المركزي السعودي يحفز جهود مواجهة آثار كورونا على الاقتصاد

الرياض تقر إجراءات هامة تتضمن تمويل القطاع الخاص ودعم الأفراد الذين فقدوا وظائفهم لتخفيف انعكاسات الوباء.
ارتفاع طفيف لمؤشر البورصة السعودية رغم تداعيات كورونا

الرياض - أقرت مؤسسة البنك المركزي السعودي الأحد حزمة إجراءات جديدة في إطار دعم الجهود المبذولة لمواجهة ارتدادات انتشار فيروس كورونا على مختلف القطاعات الاقتصادية، حيث سبب الوباء إرباكا لأقوى اقتصادات العالم.

ووفقا لبيان صادر الأحد عن مؤسسة النقد السعودي فإن الإجراءات تتضمن دعم وتمويل القطاع الخاص، من خلال تعديل أو إعادة هيكلة التمويلات الحالية دون أي تكاليف أو رسوم إضافية، لتخفيف الآثار وتمكينهم من الاستمرارية في ممارسة أنشطتهم واعتماد وتنفيذ خطط عملائهم من القطاع الخاص للمحافظة على مستويات التوظيف للمنشآت المتضررة من انتشار الوباء.

كما تتضمن توفير الاحتياجات التمويلية وتقديم الدعم اللازم للعملاء الأفراد الذين فقدوا وظائفهم في القطاع الخاص، وإعفاء جميع العملاء من رسوم إجراء العمليات عبر القنوات الإلكترونية ومن رسوم انخفاض الرصيد عن الحد الأدنى، ومن أي رسوم تُفرض على عمليات إعادة التمويل أو إنهاء اتفاقيات قائمة (سواء تمويل أو من جانب الودائع)، ولمدة ستة أشهر على الأقل.

كذلك طلبت مؤسسة النقد من البنوك، مراجعة إعادة تقييم معدلات الفائدة والرسوم الأخرى على البطاقات الائتمانية، سواء للعملاء الحاليين أو العملاء الجدد، بما يتوافق مع انخفاض معدلات الفائدة حالياً.

وأكدت المؤسسة أنها تتابع جميع تطورات الآثار الناتجة عن انتشار فيروس كورونا على مختلف القطاعات الاقتصادية وسوف تقدم المؤسسة جميع وسائل الدعم اللازمة للحفاظ على سلامة واستقرار القطاع المالي وتمكينه من دعم وتمويل مختلف الأنشطة والقطاعات الاقتصادية الأخرى.

وحث البنك المركزي السعودي البنوك على الموافقة على إعادة هيكلة التمويل المقدم إلى العملاء دون رسوم إضافية وطلب منها تقديم التمويل الضروري لعملاء القطاع الخاص الذين فقدوا وظائفهم.

وقال البنك إن "على البنوك مراجعة الفائدة والرسوم الأخرى لبطاقات الائتمان تمشيا مع انخفاض أسعار الفائدة في الآونة الأخيرة.

وسبب فيروس كورونا الذي اجتاح أكثر من 150 بلدا انكماشا اقتصاديا عالميا وامتدت ارتداداته إلى جميع القطاعات الاقتصادية الحيوية في العالم.

وسجلت المملكة  حتى الأحد 1203 إصابة بفيروس كوفيد-19 وتوفي أربعة أشخاص بالمرض، فيما تعافى منهم 37 شخصا.

وفرضت السعودية التي يزورها ملايين المسلمين سنويا لأداء العمرة ومناسك الحج، إجراءات وقائية صارمة للحد من انتشار الفيروس تشمل منع التجمعات بما في ذلك صلاة الجماعة ومناسك العمرة، والحد من التنقل، وإغلاق المدارس والمراكز التجارية الكبرى، وتعليق الرحلات الجوية.

وحتى ظهر الأحد تجاوز عدد مصابي كورونا حول العالم 680 ألفا، توفي منهم أكثر من 31 ألفا، في حين تعافى من المرض ما يزيد على 145 ألفا.

وفي سياق آخر تعافت أسهم البورصة السعودية بعد تأثرها بسبب انتشار الفيروس في الأسابيع الأخيرة، حيث أنهى مؤشر السوق السعودي جلسة الأحد على ارتفاع بنسبة 0.8 بالمئة عند 6377 نقطة (+ 50 نقطة).

جاء ذلك  وسط تداولات بلغت نحو 3.1  مليار ريال، وشهدت شركات الأسمنت ارتفاعًا جماعيًا تصدرها سهم "أسمنت أم القرى" بالنسبة القصوى.

وتصدر سهم 'أمانة للتأمين' تراجعات اليوم بأكثر من 6 بالمئة  عند 10.6  ريال، وسط عمليات جني أرباح بعد مكاسب السهم خلال الجلسات الماضية.