المغرب وإسرائيل يقتربان من فتح سفارتيهما

السفير الأميركي بالرباط يعلن أن السلطات المغربية والإسرائيلية بصدد إتمام الإجراءات الإدارية والدبلوماسية لتدشين مكتب اتصال بالبلدين.

الرباط - أعلن السفير الأميركي لدى الرباط ديفيد فيشر الإثنين عن قرب فتح المغرب وإسرائيل لمكتبي اتصال في البلدين.

جاء ذلك في آخر مؤتمر صحفي لفيشر قبل مغادرته المغرب فعادة ما يترك السفير الأميركي منصبه مع انتهاء ولاية رئيس بلاده، ليتم تعيين سفير جديد من طرف الرئيس الجديد.

وقال فيشر إن المغرب وإسرائيل أعادا فتح مكتبيهما التجارية قبل أن ينتقلا إلى فتح سفارتيهما (مكتب الاتصال بالبلدين بحسب نص اتفاق بينهما) عما قريب فور انتهاء الإجراءات الإدارية والدبلوماسية".

وأعلن المغرب في 10 ديسمبر/كانون الأول الماضي استئناف علاقاته الرسمية مع إسرائيل وفي اليوم نفسه أعلنت واشنطن اعترافها بسيادة المملكة على الصحراء المغربية المتنازع عليه بين الرباط و"جبهة البوليساريو".

وكانت واشنطن قد افتتحت في العاشر من يناير/كانون الثاني الجاري قنصلية لها في مدينة الداخلة بالصحراء المغربية تأكيدا على اعتراف واشنطن بأحقية سيادة المملكة على صحرائها.

بانضمام المغرب لاتفاقية أبراهام وإعادة علاقته مع إسرائيل فإنه يعمل على إعادة قواعد الاستقرار في المنطقة

ورأى فيشر أنه "بانضمام المغرب لاتفاقية أبراهام وإعادة علاقته مع إسرائيل، فإنه يعمل على إعادة قواعد الاستقرار في المنطقة، وفتح فرص جديدة للتجارة".

وتابع "رجال الأعمال والمستثمرون في إسرائيل يتصلون بنظرائهم المغاربة سعيا للاستثمار في المغرب، إضافة إلى إعطاء دفعة للسياحة، خصوصا وأن عددا من السياح (الإسرائيليين) أصولهم من المغرب".

وأشار إلى أن بلاده "دعمت إعادة العلاقات بين المغرب وأحد حلفائها (إسرائيل)، والرئيس الأميركي دونالد ترامب أعلن ذلك الشهر الماضي، وبعدها توالت أمور عظيمة". فيما لم يصدر تعليق فوري من الرباط بخصوص تصريحات فيشر.

وكان ترامب قد وصف قرار المغرب استئناف العلاقات مع إسرائيل بالرؤية الشجاعة لما له من أثر إيجابي على تعزيز السلام في الشرق الأوسط.

ومن المقرر أن يغادر ترامب البيت الأبيض، الأربعاء، حيث تبدأ رسميا فترة رئاسة خلفه الرئيس الأميركي المنتخب جو بايدن.

وبرعاية أميركية وقع كل من المغرب والسودان والإمارات والبحرين خلال العام 2020، اتفاقيات لتطبيع العلاقات مع إسرائيل.

وقبل تلك الدول الأربع كانت دولتان عربيان فقط تقيمان علاقات رسمية مع إسرائيل وهما الأردن ومصر، اللتين ترتبطان معها باتفاقيتي سلام، منذ 1994 و1979 على الترتيب.