المجلس الجنوبي يحذر من استبعاده عن محادثات السلام باليمن

قيادي بالمجلس يؤكد أن أي اتفاق لا يعالج رغبة جنوب البلاد في تقرير المصير سيكون خطيرا وسيؤدي إلى صراع جديد.

صنعاء - قال قيادي في المجلس الجنوبي الانتقالي في اليمن إن أي اتفاق سلام يبرم بوساطة الأمم المتحدة ولا يعالج رغبة الجنوب في تقرير المصير سيكون "خطيرا" وقد يتسبب في تفجر صراع جديد.

وتشكل قوات الجنوب جزءا من التحالف العربي الذي تقوده السعودية لمحاربة الحوثيين المتحالفين مع إيران. ويساند التحالف حكومة الرئيس عبد ربه منصور هادي المعترف بها دوليا.

وعلى الرغم من ذلك فإن الجنوب لا يشارك كطرف مستقل في محادثات السلام التي يتوسط فيها مبعوث الأمم المتحدة مارتن جريفيث.

وقال أحمد عمر بن فريد وهو عضو بارز في المجلس الانتقالي الجنوبي إن ثمة حاجة لإشراك الجنوب في عملية السلام لتجنب نشوب صراع آخر إذا لم يلب الاتفاق الذي قد يبرم مطالبتهم بحق تقرير المصير.

وأضاف "لن يقبلوا ذلك. وسيقاتلون مرة أخرى".

وتابع قائلا "لذلك لدينا خياران: بدء حرب جديدة لبدء أزمة أخرى أو تفهم طموحات الشعب وتجنب أي أزمة سياسية أو اضطرابات في المنطقة. سيدافعون على الأرجح عن مصالحهم إذا شعروا بأن مصالحهم همشت خلال العملية الدبلوماسية".

وأضاف بن فريد أن المجلس التقى بغريفيث ثلاث مرات وهو يتفهم تطلعاتهم. وقال "وعدنا أننا سنكون على الطاولة. لكن متى؟"

وعدنا أننا سنكون على الطاولة. لكن متى؟

وقال بن فريد إن استبعاد المجلس الانتقالي الجنوبي فيما تناقش المحادثات صياغة دستور جديد وتشكيل حكومة وطنية والإعداد لانتخابات عامة سيكون "احتمالا صعبا بالنسبة لنا".

وأضاف "قواتنا تحت إمرة التحالف. لسنا تحت قيادة هادي لكننا تحت قيادة التحالف".

وقال بن فريد إن المقاومة الجنوبية لم تكن منظمة في البداية لكن الكثير من المدنيين حملوا السلاح لمحاربة الحوثيين ثم شكلوا فيما بعد بمساعدة التحالف لواء "الحزام الأمني" ولواء "النخبة".

وأشار إلى أن عدد قوات النخبة في الجنوب تتراوح ما بين 30 و35 ألفا فيما ما زالت قوات أخرى تشارك في معارك ضد الحوثيين في الحديدة والعند.

وقال بن فريد "قوام القوات الجنوبية ربما يبلغ 60 ألفا عندما تحتسب القوات من القبائل ومن الجماعات المسلحة الأخرى".

الرئيس اليمني عبدو منصور هادي
'قواتنا تحت إمرة التحالف لسنا تحت قيادة هادي'

وكانت مصادر منخرطة في مفاوضات السلام اليمنية قالت إن تنفيذ اتفاق السلام في مدينة الحديدة توقف مجددا على ما يبدو رغم جهود الأمم المتحدة لإنقاذ الاتفاق الذي يمهد لإجراء مفاوضات أوسع لإنهاء حرب اليمن المدمرة المستمرة منذ أربعة أعوام.

وتسيطر جماعة الحوثي المتحالفة مع إيران على مدينة الحديدة المطلة على البحر الأحمر والتي باتت مركز الحرب حاليا. وتنتشر على أطراف المدينة قوات التحالف العربي بقيادة السعودية التي تدعم قوات الحكومة اليمنية.

وكان من المقرر بموجب اتفاق السويد الذي تم التوصل اليه في ديسمبر/كانون الأول 2018، سحب قوات الجانبين بحلول السابع من يناير/كانون الثاني، لكن تنفيذ الاتفاق تعثّر بسبب انتهاك الحوثيين للاتفاق.

ولم يتم أيضا الالتزام بجدول زمني أُعلن الأسبوع الماضي كان من المقرر بموجبه بدء انسحاب قوات الحوثي من ميناءين أصغر خلال أيام يعقبه انسحاب لقوات التحالف من مناطق بشرق المدينة.

وتقود السعودية التحالف العربي الذي تدخل في اليمن عام 2015 في مواجهة انقلاب الحوثيين وسعيا لإعادة حكومة هادي إلى السلطة بعد الإطاحة بها من صنعاء في عام 2014.