المشيشي يعد بالتنمية بالمناطق المهمشة استجابة لضغوط الشارع

تونس - أكد رئيس الحكومة التونسي هشام المشيشي ضرورة إيلاء محافظة جندوبة الأهمية من حيث التنمية، في وقت تشهد فيه احتجاجات مطالبة بتحسين الأوضاع الاجتماعية فيها.

جاء ذلك وفق بيان صادر عن رئاسة الحكومة مساء الإثنين، عقب جلسة عمل جمعت المشيشي بوفد عن "جندوبة" خصصت لتدارس أوضاعها.

وأكد المشيشي في كلمة بمستهل الجلسة أهمية جندوبة (شمال غرب) من حيث إمكانياتها الزراعية والاقتصادية والبشرية ودورها المحوري في دعم اقتصاد البلاد.

وأقر بجملة من النقائص التنموية التي تعاني منها المحافظة، فيما شدد على أن "ملف التنمية المحلية يعد من أولويات العمل الحكومي".

ولفت إلى أنه "يقوم على أساس تشاركي بجمع مختلف الفاعلين الاقتصاديين والاجتماعيين وكفاءات كل منطقة في سبيل إيجاد الصيغ الكفيلة بتجاوز الإشكاليات التنموية العالقة بالجهات وتحقيق المشاريع المقترحة بها".

ووفق نص البيان أكد رئيس الاتحاد المحلي للفلاحة والصيد البحري بجندوبة عمر الغزواني الذي حضر جلسة العمل أهمية هذا اللقاء من حيث تناوله لعدد من الإشكاليات المتعلقة بالقطاع الزراعي في جندوبة باعتبارها محافظة زراعية هامة على الصعيد الوطني.

كما أكد الباحث محمد المديوني الذي حضر جلسة العمل أهمية مبادرة المشيشي بالاستماع إلى ممثلي المحافظة خاصة من الكفاءات في عدد من الاختصاصات سعيا إلى بلورة جملة من المقترحات والتصورات في مجالات البنية التحتية والاقتصاد والزراعة والتعليم والثقافة.

وفي 11 ديسمبر/كانون الأول الجاري شهدت المحافظة إضرابا عاما ليوم واحد احتجاجا على "سوء الأوضاع الاجتماعية والتهميش".

كما عرفت المحافظة تحركات احتجاجية على خلفية وفاة الطبيب الشاب بدر الدين العلوي (27 عاما)، الذي توفي مطلع الشهر الجاري، بعد سقوطه في مصعد كهربائي معطل بمستشفى جندوبة.

ويطالب المحتجون في المحافظة بتحسين أوضاعها، فيما وعدت الحكومة في وقت سابق بالاستجابة إلى مطالبهم.

وتشهد عدة محافظات بالوسط والجنوب التونسي أيضا تحركات احتجاجية بسبب تردي الأوضاع المعيشية، حيث خرج متظاهرون في كل من قفصة وقابس (جنوب) إلى الشوارع تنديدا بتدهور المعيشة وشهدت محافظة القيروان أحداثا مماثلة بسبب التهميش وغياب التنمية.