المعارضة التركية تتظاهر رفضا لإدانة جنان كفتانجي
أنقرة - احتشد الآلاف في اسطنبول اليوم السبت للاحتجاج على إدانة القيادية بالمعارضة التركية جنان كفتانجي أوغلو بإهانة الرئيس والدولة.
وردد المتظاهرون بحي مالتيبي بوسط إسطنبول الأغاني ولوحوا بالعلم التركي وأعلام المعارضة.
وترأس جنان، التي قضت المحكمة بسجنها مدة تقل قليلا عن خمس سنوات، فرع حزب الشعب الجمهوري المعارض في إسطنبول وهي أحد أقوى الشخصيات بالحزب.
وفي عام 2019 لعبت جنان دورا مهما في الانتخابات المحلية بالمدينة والتي انتهت بفوز حزب الشعب الجمهوري برئاسة بلدية إسطنبول، التي شغلها حزب العدالة والتنمية بزعامة الرئيس رجب طيب أردوغان وأسلافه من الإسلاميين على مدى 25 عاما.
وتُسلط الأضواء على استقلال القضاء في تركيا في السنوات القليلة الماضية، خاصة في أعقاب حملة على القضاء ومؤسسات الدولة الأخرى بعد الانقلاب الفاشل عام 2016 والتحول إلى النظام الرئاسي العام الماضي.
وأيدت محكمة عليا في البلاد ثلاث تهم ضد جنان لكن المحكمة خفضت الحكم، الذي صدر في وقت سابق من الشهر الحالي، إلى أربع سنوات و11 شهرا و20 يوما.
وبموجب القانون التركي يتم وقف تنفيذ الأحكام التي تقل عن خمس سنوات، وقال اثنان من الخبراء القانونيين إن جنان كفتانجي أوغلو لن تدخل السجن.
ويتعرض الكثير من المعارضين لحكم اردوغان لملاحقات قضائية على غرار رجل الأعمال عثمان كافالا المحكوم عليه بالسجن مدى الحياة.
وشكل ذلك الحكم القاسي الذي أحدث صدمة لدى المجتمع المدني ضربة حقوقية جديدة في البلاد قبل انتخابات رئاسية من المقرر إجراؤها في حزيران/يونيو 2023 لتاتي ادانة كفتاجي كاستمرار للقبضة الامنية لنظام اردوغان الذي عاني ازمة اقتصادية متفاقمة مع ارتفاع نسب التضخم وانهيار العملة.
ويبدو ان اردوغان يشدد من قبضته على السلطة مستغلا حالة الانشغال الدولي بتداعيات الاجتياح الروسي لأوكرانيا في 24 فبراير/شباط الماضي.
ومن المنتظر ان تشكيل تلك التطورات ذريعة لاردوغان لاستهداف المعارضة خاصة مع تراجع الضغط الغربي الذي يعول على تركيا لفرض مزيد من الضغوط على روسيا من جهة وقبول كل من فنلندا والسويد في حلف شمال الاطلسي.
ويرى مراقبون ان تركيا مقبلة على فترة من الاستبداد وملاحقة كل الاصوات المعارضة بذرائع مختلفة.