المغربي عبدالفتاح كيليطو يفوز بجائزة الفرنكوفونية الكبرى للأكاديمية الفرنسية

ثماني من جوائز الأكاديمية تمنح هذه السنة لأجانب ما يشكّل انفتاحا منها على العالم الناطق بالفرنسية.

باريس - أعلنت الأكاديمية الفرنسية أن ثماني من جوائزها هذه السنة مُنِحَت لأجانب، بينهم الكاتب والأكاديمي المغربي عبدالفتاح كيليطو، ما يشكّل انفتاحا قلّ مثيله منها على العالم الناطق بالفرنسية.

في سبتمبر/أيلول الماضي انتخبت الأكاديمية التي كانت في سبعينات القرن السابع عشر السبّاقة إلى منح جوائز أدبية، الكاتب الفرنسي اللبناني الأصل أمين معلوف أمينا دائما لها. وجعل معلوف الانفتاح على البلدان الأخرى الناطقة بالفرنسية إحدى أولوياته.

ومن بين هذه الجوائز اثنتان مخصصتان أصلاً بطبيعتهما للأجانب، هما الجائزة الكبرى للفرنكوفونية التي ذهبت إلى الكاتب المغربي عبدالفتاح كيليطو، والميدالية الكبرى للفرنكوفونية التي نالها الأستاذ الجامعي الأميركي إدوين إم. دوفال.

وتهدف الجائزة الكبرى للفرونكوفونية، التي تأسست عام 1986، إلى تتويج عمل شخصية ناطقة باللغة الفرنسية ساهمت، في بلدها أو على نطاق دولي، بشكل بارز في الحفاظ على اللغة الفرنسية وتعزيز إشعاعها، بحسب ما جاء في تقديم هذه الجائزة.

وتضمنت لائحة الفائزين لعام 2024، والتي كشفت عنها الأكاديمية الفرنسية الخميس، 67 جائزة في مجالات الأدب والشعر والنقد والفلسفة والتاريخ والسينما والمسرح والموسيقى الفرنسية.

إذ حصلت الكندية إيلين دوريون على الجائزة الكبرى للشعر عن مجمل أعمالها بعدما أصبحت أول كاتبة على قيد الحياة تُدرج نصوصها في برنامج البكالوريا الفرنسية.

ونال الإيطالي البلجيكي سلفاتوري أدامو الميدالية الكبرى للأغنية الفرنسية، والسويسري رودي إمباخ الذي يكتب باللغتين الفرنسية والألمانية على الجائزة الكبرى للفلسفة.

أما جائزة إيرفيه ديلوين الكبرى التي تُمنح لِمَن يسعون إلى جعل الفرنسية لغة عالمية، فكانت من نصيب الفيلسوف الأوكراني الفرنكوفوني كونستانتين سيغوف.

ومن بين الفائزين بجائزة تألق اللغة والأدب الفرنسيين، الأميركية دانا كريس المتخصصة في أدب لويزيانا، والمؤرخ الإيطالي فرانشيسكو ماسا، والفرنسي الأفغاني الأصل إيمانويل خيراد مقدّم برنامج "المكتبة الفرنكوفونية" (La Librairie francophone) الذي يبث في دول عدة لكنّ إذاعة "فرانس إنتر" قررت وقفه.

وأعطيت جائزة مورون الكبرى للإسرائيلي دانييل س. ميلو عن كتابه "لا سورفي دي ميديوكر" (La Survie des mediocres) الذي نُشر بدايةً باللغة الإنكليزية.

ومن أبرز الفائزين الآخرين فلوريان زيلر الذي نال جائزة المسرح، ورسّام الكاريكاتور بلانتو الذي حصل على جائزة ليون دو روزن المخصصة لعمل في مجال البيئة والمخرج باسكال بونيتزر (جائزة السينما).

وعبدالفتاح كيليطو الذي رأى النور عام 1945 بالرباط، يعمل أستاذا بكلية الآداب والعلوم الإنسانية بالرباط. كما قام بالتدريس في باريس وبرينستون وهارفارد. وله العديد من المؤلفات باللغتين العربية والفرنسية، بالإضافة إلى دراسات وأبحاث منشورة في مجلات علمية وجرائد مغربية وعربية، وهو كذلك عضو لجنة العلوم الإنسانية بأكاديمية المملكة المغربية، كما حصل على عدة جوائز آخرها جائزة الملك فيصل العالمية في اللغة العربية والأدب 2023.