المعارضة الإيرانية تطالب بإسقاط النظام رغم وقف الحرب مع إسرائيل
باريس - قالت مريم رجوي رئيسة المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية، وهو جماعة معارضة مقرها باريس، بعد الإعلان عن وقف إطلاق النار في الحرب الجوية بين إيران وإسرائيل اليوم الثلاثاء إنه يجب على الشعب الإيراني إسقاط نظام الزعيم الأعلى علي خامنئي الآن.
وتحدثت رجوي، الرئيسة المنتخبة للجماعة، غداة دعوة آخر وريث لنظام الشاه الملكي في إيران الدول الغربية للموافقة على "تغيير النظام" من أجل تحقيق السلام الدائم والاستقرار الإقليمي.
وأدلت بهذه التعليقات قبل أن يقول وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس إنه أمر الجيش بمهاجمة طهران بعد إطلاق إيران لصواريخ مما يمثل انتهاكا لوقف إطلاق النار.
وقالت في بيان بعد إعلان الرئيس الأميركي دونالد ترامب دخول وقف إطلاق النار بين إسرائيل وإيران حيز التنفيذ في الحرب الجوية التي بدأت في 13 يونيو حزيران "اقتراح وقف إطلاق النار وإنهاء الحرب هو خطوة إلى الأمام من أجل الخيار الثالث: لا حرب ولا مهادنة".
وأضافت "دعوا الشعب الإيراني نفسه يسقط خامنئي والدكتاتورية في معركة تحديد المصير".
دعوا الشعب الإيراني نفسه يسقط خامنئي والدكتاتورية في معركة تحديد المصير
وتابعت "نسعى إلى جمهورية ديمقراطية غير نووية مع فصل الدين عن الدولة والمساواة بين الجنسين وكذلك الحكم الذاتي للقوميات الإيرانية".
وأثار ترامب إمكانية الإطاحة بحكام إيران من رجال الدين المتشددين بعد قصف الولايات المتحدة منشآت نووية إيرانية يوم السبت، لكن إدارته قالت إن الهدف الوحيد من الهجوم كان تدمير البرنامج النووي الإيراني.
ولم تعلق السلطات الإيرانية بعد على تعليقات رجوي. وتقول طهران إن برنامجها النووي مخصص للأغراض السلمية وتنفي سعيها لحيازة سلاح نووي.
وتُعرف جماعة المجلس الوطني للمقاومة، المحظورة في إيران، أيضا باسمها الفارسي وهو حركة مجاهدي خلق.
وكانت الجماعة مدرجة في الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي على قوائم المنظمات الإرهابية حتى عام 2012. ويشكك منتقدون في مدى الشعبية التي تتمتع به الجماعة داخل إيران وأسلوب عملها، لكنها لا تزال واحدة من جماعات المعارضة القليلة التي تعتبر على نطاق واسع ذات قدرة على حشد المؤيدين.
وقالت رجوي "رفض الشعب الإيراني مرارا، في صراعه المستمر منذ قرن والذي كلفة ثمنا باهظا ودمويا، ديكتاتورية الشاه والشيوخ من خلال انتفاضات متتالية".
وحث رضا بهلوي، النجل المنفي للشاه المخلوع، أمس الاثنين الشرطة والجيش والأجهزة الأمنية على التخلي عن القيادة الإيرانية. لكن المعارضة للحكومة الدينية في إيران متفرقة ولا يوجد زعيم واضح معترف به، وتضم العديد من الجماعات العرقية.
ومن المرجح أن يتطلب أي تحد مباشر للجمهورية الإسلامية شكلا من أشكال الانتفاضة الشعبية. ويرى محللون سياسيون مطلعون على الوضع أن احتمالية اندلاع مثل هذه الانتفاضة أو قربها أمر مختلف عليه.
وقالت مصادر مطلعة إن المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية ظل متواريا عن الأنظار خلال الحرب الجوية مع إسرائيل، ولم يُصدر إلا القليل من التعليقات في مسعى لتجنب تقديم الدعم العلني لحرب من الخارج تقودها إسرائيل.
وانضمت حركة مجاهدي خلق إلى الثورة الإسلامية عام 1979، لكنها انشقت فيما بعد عن رجال الدين الذين حكموا البلاد وخاضت قتالا ضدهم خلال الحرب العراقية الإيرانية في ثمانينيات القرن الماضي.
وكانت الجماعة نشطة على منصات التواصل الاجتماعي خلال مظاهرات حاشدة خرجت من قبل ضد السلطات الإيرانية، ووثقت ما استطاعت توثيقه عبر مصادر في إيران. وتتهمها إيران بانتظام بإثارة القلاقل وأعدمت عددا من عناصرها خلال العام الماضي. وكانت الجماعة أول من كشف في عام 2002 أن إيران لديها برنامج لتخصيب اليورانيوم.