المباريات المميتة تعود في عالم جديد من 'ألعاب الجوع'

لوس أنجليس - تصدر الكاتبة الأميركية سوزان كولينز في 19 مايو/أيار الجاري نسخة جديدة من سلسلة "ألعاب الجوع" (هانغر غيمز) التي أسفرت عن أربعة أفلام (الفيلم الثالث قسم إلى جزءين) وساهمت بشكل كبير في شهرة النجمة جينيفر لورانس، وحصلت على إيرادات مجموعها حوالي 3 مليارات دولار في أنحاء العالم.
 وأعلنت شركة "ليونزغيت" التي قدمت سلسلة الأفلام المقتبسة عن روايات كولينز عن خطتها لتحويل الرواية التي تحمل عنوان "أغنية الطيور المغردة والثعابين" إلى عمل سينمائي.
ويقود المخرج فرانسيس لورانس، الذي أدار الأجزاء السابقة من الفيلم دفة النسخة الجديدة، على أن تسند مهمة الإنتاج إلى نينا جاكوبسون وكتابة السيناريو إلى مايكل آرندت.
وتدور أحداث الكتاب الجديد خلال فترة "الأيام المظلمة" قبل 64 عاما من أحداث الثلاثية، في الوقت الذي كان يسعى فيه وطن بانيم "إلى التعافي" بعد حرب مدمرة، وفق ما قالت كولينز في بيان.

ووفقا لوكالة الأنباء الاسبانية (إفي) قال مدير "ليونزغيت" جو دريك: "استحق انتظار كتاب سوزان الجديد العناء، فهو يقدم للجمهور كل ما ينتظره، كما أنه يفتح مسارات جديدة ويمهد الطريق لشخصيات جديدة تماما".
وقالت كولينز "لطالما كانت 'ليونزغيت' منزلا لـ'العاب الجوع' في عالم السينما وأنا مسرورة بالعودة للعمل معهم بهذا الكتاب الجديد".
وسيدور الجزء القادم من السلسلة حول فترة شباب الشرير كوريولانوس سنو، الذي جسده كشخص بالغ في الأجزاء السابقة دونالد ساذرلاند، وتجري القصة قبل عقود من أحداث الثلاثية الشهيرة.
يذكر أن روايات "هانغر غايمز" الموجهة إلى الشباب بيع منها أكثر من 100 مليون نسخة حول العالم. وهي تروي قصة الفتاة كاتنيس إيفردين التي أجبرها النظام الشمولي لعالم بانيم الخيالي على المشاركة في معارك مميتة خلال ألعاب تشبه برامج تلفزيون الواقع.
وكان أول إصدار لرواية كولينز في العام 2008، وهي مكتوبة على لسان بطلتها كاتنيس إيفردين، الفتاة التي تبلغ من العمر 16 عاما، تعيش في عصر نهاية العالم وتشارك في مباريات الجوع السنوية التي يتم فيها بنظام القرعة اختيار فتى وفتاة، تتراوح أعمارهم بين 12-18 سنة ليتقاتلوا حتى الموت ويفوز فيه شخص واحد فقط، يستطيع البقاء على قيد الحياة.

الرواية التي ترجمت إلى أكثر من خمسين لغة، استندت في أحداثها إلى مضامين من الميثولوجيا الإغريقية والمصارعة الرومانية وتلفزيون الواقع.
وصرحت كولِنز في أحاديث سابقة للصحافة أنها استلهمت فكرة روايتها من منافسات في برنامج تلفزيون الواقع، وأحداث تغطي غزو العراق، وكانت هذه المشاهد المتتالية بين القناتين، الحجر الأساس في نشوء فكرة الأمة الوحشية لدولة بانيم الخيالية في الرواية، إضافة إلى اقتباسها أسطورة ثيسيوس في الميثولوجيا الإغريقية، حيث كانت مدينة أثينا، ترسل 14 شابًا وشابة إلى متاهة جزيرة كريت لمواجهة المينوتور.
ونُشرت في العام 2009 نسخة أخرى من الرواية بعنوان "ألسنة اللهب"، ثم تلتها في العام 2010 رواية "الطائر المقلد"، وفي العام 2012، قام غاري روس بإخراج فيلم مقتبس من الرواية، يحمل الاسم نفسه، شاركت كولِنز بنفسها في كتابته وإنتاجه.