكدت الأحزاب السنية أيضا مواقفها الداعم للمشهداني وعلى رأسها حزب تقدّم بقيادة رئيس البرلمان السابق محمد الحلبوسي وتحالف "السيادة الذان عبرا عن املهما في أن يشرع مجلس النواب في الفترة الجديدة في مناقشة القوانين المعطلة ودعم البرنامج الحكومي.

في حين اعتبر تحالف العزم أن انتخاب الرئيس الجديد للبرلمان "يمثل خطوة جوهرية نحو إنهاء حالة الانسداد السياسي، ويمهد الطريق لبناء تعاون وطني فاعل يستند إلى أسس من التفاهم بين مختلف القوى السياسية".

وعلى إثر انتخابه، كشف المشهداني في كلمة داخل البرلمان عن خططه للعمل في المجلس مؤكّدا "رفع حجم الأداء التشريعي والرقابي في المرحلة المقبلة، بسبب عدد القوانين الموجودة في اللجان النيابية التي سنمضي لتشريعها". وشدّد على "أهمية التنسيق مع مؤسسات الدولة كافة لتفعيل هذه القوانين والوقوف على المشكلات والعراقيل التي تحول دون تنفيذها وإيجاد الحلول الناجعة لها".