'المسيحيون والمواطنة في البلاد العربية بين الحقوق والواجبات الأردن أنموذجاً' لبسام شحاتيت

كتاب بسام شحاتيت يغوص في موضوع حقوق المسيحيّين وواجباتهم والأحوال الشخصيّة والحوار الإسلامي- المسيحي من أجل بناء دولة المواطنة.

صدر عن دار "ورد" الأردنية للنشر والتوزيع كتاب "المسيحيون والمواطنة في البلاد العربية بين الحقوق والواجبات الأردن أنموذجاً للمؤلف الأرشمندريت الدكتور بسام شحاتيت.
يتحدث الكتاب عن حقوق المسيحيين وواجباتهم المدنية والكنسية في البلدان العربية التالية: الأردن، فلسطين، منطقة الجليل، لبنان وسوريا، مصر، العراق. 
كما يسلط الضوء على الوضع القانوني المسيحي في الجزيرة العربية والخليج العربية: المملكة العربية السعودية، الكويت، قطر، الامارات العربية المتحدة، عمُان، البحرين بالإضافة الى اليمن وذلك من أجل بناء المواطنة االتي تسود فيها مبادئ الحقيقة والعدالة والمساواة والحرية.
ويتعمق مضمون الكتاب في دارسة وثائق المجمع الفاتيكاني الثاني والقوانين الكنسية والشخصية القانونية للمؤمن بالسيد ولاهوته.
 ويركز في الوقت نفسه على الوضع القانوني للمسيحيين من خلال العودة إلى تاريخ المسيحية في المشرق العربي ودور الحوار المسيحي الإسلامي والعيش المشترك في تعزيز المواطنة.
ويجد القارئ في فصول الكتاب معالجة للقوانين المتعلقة بالحقوق والواجبات وخاصة بالنسبة لمواضيع الإرث والمرأة والطفل والتبني والحرية الدينية وحرية الضمير والمعاملة بالمثل.
وهذا الكتاب يمثل هدية لكل انسان يَحُلمُ بعالمٍ أفضل ويبحث عن الحقيقة والعدالة والمساواة.
ويغوص الكتاب في موضوع حقوق المسيحيّين وواجباتهم والأحوال الشخصيّة والحوار الإسلامي- المسيحي من أجل بناء دولة المواطنة. 
في غمرة احتفالات المملكة بالمئويّة الأولى لتأسيس الدولة الأردنيّة، أتمنى أن يكون هذا العمل خطوة إيجابيّة نحو الأمام لبناء مستقبل أفضل، وأن يساهم في بناء وتطوير الحقوق والواجبات والثقافة القانونيّة وقوانين الأحوال الشخصيّة في البلاد العربيّة من أجل تعزيز دولة القانون والمواطنة والمؤسسات.
وتعدّ هذه الدراسة ضروريّة لمسيحيّي الشرق الأوسط في العصر الحديث، وخاصّة بعد السينودس من أجل الشرق الأوسط وصدور وثيقة الإرشاد الرسولي بعد ذلك بعنوان: "الكنيسة في الشرق الأوسط"، حيث تمّ التأكيد فيها على حقّي المساواة والمواطنة الكاملة للمسيحيّين.
 وقد اعلن البابا بنديكتوس السادس عشر فيها أيضًا، أنّ "الحرّيّة الدينيّة هي تاج كل الحرّيات" (الكنيسة في الشرق الأوسط، رقم 26). إنّ التطرّق للحرّيّة على المستوى المدنيّ والدينيّ والسياسيّ في وقتنا الحاضر، مرتبط بالحقوق على المستوى القانونيّ.
إنّ المسيحيّين العرب أُصلاء على الأرض العربيّة وجذورهم ضاربة في عمق التاريخ وثقافتهم مسيحيّة عربيّة، التقت معها واندمجت الثقافات التي حلّت بعدها. وإذ نتطرق إلى المراجع القانونيّة والكنسيّة، فإنّ شموليّة الدراسة اقتضت التطرّق إلى المراجع القانونيّة الإسلاميّة أيضًا.