المغرب يتوسع افريقيا بخطة لاستقطاب السياح من نيجيريا

المكتب الوطني المغربي للسياحة ومجموعة "واكاناو" النيجيرية يوقعان اتفاقية للترويج للوجهة السياحية المغربية.

الرباط - وقّع المكتب الوطني المغربي للسياحة إتفاقا إستراتيجيا مع مجموعة تنظيم الرحلات والأسفار "واكاناو" الرائدة في نيجيريا بهدف الترويج للوجهة السياحية المغربية، فيما تأتي هذه الشراكة في إطار استعدادات المملكة لتنظيم نهائيات كأس أمم أفريقيا في العام 2025 كما تندرج في إطار حملة "المغرب، أرض الأنوار" التي أطلقها المغرب خلال الآونة الأخيرة ويتطلع من خلالها إلى استكشاف أسواق جديدة.

والتزمت الوكالة النيجرية باستقطاب حوالي 66 ألف سائح نحو وجهة المغرب بحلول العام 2029، وفق موقع "الصحيفة" المغربي.

وتم التوقيع على هذه الشراكة الخميس بالرباط بين عادل الفقير مدير عام المكتب الوطني المغربي للسياحة وأديدجي أديبايو الرئيس المدير العام لمجموعة "واكاناو"، فيما يمتد الاتفاق على 5 سنوات وتلتزم بموجبه المجموعة النيجيرية برفع عدد الحجوزات والرحلات السياحية إلى المغرب.

وأطلق المغرب العام الماضي حملة الترويج للوجهة المغربية تحت شعار "المغرب أرض الأنوار"، في سياق استعدادات المملكة لاحتضان نهائيات كأس أمم إفريقيا 2025 وكأس العالم 2030.

وتهدف هذه الحملة إلى توسيع الشراكات واستكشاف أسواق جديدة وإنشاء مجموعة إضافية من فروع المكتب الوطني المغربي للسياحة في الخارج ومضاعفة حجم الرحلات المبرمجة إلى المغرب.

وتؤشر الشراكة السياحية بين المغرب ونيجيريا على نجاح المملكة في توسيع شراكاتها مع البلدان الأفريقية على أساس المصالح المتبادلة، في إطار التزامها بعمقها الأفريقي.

وتكتسي هذه الشراكة أهمية بالغة، في وقت يكثف فيه المغرب جهوده لتوفير الأرضية الملائمة لاحتضان نهائيات كأس أمم أفريقيا في العام 2025 ويتطلع إلى تعزيز تموقعه السياحي من بوابة هذا الحدث الرياضي الدولي.

وأكدت فاطمة الزهراء عمور وزيرة السياحة والصناعة التقليدية والاقتصاد الاجتماعي والتضامن في تصريح سابق أن المغرب يتطلع إلى استقطاب 17.5 مليون سائح بحلول العام 2026 و26 مليونا في العام 2030 خلال استضافتة للمونديل بالشراكة مع إسبانيا والبرتغال.

وفي سياق متصل توقع المكتب الوطني للمطارات بالمغرب ارتفاع عدد المسافرين في البلاد إلى 30 مليون شخص بحلول نهاية العام 2024، فيما شهد العام الماضي أكثر من 27 مليون مسافر بارتفاع 32 بالمئة مقارنة بعام 2022 ويمثل السوق الدولي 91 بالمئة من إجمالي حركة النقل الجوي.

وتشهد العلاقات المغربية النيجيرية زخما مهما مهّد الطريق لتعزيز التعاون الثنائي في مختلف القطاعات، بينما يقيم مشروع خط الغاز الأفريقي الأطلسي الذي تتشارك في  إنجازه الرباط وأبوجا وانضمت إليه مجموعة من دول الأفريقية، الدليل على متانة الشراكة بين البلدين.

وفي 23 يناير/كانون الثاني الماضي أجرى العاهل المغربي الملك محمد السادس اتصالا هاتفيا مع  رئيس نيجيريا بولا أحمد أديكونلي تينوبو وتركزت المحادثة حول الدينامية الإيجابية التي شهدتها العلاقات الثنائية خلال السنوات الماضية، وفق ما أعلنه الديوان الملكي المغربي.

وبحسب المصدر ذاته، فقد وجه الملك محمد السادس دعوة للرئيس النيجيري للقيام بزيارة رسمية إلى المغرب سيتم تحديد تاريخها عبر القنوات الدبلوماسية.