المدارس العراقية بلا معلمين حتى إشعار آخر

المعلمون في المدارس العراقية يواصلون إضرابهم لليوم الثاني على التوالي في انتظار تجاوب الحكومة مع مطالبهم.
مطالب بإصلاح المناهج وتطوير التعليم في العراق

بغداد - امتنع المعلمون العراقيون، اليوم الاثنين عن التدريس في ثاني يوم للإضراب الشامل الذي ينفذونه في المدارس العراقية لمدة يومين، وذلك للضغط على الحكومة لتنفيذ مطالبهم "بتحسين ظروف عملهم والواقع التربوي".

وأكدت نقابة المعلمين العراقيين أن الإضراب هو "رسالة حقيقية للحكومة والبرلمان من أجل الانتباه إلى ضرورة إصلاح العملية التربوية".

وأعلن نقيب المعلمين العراقيين عباس السوداني أن الإضراب "حقق مبتغاه في بغداد والمحافظات... ونسبة المشاركة فيه اقتربت من مئة بالمئة، وقد وصلت مطالبنا إلى الحكومة، ونحن بانتظار الجواب".

وأكد أن الغرض من الإضراب، هو المطالبة بتحسين "ظروف المعلمين والواقع التربوي من أجل مصلحة المعلمين والطلاب".

كما طالب السوداني بضرورة توفير سكن لأعضاء الهيئة التدريسية، وكذلك رفع الظلم عن المعلمين بصورة خاصة وموظفي الدولة بصورة عامة بخصوص الترفيع والعلاوة.

وعلى مدى الأشهر الماضية تظاهر المئات من المعلمين في العديد من المحافظات العراقية، مطالبين الحكومة بصرف رواتبهم المتأخرة، وإيقاف عملية الاستقطاع من الرواتب الشهرية.

لكن الوقفة الاحتجاجية الحالية تعد الإضراب العام الأول بعد عام 2003.

وذكرت وزارة التربية العراقية، في أول رد حكومي، أن مطالب المعلمين في رفع المستوى المعيشي "هي من صلاحيات الحكومة".

وقال فراس محمد الناطق الرسمي باسم وزارة التربية، في بيان إن إضراب المعلمين عن الدوام يقع على عاتق نقابة المعلمين والحكومة، ووزارة التربية تقف على الضد من الإضراب وتعطيل الدوام الرسمي، وتحث على أن تحل هكذا أمور بالحوار".

واستأنف عدد من المدارس العراقية الدوام صباح اليوم، فيما لا تزال أخرى متمسكة بمواصلة الإضراب لليوم الثاني والأخير.

ولم تتدخل السلطات الأمنية العراقية للتعامل مع الإضراب، خاصة وأنه كان سلميا واقتصر على التجمع داخل المدارس أو قبالة الأبنية دون القيام بأية مضايقات للأجهزة الأمنية.

يشار إلى وجود أكثر من سبعة ملايين طالب وطالبة في المراحل الدراسية الابتدائية والمتوسطة والثانوية في مدارس حكومية أو أهلية تشرف عليها بالمجمل وزارة التربية العراقية.

وتفاعل ناشطون عراقيون على مواقع التواصل الاجتماعي مع مطالب المعلمين عبر هاشتاغ #إضراب_المعلمين_والمدرسين.