المغرب يتبوّأ الصدارة أفريقيا في مجال الاستثمارات السياحية
الرباط - سلطت منظمة الأمم المتحدة للسياحة الضوء على ريادة المغرب أفريقيا في مجال الاستثمارات في القطاع، بينما ينضاف هذا الإنجاز إلى القفزة التي حققها القطاع خلال العام الماضي بتصدره الوجهات السياحية في القارة الأفريقية.
وأشارت المنظمة في دليلها "سياحة ممارسة الأعمال..الاستثمار في المغرب" إلى أن هذه النتيجة لم تأت من فراغ بل هي ثمرة "آفاق اقتصادية متينة ونمو متواصل وحوافز جذابة".
وأوضح أن المملكة تتصدر الوجهات المفضلة للمستثمرين الأجانب في قطاع السياحة بأفريقيا بفضل البنية التحتية وإستراتيجية تنموية طموحة، ما مهّد لها الطريق للهيمنة على السوق الأفريقي للسياحة.
وتأتي هذه النتائج بعد فترة وجيزة من إطلاق المملكة حملة "المغرب أرض الأنوار" التي تهدف إلى مزيد الترويج للوجهة السياحية المغربية وتعزيز تنافسيتها بالتزامن مع استعدادات الرباط لاستضافة نهائيات كأس أفريقيا لكرة القدم 2025 ومونديال 2030.
وتهدف الحملة إلى اكتساح أسواق جديدة واستقطاب سواح من مختلف الفئات ومن شتى أصقاع العالم من خلال الدخول في شراكات جديدة وإنشاء فروع إضافية للمكتب الوطني المغربي للسياحة في الخارج ومضاعفة حجم الرحلات المبرمجة والرفع في الرحلات المباشرة انطلاقا من البلدان التي يتدفق منها السواح.
وأشارت منظمة الأمم المتحدة للسياحة إلى أن المغرب حقق إنجازا جديدا بتحوله إلى أول وجهة سياحية في أفريقيا باستقطابه 17.4 مليون سائح خلال العام العام الماضي، لافتا إلى أن الإيرادات ارتفعت بنسبة 43 بالمئة مقارنة مع لعام 2019.
واستعرضت المنظمة العوامل التي لعبت دورا هاما في تصدر المغرب الوجهات السياحية في المنطقة ومن بينها موقعه الإسراتيجي على بعد 14 كيلومترا عن أوروبا، فضلا عن المواقع والإمكانيات الطبيعية التي تحظى بها المملكة.
ولفت إلى أن "هذه المؤهلات المقرونة ببنيات تحتية حديثة تشمل 19 مطارا و27 ميناء تجاريا وشبكة طرقية من 1800 كلم من الطرق السيارة وشبكة سككية تمتد على أكثر من 2100 كلم، أتاحت للمملكة استقطاب تدفقات ثابتة من المستثمرين والزوار".
كما ركز الدليل على التحولات الكبرى في مجال البنية التحتية التي تشهدها المملكة استعدادا للحدثين الرياضيين الدوليين، في وقت تحولت فيه البلاد إلى ورشة كبرى لمشاريع تهدف إلى توسعة المطارات وتأهيلها للرفع في طاقة استيعابها للمسافرين وتعزيز أسطول القطارات فائقة السرعة وربط العديد من المدن بالشبكة السككية العصرية.
وكشف المصدر نفسه أن المغرب يكثف جهوده للرفع في طاقة الإيواء السياحية، خاصة في المدن التي ستحتضن عددا من مباريات مونديال 2030، لافتا إلى أن الاستثمارات الجديدة تهدف إلى دعم نمو القطاع للاستجابة للطلب المتزايد على الوجهة المغربية.
وكشفت وزارة السياحة المغربية في وقت سابق خارطة طريق للفترة ما بين 2023 - 2026 تهدف إلى "بناء صناعة سياحية مغربية من مستوى عالمي، لبلوغ 26 مليون سائح في العام 2030"، رصدت لها 6.1 مليار درهم (نحو 598 مليون دولار).
وسلطت العديد من المجلات والمواقع في تقارير سابقة الضوء على الخصائص الفريدة التي تميز الوجهة السياحية المغربية ومن بينها صحيفة "أندبندنت أونلاين" الجنوب أفريقية التي وصف المملكة بأنها "مثيرة للاهتمام وآسرة"، مؤكدة أن "كل مكان فيها يدعو للاستكشاف مما يجعلها وجهة لا يمكن تفويتها، خاصة بالنسبة إلى النساء الباحثات عن تجربة سفر غنية حقا".