المسماري يحذر من حملة تشويه يقودها الإخوان من تركيا وقطر
بنغازي (ليبيا) - وجه الناطق الرسمي باسم قوات الجيش الوطني الليبي اللواء أحمد المسماري اليوم الأحد نداء لليبيين لأخذ الحيطة والحذر من حملة تضليل إعلامي على وسائل إعلام معادية تابعة لجماعة الإخوان المسلمين والجماعة الليبية المقاتلة، تستهدف تشويه عملية طرابلس وقلب الحقائق على الأرض، مؤكدا في الوقت ذاته أن "قطر تشن حملة إعلامية لتشويه العملية العسكرية ضد الإرهابيين في طرابلس". كما أشار إلى "اجتماعات للقاعدة والإخوان في قطر وتركيا تهدف لتوحيد صفوفهم".
وقال المسماري في مؤتمر صحفي "على أبناء الشعب الليبي أن ينتبهوا لعمليات التضليل الإعلامي التي تمارس عبر وسائل الإعلام المعادية التابعة لجماعة الإخوان المسلمين والجماعة الليبية المقاتلة والانتباه بشكل كبير جدا لفايسبوك وتويتر وحتى الإذاعات مثل الجزيرة التي تمارس التضليل الإعلامي".
واتهم قناة الجزيرة القطرية بممارسة الكذب، مشيرا إلى أن وسائل الإعلام المعادية "أصبحت لديها خبرة في تمرير هذا التضليل على أنه حقيقة".
وقال المسماري إنها ليست المرة الأولى التي توجه فيها القوات المسلحة الليبية نداءات تحذير للشعب الليبي لأخذ الحيطة والحذر من وسائل الإعلام التي تروج للأكاذيب.
وذكّر بأن حملة التضليل الحالية مشابهة لتلك التي رافقت عملية تحرير بنغازي من الإرهاب والتي حاولت تشويه العملية وقال "هذا دليل قاطع على أن قواتهم على الأرض (في إشارة لقوات حكومة الوفاق) انتهت تماما ولم يبق لها إلا اللسان للتشكيك وإثارة الريبة حتى في الحقائق التي رآها المواطن الليبي في طرابلس".
وذكّر المسماري بأن "وزير الداخلية بطرابلس كان قد اتهم ميليشيات العاصمة بأن لديها اتصالات مع مخابرات أجنبية"، مضيفا أن "علاقة المجلس الرئاسي بالإخوان وجماعات متطرفة تتكشف بوضوح".
وأضاف المسماري "معركتنا هذه بدأناها من بنغازي حتى وصلنا إلى طرابلس اليوم. معركة طرابلس هي النهائية والحاسمة للقضاء على الإرهاب". وقال "هدف معركة الجيش منذ 2014 هو حماية المواطن والمال العام الليبي".
وقال المتحدث باسم الجيش الوطني الليبي إن "الإرهابيين اختطفوا العاصمة الليبية طرابلس"، موضحا أن "طرابلس تدار بشكل خارج عن الأطر الطبيعية التي تدار بها العواصم".
وبحسب المسماري فإن قوات الجيش تستقبل بالترحيب في المدن والقرى التي تدخلها، موضحا أن "الجيش الوطني ذهب إلى طرابلس لحماية المدنيين من الإرهابيين".
وتحدث الناطق باسم القوات الليبية عن عملية طرابلس، مؤكدا أنها تسير وفقا للخطة المرسومة، مضيفا أن المعركة من الجانب الآخر (طرابلس) يقودها متطرفون من القاعدة.
وكان المسماري يشير على ما يبدو إلى الجماعة الليبية المقاتلة التي يتزعمها عبدالحكيم بلحاج الذي قاد كتائب ثوار طرابلس في ثورة فبراير/شباط 2011 التي أطاحت بنظام الزعيم الليبي معمر القذافي.
وأكد مشاركة القوات الجوية التابعة للقوات المسلحة في الاشتباكات للمرة الأولى حيث قامت بقصف مواقع في منطقة حوش الستّين التي تبعد 60 كيلومترا جنوب غرب طرابلس، حيث تتمركز قوات تابعة للمنطقة العسكرية الغربية التابعة لحكومة الوفاق. وقامت بإسناد ناري للوحدات المتقدمة على محور السواني ومعسكر 7 ابريل وطريق المطار بالقرب من معسكر النقلية.
وأكد المسماري أيضا استمرار السيطرة على مطار طرابلس والتقدّم عبر طريق المطار وطريق قصر بن غشير ووادي الربيع ومنطقة خلّة الفرجان، مشيرا إلى محاولات لقوات الوفاق من أجل استرجاع المطار عبر قصف المنطقة بـ4 طلعات جوية والقيام بمحاولة التفاف قال إنها "لم تفلِح في انتزاع المطار من قبضة القوات المسلحة".

وبالنسبة للمعلومات التي أفادت بإجلاء جنود أميركيين من العاصمة الليبية، قال المسماري إن الجيش الوطني تفاجأ "بوجود قوات أميركية على الأرض في طرابلس لحماية البعثات الدبلوماسية".
وفي آخر التطورات الميدانية، استهدف طيران حربي يتبع حكومة الوفاق الوطني الليبية قاعدة الوطية الجوية (130 كلم جنوب العاصمة) الخاضعة لسيطرة القوات الليبية المسلحة جنوب غرب طرابلس.
ونقلت قناة ليبيا الأحرار (خاصة) عن مصدر عسكري لم تسمه، أن سلاح الجو التابع لحكومة الوفاق أغار على القاعدة مساء الأحد.
وتعتبر الوطية القاعدة الجوية الوحيدة التي تسيطر عليها قوات الجيش الوطني الليبي في غرب البلاد، فيما قالت مصادر إنه تم استخدمها في وقت سابق الأحد في تنفيذ غارة على قوات تتبع حكومة الوفاق قرب العاصمة.
ودارت اشتباكات الأحد وهي الأعنف منذ بدء الجيش الوطني الليبي عملية عسكرية يوم الخميس الماضي، على محورين رئيسيين جنوبي العاصمة: الأول هو طريق المطار والثاني في منطقتي عين زارا ووادي الربيع، وسط كر وفر من الجانبين.
والخميس، انطلقت القوات الليبية المسلحة بقيادة المشير خليفة حفتر نحو العاصمة طرابلس بالتزامن مع تحضيرات الأمم المتحدة لعقد مؤتمر للحوار في مدينة غدامس الليبية (جنوب غرب) بين 14 و16 أبريل/نيسان ضمن خريطة طريق أممية لحل النزاع في البلد العربي الغني بالنفط.
وانطلقت العملية من 3 محاور، الأول من الجنوب الشرقي للعاصمة عبر مدينتي سرت وبني وليد والثاني عبر مدينتي الأصابعة وغريان (جنوب) والأخير عبر مدينتي صبراتة وصرمان، غرب العاصمة.
وبعد أن تمكنت قوات الجيش الليبي من دخول مدن صبراتة وصرمان والأصابغة وغريان دون قتال باتفاق مع السكان حقنا للدماء، توقفت عند البوابة الأمنية 27 بين مدينتي الزاوية وجنزور، وفق مصادر من طرابلس.