المظاهرات تجتاح العالم تأييدا للفلسطينيين ورفضا للقمع الإسرائيلي

عواصم - تظاهر آلاف البحرينيين السبت في المنامة بمناسبة يوم الارض تعبيرا عن شجبهم لمحاصرة الجيش الاسرائيلي مقر الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات في رام الله ومطالبين الدول العربية بممارسة ضغوط على الادارة الاميركية.
وافاد مراقبون ان المتظاهرين الذين بلغ عددهم حوالي 3500 قاموا بحرق العلمين الاسرائيلي والامريكي هاتفين "ما بنموت ما بنموت..لو سقطت قمة بيروت" و"ياصهيوني يا جبان..ما بيفيد الامريكان" و"اسمع اسمع يا بو سلمان (ملك البحرين)..شعبك ضد الامريكان".
وقال بيان اصدرته ست جمعيات سياسية بمناسبة يوم الارض ووزع في التظاهرة ان "اجتياح الجيش الاسرائيلي للمخيمات الفلسطينية ومدينة رام الله" ومحاصرة وقصف مقر الرئاسة الفلسطينية يهدف الى "كسر ارادة الصمود الفلسطيني وفرض الاملاءات الصهيونية عليه".
واضاف البيان ان "تطورات بهذا المستوى من الخطورة تتطلب تحركا شعبيا واسعا داعما للانتفاضة وضاغطا على الانظمة العربية لتقديم كافة اشكال الدعم والاسناد والتأييد لها" مطالبا الدول العربية التي تقيم علاقات مع اسرائيل " بالغاء العلاقات الدبلوماسية والسياسية والاقتصادية والغاء كافة الاتفاقيات معه".
كما طالب البيان الدول العربية بممارسة "كافة اشكال الضغط" على الولايات المتحدة لتغيير "موقفها المساند والداعم للعدو الصهيوني واجراءاته القمعية" حسب البيان الذي حمل تواقيع كل من جمعيات الوفاق الوطني الاسلامية، العمل الوطني الديموقراطي، الوسط العربي الاسلامي الديموقراطي، المنبر الديموقراطي التقدمي، المنبر الوطني الاسلامي والتجمع القومي الديموقراطي.
وفي الكويت شارك مئات الكويتيين وبينهم عدد من النواب ورعايا دول عربية في تجمع تضامني مع الفلسطينيين هاتفين "فلسطين عربية ولتسقط الصهيونية".
وقام المتظاهرون باحراق العلم الاسرائيلي هاتفين "الموت لاسرائيل وامريكا" و"امريكا عدو الله".
وقال رئيس مجلس الامة الكويتي جاسم الخرافي امام جمهور المتظاهرين "نحن مع شعب فلسطين ومع الانتفاضة. ولا نستطيع مشاهدة رماة الحجارة يموتون ولا نفعل شيئا".
ونظمت على هامش التظاهرة عملية تبرع بالدماء من اجل الجرحى الفلسطينيين.
وفي عمان تظاهر نحو مئة طالب في حرم جامعة السلطات قابوس منديين بالهجوم الاسرائيلي وغياب الدعم العربي للفلسطينيين.
واكد احد المتظاهرين ان "اكبر ماساة هو ان يحدث ذلك تحت انظار العالم اجمع ولا يتم فعل شيء".
وفي طرابلس افادت الأنباء ان اكثر من عشرة آلاف شخص تظاهروا السبت احتجاجا على الهجوم الاسرائيلي الاخير في الاراضي الفلسطينية.
وقد احتشد المتظاهرون من الليبيين والمصريين والسودانيين ومن الرعايا العرب الآخرين امام مقر سفارة فلسطين في العاصمة الليبية.
وردد المتظاهرون الذين رفعوا صورا للرئيس الفلسطيني ياسر عرفات والزعيم الليبي العقيد معمر القذافي هتافات دعم لعرفات الذي تحاصره الدبابات الاسرائيلية في مقره برام الله في الضفة الغربية.
ودعا المتظاهرون في بيان الدول العربية الى "اقامة الجسور الجوية لنقل المساعدات والمؤن لدعم انتفاضة الشعب الفلسطيني" والشعوب العربية الى "التظاهر امام سفارات ومصالح الولايات المتحدة".
على الصعيد الدولي احتج وفد من النواب اليونانيين من جميع التيارات مام السفارة الاسرائيلية في اثينا معربين عن قلقهم لمصير الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات ومطالبين بانسحاب القوات الاسرائيلية من رام الله.
واعلن النائب عن الحزب الاشتراكي الحاكم وزير الخارجية السابق تيودور بانغالوس للصحافيين امام السفارة المغلقة "ان حياة ياسر عرفات في خطر. وقررنا القدوم الى السفارة للمطالبة باحترام حياته وحريته".
واعتبر ان "اي محاولة للتعرض لحياة ياسر عرفات ستؤدي الى اراقة الدماء في منطقتنا".
وعبرت النائبة اليمينية السا باباديميتريو عن املها في ان تفهم الحكومة الاسرائيلية ان "السلام يعني الفلسطينيين والعالم باسره".
ووجد الوفد المؤلف من عشرة نواب السفارة مغلقة بسبب عطلة نهاية الاسبوع لدى اليهود.
واعرب السفير الاسرائيلي ديفيد شاسون في بيان عن دهشته لكون "العمليات الاسرائيلية اثارت مشاعر (النواب) في حين ان ايا منهم لم يبد مثل هذه المشاعر بعد الهجوم الارهابي قبل ثلاثة ايام في نتانيا (شمال تل ابيب) والذي ادى الى مقتل 21 اسرائيليا خلال عيد الفصح اليهودي".
وافادت الشرطة ان مئات الاشخاص تظاهروا مساء امس الجمعة دعما للفلسطينيين امام السفارة الاسرائيلية في اثينا وفي سالونيكا.
وفي فرنسا تظاهر بين الفين وثلاثة الاف شخص من فرنسا والمانيا وبلجيكا في ستراسبورغ (شرق فرنسا) تعبيرا عن دعمهم للشعب الفلسطيني والانتفاضة وبدعوة من حزب مسلمي فرنسا.
وهتف المتظاهرون "شارون مجرم" و" بوش مجرم" و "حرروا فلسطين" وساروا خلف علم فلسطيني طوله ثلاثين مترا وعليه صورة للمسجد الاقصى في القدس.
وقال رئيس الحزب محمد الابرش في بدء التظاهرة التي نظمت لمناسبة يوم الارض "نريد اظهار تضامننا مع كل فلسطين وهدفنا تقديم دعمنا لانتفاضة شعب في مواجهة جيش مستعمر".
ويحيي يوم الارض ذكرى ستة عرب اسرائيليين قتلهم الجيش الاسرائيلي في 30 اذار/مارس 1976 خلال تظاهرات ضد مصادرة اراض فلسطينية.