المزيد من القتلى في اشتباكات لا تهدأ بجنوب طرابلس

مصادر طبية تؤكد مقتل 9 أشخاص بينهم مدنيان في تجدد الاشتباكات بمناطق بجنوب العاصمة الليبية في خرق متواصل لهدنة رعتها بعثة الأمم المتحدة إلى ليبيا.

البعثة الأممية تطالب بوقف فوري لإطلاق النار جنوبي طرابلس
هدنة هشّة لا تجد من يحترمها في جنوب طرابلس
تجدد المواجهات المسلحة يربك العاصمة الليبية وحكومة الوفاق
انفلات سلاح الميليشيات يضع الجهود الأممية لتسوية سياسية على المحك

طرابلس - قتل تسعة أشخاص على الأقل بينهم اثنان من المدنيين اليوم الخميس في معارك جديدة بين الجماعات المسلحة المتناحرة في جنوب العاصمة الليبية طرابلس، وفقا لأجهزة الإسعاف.

وقال أسامة علي المتحدث باسم أجهزة الإسعاف إن 13 شخصا آخرين بينهم أربعة مدنيين أصيبوا وفقا لحصيلة أولية.

ورغم وقف إطلاق النار الذي أبرم في 4 سبتمبر/ايلول برعاية الأمم المتحدة، استؤنفت المعارك هذا الأسبوع وخصوصا في حي صلاح الدين وعلى الطريق المؤدي إلى مطار طرابلس الدولي الذي دمر عام 2014 في معارك مماثلة.

وقد أودت هذه الاشتباكات بحياة ما لا يقل عن 63 شخصا في أواخر أغسطس/اب ومطلع سبتمبر/ايلول.

ودعت بعثة الأمم المتحدة في ليبيا على تويتر مرة أخرى الجماعات المسلحة إلى "وقف جميع أعمال العنف فورا".

وأضافت "إن استهداف المدنيين والمنشآت المدنية محظور بموجب القانون الإنساني ويشكل جريمة حرب".

وكانت الأمم المتحدة أشارت الأسبوع الماضي إلى 14 انتهاكا لوقف إطلاق النار.

ومنذ سقوط نظام معمر القذافي عام 2011، باتت طرابلس تحت رحمة الميليشيات التي تبحث عن المال والسلطة كما أنها تخوض صراعا عنيفا من أجل السيطرة على العاصمة.

وطالبت البعثة الأممية في ليبيا، الأطراف المتقاتلة في منطقة صلاح الدين جنوبي طرابلس، بوقف إطلاق النار فورا.

وتأتي الدعوة بعد ساعات من تجدد المواجهات المسلحة في الأحياء الجنوبية بالعاصمة بين كتائب مناهضة لحكومة الوفاق وأخرى تابعة لها.

وحملت البعثة الأممية في تغريدة عبر حسابها بتويتر قيادات من تلك المجموعات كامل المسؤولية عن أي أذى يقع على المدنيين.

وحذرت البعثة جميع القوات التي تشن هجمات من المناطق المكتظة بالسكان ولا سيما القوات التي يقودها عبدالغني الككلي المعروف بـ"غنيوة".

وتابعت أن البعثة تذكرها بأنها قد وقعت على اتفاق وقف إطلاق النار ويتوجب عليها الالتزام به، مشدّدة على أن القانون الإنساني الدولي يحظر تعريض حياة المدنيين للخطر.

ويسمع أصوات الاشتباكات بشكل متقطع حتى الخميس بالأحياء الجنوبية لطرابلس بعد احتدام المعارك في وقت متأخر الأربعاء في مناطق صلاح الدين وخلة الفرجان وطريق المطار.

وقال اللواء السابع إن "المليشيات (في إشارة لكتائب تتبع داخلية حكومة الوفاق) جددت اليوم اعتداءها بالأسلحة الثقيلة على مواقع تمركزاته في مختلف المحاور".

وأضاف مكتبه الإعلامي في بيان عبر صفحته بفايسبوك، أن اللواء السابع "كبد القوة المهاجمة خسائر في الأرواح والآليات العسكرية"، دون تفاصيل.

وتجددت مواجهات مسلحة في الأحياء الجنوبية بالعاصمة الليبية طرابلس الأربعاء بعد هدوء استمر لساعات بين كتائب مناهضة لحكومة الوفاق وأخرى تابعة لها.

وقال وزير الداخلية بحكومة الوفاق المعترف بها دوليا عبدالسلام عاشور، إن الاشتباكات تدور في مناطق مشروع الهضبة وخلة الفرجان وطريق المطار.

وأضاف عاشور في تصريح لقناة ليبيا الأحرار (خاصة)، أن جهود التهدئة لم تنجح حتى الآن.

وشهدت طرابلس الثلاثاء الماضي، اشتباكات في منطقة طريق المطار في أول خرق لاتفاق لوقف إطلاق النار تم توقعيه برعاية الأمم المتحدة في 4 سبتمبر/أيلول.

وأدانت البعثة الأممية في ليبيا في اليوم نفسه، تجدد المواجهات المسلحة بعد هدوء استمر 14 يوما.

وشددت على أنه لا يمكن السير في عملية الإصلاحات في ظل علو صوت القتال الذي يدفع ثمنه المدنيون العزل.