المغرب يحتضن النسخة القادمة من جائزة الشارقة للإبداع العربي

الرباط تستضيف مراسم الدورة الثالثة والعشرين من الجائزة الإماراتية المخصصة للإصدار الأول لفئة الشباب تحت سن الأربعين.
جائزة تطلقها دائرة الفنون والإعلام في الشارقة منذ العام 1996
استضافة الرباط للجائزة دليل على عمق العلاقات والروابط التاريخية بين البلدين

الرباط  - أعلنت وزارة الثقافة والاتصال المغربية أنها ستستضيف في ابريل/نيسان 2020 مراسم تسليم جائزة الشارقة للإبداع العربي، التي تدعم الإصدار الأول الخاص بالشباب في المجالات الثقافية والفنية والأدبية.
كشف محمد الأعرج وزير الثقافة والاتصال المغربي في مؤتمر صحفي في الرباط عن إطلاق جائزة الشارقة للإبداع العربي في العاصمة المغربية، بهدف تعزيز التواصل والتقدم الثقافي بين الأجيال الصاعدة.
وقال الأعرج بحضور عبدالله محمد العويس رئيس دائرة الثقاقة بحكومة الشارقة، إن جائزة الشارقة للإبداع العربي تجسد منحى التحفيز على الإنتاج وخلق التراكم وبلوغ أرفع مستويات الإبداع عبر دعم الإصدار الأول الخاص بالشباب في المجالات الثقافية والفنية والأدبية بهدف تعزيز التقدم الحضاري الإنساني واستنبات قيم الأصالة والتجديد في وجدان الأجيال الصاعدة فضلا عن تكريم الفنانين والمثقفين والأدباء.
وأضاف بحسب ما أوردت وكالة الأنباء الإماراتية (وام)، أن المملكة المغربية منخرطة بشكل متواصل في كل المساعي الهادفة إلى توسيع دائرة الإشعاع الثقافي العربي وترسيخ قيم الإبداع لدى الشباب والناشئة باعتبار أن هذا العمل يتقاطع مع الجهود التي يبذلها المغرب لتشجيع الإبداع الثقافي في مختلف المعارف والفنون سواء من خلال الجوائز المتخصصة أو من خلال دعم الصناعات الثقافية والإبداعية.

تنظيم الجائزة في الدول العربية يهدف إلى التقرب إلى الكتاب العرب من فئة الشباب

وعبر عبدالله العويس عن سعادته بالتعاون والشراكة مع وزارة الثقافة والاتصال في المغرب التي تمت خلال السنوات والتي وتمثلت في العديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.
وقال إن "تنظيم الجائزة في الدول العربية يهدف إلى التقرب إلى الكتاب العرب من فئة الشباب وها هي الدعوة العربية إلى جميع الكتاب في هذا القطر العزيز من الوطن العربي للمساهمة في حقول هذه الجائزة" مشيرا إلى أن هذه الدعوة موجهة إلى جميع شباب الوطن العربي.
واحتضنت الرباط في سبتمبر/أيلول الماضي فعاليات الدورة الخامسة عشرة من ملتقى الشارقة للسرد، ما يؤكد على عمق العلاقات التاريخية التي تربط بين البلدين.
يذكر أن الجائزة تنظمها دائرة الثقافة والإعلام بالشارقة منذ انطلاقها في العام 1996، وتسلط الضوء في دورتها الأخيرة على اكتشاف المواهب التي لم يكن لها إصدارات سابقة في ميادين أدبية ستة هي: القصة القصيرة والرواية والشعر وأدب الأطفال والمسرح والنقد.
 ويحصل كل فائز في المرتبة الأولى على 6 آلاف دولار، فيما يحصل الثاني على 4 آلاف دولار ويحصل الثالث على 3 آلاف دولار إضافة إلى طباعة المخطوط الفائز (طبعة أولى) يتم توزيعها وعرضها في معارض الكتب العربية التي تشارك بها دائرة الثقافة والإعلام بالشارقة.
وسيتم استقبال المشاركات حتى 31 اكتوبر/تشرين الأول المقبل، وسيعلن عن الفائزين مطلع 2020 على أن يتم تنظيم حفل التكريم في شهر أبريل/نيسان القادم.