المعارك تصل إلى الأحياء المكتظة في طرابلس

الصليب الأحمر يحذر من تدهور الوضع الإنساني في العاصمة الليبية حيث أن المستشفيات تعاني نقصا مستمرا في الإمدادات الطبية مع حدوث انقطاعات للكهرباء وضعف محطات ضخ المياه.
الصليب الاحمر يدعو الى السماح للمستشفيات والمرافق الطبية باداء مهامها في امان
الساحة الليبية تشهد تطورات ميدانية متسارعة

طرابلس - قالت اللجنة الدولية للصليب الأحمر الخميس إن الوضع الإنساني يتدهور بشدة في أنحاء العاصمة الليبية طرابلس حيث "تتحول المناطق المكتظة بالسكان تدريجيا إلى ساحات قتال".

وأضافت اللجنة في بيان، بعد اشتباكات مستمرة منذ ثلاثة أسابيع، أن المستشفيات تعاني نقصا مستمرا في الإمدادات الطبية مع حدوث انقطاعات للكهرباء وضعف محطات ضخ المياه.

وتابعت اللجنة قائلة "يتعين السماح للمستشفيات والمرافق الطبية والعاملين في قطاع الصحة والمركبات التي تنقل المصابين بأداء مهامها بأمان".

وكان القوات الليبية اكدا الاثنين إنها ستكثف هجومها وتفتح جبهات جديدة لانتزاع السيطرة على العاصمة طرابلس في غرب البلاد من حكومة  الوفاق في حين ارتفع عدد قتلى المعركة في أسبوعها الثالث إلى 254.

وبدأ الجيش الوطني الليبي بقيادة خليفة حفتر المتحالف مع حكومة موازية في الشرق هجوما قبل أسبوعين على طرابلس لكنه توقف عند الأطراف الجنوبية للمدينة.
وقال أحمد المسماري المتحدث باسم الجيش الوطني إن تقدم القوات تباطأ بسبب الكثافة السكانية في المناطق التي تشهد المعارك.
وأضاف للصحفيين إن الجيش الوطني يستدعي قوات الاحتياط لفتح جبهات جديدة على طرابلس وإن الجيش سيستخدم المدفعية والمشاة في الأيام المقبلة

وتأتي التطورات الميدانية في ظل مساعي تقوم بها الأمم المتحدة لإيجاد تسوية سياسية تنهي القتال في العاصمة الليبية..

مبعوث الامم المتحدة الى ليبيا غسان سلامة في لقاء إعلامي بوزير الخارجية الايطالي اينزو مافيرو ميلانيزي
غسان سلامة يتمنى انهاء القتال في طرابلس قبل شهر رمضان

وكان مبعوث الأمم المتحدة إلى ليبيا غسان سلامة عبر الأربعاء في روما عن أمله في أن تؤتي الاتصالات التي أجراها مع طرفي النزاع الليبي ثمارها قبل شهر رمضان الذي يحل في الأسبوع الأول من مايو/أيار.

وقال غسان سلامة في لقاء إعلامي اثر اجتماعه بوزير الخارجية الايطالي اينزو مافيرو ميلانيزي "آمل أن تؤتي الاتصالات التي أقمناها مع طرفي النزاع ثمارها قبل بداية رمضان".

وأكد المبعوث وجود صعوبات لا يزال يتعين تجاوزها قبل العودة إلى عملية إرساء الاستقرار في هذا البلد الغارق في الفوضى منذ 2011.

وقال سلامة إن كل شيء كان جاهزا لعقد مؤتمر وطني في منتصف أبريل/نيسان بهدف تحضير الأرضية لانتخابات في ليبيا، قبل الحملة العسكرية التي أعلنها الجيش الوطني الليبي بقيادة المشير خليفة حفتر لتطهير العاصمة الليبية طرابلس من الجماعات الإرهابية.

وأشار إلى أن المؤتمر علق لكن لم يتم إلغاؤه، موضحا مع ذلك أن هناك حاجة "لدعم قوي من جانب المجتمع الدولي".

وأضاف أن المجتمع الدولي منقسم خصوصا على مستوى مجلس الأمن الذي فشل في التوافق على مشروع قرار بريطاني لوقف إطلاق النار في ليبيا لم تؤيده واشنطن وموسكو.

وإذا جرت الدعوة لوقف لإطلاق النار مثلما طالبت الأمم المتحدة، فإن الجيش الوطني الليبي سيكون قد سيطر على مساحة كبيرة من الأرض، إذ لا يزال يضع يده على جزء كبير من المنطقة الواقعة جنوبي طرابلس بما في ذلك قاعدة أمامية في بلدة غريان الجبلية التي تبعد نحو 80 كيلومترا جنوبي العاصمة.
وتصاعدت معركة طرابلس بعدما قال البيت الأبيض إن الرئيس دونالد ترامب تحدث هاتفيا إلى حفتر يوم الاثنين الماضي.
وأعطى الكشف عن الاتصال الهاتفي وإعلان أميركي "يعترف بدور المشير حفتر الكبير في مكافحة الإرهاب وتأمين موارد ليبيا النفطية" دفعة لأنصاره، وأغضب خصومه