المشاركون في منتدى الغاز بقطر يرفضون العقوبات خارج السياق الأممي
الدوحة - قال وزير الدولة القطري لشؤون الطاقة سعد الكعبي اليوم الثلاثاء في جلسة بمنتدى الدول المصدرة للغاز بالدوحة إن الدول المنتجة للغاز لا توافق على فرض عقوبات اقتصادية على أي من الدول الأعضاء بالمنتدى خارج إطار الأمم المتحدة.
ولم يحدد الدول الأعضاء التي قد تستهدفها عقوبات في حين ان إيران وروسيا كلاهما عضوان في المنتدى الذي يطلق عليهما أحيانا اسم "أوبك الغاز".وهما في خلافات مع الغرب.
وقال وزير الطاقة الروسي نيكولاي شولجينوف في المنتدى إن بلاده تعتزم مواصلة تصدير الغاز الطبيعي دون أي انقطاع.
وأضاف "نسعى لتحقيق التوازن في الأسواق العالمية للغاز".
وقالت وكالة الأنباء القطرية اليوم الثلاثاء إن أمير البلاد الشيخ تميم بن حمد آل ثاني تسلم رسالة خطية من الرئيس الروسي فلاديمير بوتين حول العلاقات الثنائية بين البلدين وسبل دعمها وتعزيزها والموضوعات ذات الاهتمام المشترك.
وأضافت الوكالة أن وزير الطاقة الروسي سلم الأمير الرسالة على هامش انعقاد القمة السادسة لمنتدى الدول المصدرة للغاز في الدوحة.
من جانبه قال وزير الطاقة الإماراتي سهيل المزروعي إن أسعار النفط تحركها العوامل الجيوسياسية لا العرض والطلب موضحا إنها ليست قضية عرض وطلب، وإنما قضية جيوسياسية.
بدوره دعا الرئيس الجزائري عبدالمجيد تبون، في كلمته بالمنتدى وبثها التلفزيون الجزائري إلى حوار مثمر وبناء بين منتجي الغاز ومستهلكيه، يقوده منتدى الدول المصدرة.
وافاد وزير النفط العراقي إحسان عبد الجبار إن العراق يهدف إلى تحويل أولوية استثماره من قطاع النفط إلى الغاز للمرة الأولى في تاريخ البلاد.
وأضاف عبد الجبار أن ذلك سيسمح للعراق بزيادة إنتاجه من غاز البترول المسال ونواتج التقطير.
وقال طارق الملا، وزير البترول والثروة المعدنية المصري إن بلاده قادرة حاليا على تصدير ما بين مليار و 1.2 مليار قدم مكعبة من الغاز الطبيعي يوميا من محطتي تسييل على البحر المتوسط.
وتتذبذب صادرات الغاز المصري بصورة موسمية حسب الاستهلاك المحلي. وقال الملا في ديسمبر/كانون الأول إن مصر تصدر بطاقة إنتاجية كاملة تبلغ نحو 1.6 مليار قدم مكعب يوميا.
وقال أمير قطر اليوم الثلاثاء إن طاقة إنتاج الغاز الطبيعي المسال في قطر سترتفع إلى 126 مليون طن سنويا بحلول 2027.
وجدد أمير قطر في المنتدى الدعوة إلى مزيد من الحوار بين الدول الأعضاء في منتدى الغاز، وكذلك مستوردي ومصدري الغاز، لضمان أمن إمدادات الغاز العالمية.
وقال "تعزيزا لدورنا في صناعة الغاز الطبيعي، نعمل على تطوير وزيادة طاقتنا الإنتاجية من الغاز الطبيعي المسال من 77 مليون طن سنويا حاليا إلى 126 مليون طن سنويا بحلول عام 2027".
ووصف منشأة لعزل واحتجاز الكربون في قطر بأنها أكبر منشأة في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، وهي التي تبلغ قدرتها السنوية 2.5 مليون طن من الكربون سنويا منذ أربع سنوات. وقال آل ثاني إن هذه القدرة ستصل بحلول عام 2030 إلى حوالي تسعة ملايين طن سنويا.
في غضون ذلك، قال الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي إن بلاده لديها طاقة كبيرة لإنتاج الغاز للاستخدام المحلي والتصدير وإنها ستلعب دورا مهما في الأسواق العالمية.
وقال رئيسي "نحن مستعدون لتطوير وتوسيع هذه النماذج من التعاون والشراكة، وخاصة مع دولة قطر".
وأفاد رئيسي أنه يجب على المجتمع الدولي أن يتجنب فرض أي نوع من العقوبات "القاسية" كتلك التي تفرضها الولايات المتحدة على قطاعي النفط والغاز، دون التطرق لمزيد من التفاصيل.
وأضاف "ينبغي لأعضاء هذا المنتدى ألا يعترفوا بهذه العقوبات... (لأننا) نرى في العالم الحالي أن العقوبات لن تكون فعالة".
وكان رئيسي قد قال أمس الاثنين إن جهود إحياء اتفاق 2015 النووي لا يمكن أن تكلل بالنجاح ما لم ترفع واشنطن العقوبات "الكبيرة" المفروضة على طهران.