المضادات الحيوية وأدوية الحموضة خلطة تعبد طريق سمنة الاطفال

كثرة تناول الأدوية تؤثر سلبا على تنوع وعدد بكتيريا الأمعاء النافعة المسؤولة عن هضم محتويات الطعام والحفاظ على التوازن البيولوجي.
تناول المضادات الحيوية يرتبط بزيادة خطر إصابة الأطفال بالسمنة بنسبة 26 بالمئة

واشنطن - أفادت دراسة أميركية حديثة بأن تناول الأطفال للمضادات الحيوية ومضادات الحموضة، خاصة إذا أخذت لفترات طويلة، يزيد خطر إصابتهم بالسمنة في مرحلة الطفولة.
الدراسة أجراها باحثون بقسم طب الأطفال بمركز ويليام بومونت الطبي في ولاية تكساس الأميركية، ونشروا نتائجها، في العدد الأخير من دورية (Gut) العلمية.
وأوضح الباحثون أن المضادات الحيوية ومضادات الحموضة، تؤثر بالسلب على تنوع وعدد بكتيريا الأمعاء النافعة التي تستوطن في بطن الإنسان بعد الولادة بأشهر قليلة، وتلازمه طوال حياته، وتلعب دورا أساسيا في هضم محتويات الطعام، والحفاظ على التوازن البيولوجي بين فصائل البكتيريا المختلفة التي تستقر في الأمعاء.
ولهذه البكتيريا أثر كبير في التخلص من مخلفات الطعام، والمساعدة على امتصاص بعض المعادن والفيتامينات، كما تنتج مادة تحاكي في عملها عمل المضادات الحيوية وهدفها محاربة البكتيريا الضارة، وتحافظ على صحة الإنسان بما في ذلك الوقاية من السمنة.
ولكشف العلاقة بين تناول هذه الأدوية والإصابة بالسمنة في مرحلة الطفولة، تابع الفريق حالة 333 ألفا و353 رضيعا خلال أول عامين من ولادتهم، وذلك في الفترة بين عامي 2006 و2013.

المضادات الحيوية وأدوية الحموضة
محرك لمخاطر السمنة في عمر 3 سنوات

وبشكل عام، تناول 72.5 بالمئة من الأطفال المشاركين في الدراسة مضادات حيوية، و12 بالمئة منهم مضادات للحموضة خلال فترة الدراسة.
وارتبط تناول المضادات الحيوية ومضادات الحموضة بزيادة مخاطر السمنة في عمر 3 سنوات.
ووجد الباحثون أن تناول المضادات الحيوية ارتبط مع زيادة خطر إصابة الأطفال بالسمنة بنسبة 26 بالمئة بغض النظر عن نوع المضادات الحيوية.
ووفقا للمراكز الأميركية للسيطرة على الأمراض والوقاية منها فإن إصابة الأطفال بالسمنة المفرطة، تعد مصدر قلق كبير على الصحة العامة في أميركا، حيث تصيب نحو 17 بالمئة من الأطفال والمراهقين (بين عامين و19 عاما)، ما يعرضهم لزيادة خطر إصابتهم بالأمراض المزمنة مثل داء السكري وأمراض القلب والأوعية الدموية.