المغرب ضيف شرف الشارقة للكتاب 2024

برنامج مشاركة المغرب سيشمل عرض أحدث إصدارات دور النشر المغربية، إضافة إلى تنظيم مجموعة من الفعاليات والعروض الفنية والموسيقية.

الشارقة (الإمارات) - أعلنت هيئة الشارقة للكتاب الأربعاء اختيار المملكة المغربية "ضيف شرف" الدورة الثالثة والأربعين لمعرض الشارقة الدولي للكتاب التي ستقام في الفترة من السادس إلى السابع عشر من نوفمبر/تشرين الثاني المقبل.

وقالت الشيخة بدور بنت سلطان القاسمي، رئيسة مجلس إدارة الهيئة، "نرحب بالمملكة المغربية ضيف شرف معرض الشارقة الدولي للكتاب 2024، بما يمثل احتفاء بالتراث الأدبي الغني للمملكة، لقد كان المغرب منذ فترة طويلة ولا يزال منارة للتقدّم الثقافي والفكري، ومكانته البارزة في معرض الشارقة الدولي للكتاب ستفتح فصلا جديدا في تراثنا العربي المشترك".

جاء ذلك في تعليقها على توقيع اتفاقية "المملكة المغربية ضيف شرف معرض الشارقة الدولي للكتاب 2024"، في العاصمة المغربية الرباط، بين هيئة الشارقة للكتاب ومديرية الكتاب والخزانات والمحفوظات، في وزارة الشباب والثقافة والتواصل بالمملكة المغربية، بحضور محمد مهدي بنسعيد، وزير الشباب والثقافة والتواصل المغربي، وأحمد بن ركاض العامري، الرئيس التنفيذي لهيئة الشارقة للكتاب، ووقع الاتفاقية كل من خولة المجيني، المنسق العام لمعرض الشارقة الدولي للكتاب، ولطيفة مفتقر مديرة الكتاب والخزانات والمحفوظات، وذلك تجسيدا للعلاقات الثقافية المتميزة التي تجمع المملكة المغربية ودولة الإمارات العربية المتحدة.

وأكد محمد مهدي بنسعيد، وزير الشباب والثقافة والتواصل المغربي، في كلمته الترحيبية خلال توقيع الاتفاقية، أن هذه الاستضافة تأتي في سياق تشهد فيه العلاقات المغربية الإماراتية طفرة نوعية، ستمكن من مواكبة المجال الثقافي للمجالات الأخرى، وهو ما يدعو الطرفين معا إلى ابتكار آليات ترقي بالعلاقات الثقافية إلى المستوى الذي تشهده العلاقات السياسية والاقتصادية بين البلدين الشقيقين.

واعتبر بنسعيد أن "حضور المملكة المغربية ضيف شرف في المعرض يمثل انطلاقة لتدشين مرحلة متقدمة من التنسيق والتعاون وتبادل الخبرات وتفعيل كل مبادرة من شأنها أن توسع آفاق العمل المشترك".

وقال أحمد بن ركاض العامري، الرئيس التنفيذي لهيئة الشارقة للكتاب إن "اختيار المملكة المغربية ضيف شرف معرض الشارقة الدولي للكتاب لعام 2024 يعكس رؤيتنا العميقة نحو تعزيز الحوار الثقافي بين الشعوب وترسيخ أسس التفاهم والتعاون الثقافي، حيث نؤمن بأن الثقافة ليست مجرد تراكم للمعارف، بل هي نسيج يتألف من القيم والتقاليد والأفكار التي تتفاعل لتشكل هويتنا الإنسانية المشتركة".

وأضاف "المغرب، بتاريخه الغني وحضارته العريقة، يمثل نموذجا عربيا رائدا في التفاعل الإيجابي مع التنوع والتعددية الثقافية، واستيعاب التأثيرات المختلفة وصهرها في بوتقة واحدة لتشكيل هوية ثقافية فريدة".

وشدد على أن "حضور المغرب كضيف شرف على المعرض تعزيز للتبادل الثقافي والحضاري مع العالم، متابعا "إننا نسعى من خلال استضافة المملكة إلى تجاوز حدود الزمان والمكان، للتعرف على تجارب جديدة".

وسيشمل برنامج مشاركة المغرب عرض أحدث إصدارات دور النشر المغربية، إضافة إلى تنظيم مجموعة من الفعاليات بحضور وفد كبير من الشخصيات البارزة بمجالات الثقافة والفكر والأدب وعددا من العروض الفنية والفلكلورية، إلى جانب العروض الفنية والموسيقية، وفقرات تعرِّف بالموروث الحضاري للمملكة المغربية بمختلف أشكاله وتعبيراته.

وكان المعرض الذي يصنف ضمن أكبر المعارض الثقافية عالميا والأعلى على مستوى بيع وشراء حقوق النشر والترجمة قد استضاف في دورته السابقة كوريا الجنوبية ومن قبلها إيطاليا.

وأكدت القاسمي أن معرض الشارقة الدولي للكتاب يعد بوابة العالم إلى الأدب والثقافة العربية ما يعزز مكانة دولة الإمارات العربية المتحدة بوصفها مركزا للأدب العربي وللفكر والإبداع"، مضيفة "أصبحت الشارقة باعتبارها عاصمة للثقافة العربية والإسلامية وعاصمة عالمية سابقة للكتاب، ملتقى دوليا للثقافات العالمية.. الشارقة تفخر بتوفير منصة للكتّاب والمفكرين والفنانين للتعبير عن إبداعاتهم والتواصل فيما بينهم وتبادل الأفكار".

ويشار إلى أن تنظيم أول دورة لمعرض الشارقة يعود إلى سنة 1982، ومنذئذ يرسخ هذا المعرض مكانته الرفيعة بين معارض العالم، حيث يصل عدد العارضين فيه إلى أكثر من 2000 عارض، فيما يتجاوز عدد البلدان المشاركة فيه 80 بلدا، مما يجعله ثالث أكبر معرض دولي للكتاب في العالم.