المغرب يحفّز على الاستثمار السياحي استعدادا لـ'كان' 2025 ومونديال 2030

الرباط تسعى إلى توفير 150 ألف سرير بحلول 2030 وتعزيز العرض الترفيهي في البلاد.

الرباط - قالت وزيرة السياحة المغربية فاطمة الزهراء عمور اليوم الخميس إن بلادها تواصل تحفيز الاستثمارات في القطاع السياحي مع اقتراب كأس أمم إفريقيا 2025 وكأس العالم 2030 لكرة القدم اللذين ستستضيفهما المملكة، في وقت تشهد فيه البلاد تحولات كبرى في مجال البنية التحتية استعدادا للحدثين الرياضيين الدوليين.
وقالت عمور خلال اجتماع المجلس الإداري للشركة المغربية للهندسة السياحية (حكومية) بالعاصمة الرباط إن "الرباط تسعى إلى توفير 150 ألف سرير بحلول 2030 وتعزيز العرض الترفيهي في البلاد"، ضمن استعداداتها لنهائيات كأس العالم لكرة القدم.

وأشادت الوزيرة بالأداء الاستثنائي للقطاع السياحي المغربي، خاصة أن 15.9 ملايين سائح زاروا البلاد خلال الـ11 شهرا الأولى من العام الحالي، ووصفت ذلك بـ"الرقم القياسي التاريخي"، مؤكدة أن "هذه النتائج تعكس قوة الرؤية التي تهدف إلى جذب 26 مليون سائح بحلول 2030".
والأربعاء، أعلن الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا)، خلال مؤتمر افتراضي استثنائي، منح المغرب وإسبانيا والبرتغال شرف استضافة نهائيات كأس العالم 2030.
وأطلقت المملكة العديد من المشاريع في قطاعات مختلفة، خاصة البنية التحتية والسياحة استعدادا للمنافستين الدوليتين.
وفي 4 ديسمبر/كانون الأول الجاري قال الوزير المغربي المنتدب المكلف بالميزانية فوزي لقجع إن كأس العالم لكرة القدم 2030 "لن يكون مجرد منافسة رياضية فحسب، بل فرصة لنمو الاقتصاد الوطني خلال السنوات المقبلة، وخلق المزيد من فرص العمل، وتعزيز الجاذبية السياحية والترويج للسلام والوحدة والتنمية المستدامة".

وتعكس أهمية الحدثين الرياضيين الدوليين الكبيرين القوة الناعمة للمغرب في شمال أفريقيا والمنطقة العربية باعتباره مقصدا عالميا للسياحة واللقاءات الدولية ويمتلك مقومات عالمية في استضافة الأحداث الدولية الكبرى.

ويضم المغرب ملاعب عديدة من بينها مولاي عبدالله بالرباط (53 ألف مقعد) الذي تعيد السلطات بناءه حاليا ومحمد الخامس بالدار البيضاء (45 ألفا) ومراكش (45 ألفا)، وأدرار بأكادير (45 ألفا) وطنجة الكبير (45 ألفا) والملعب الشرفي بوجدة (40 ألفا)، وملعب الشيخ لغضف بمدينة العيون بإقليم الصحراء (30 ألفا).
وينتظر أن ينشئ المغرب ملاعب أخرى مثل ملعب الدار البيضاء الكبير الذي من المقرر أن يتسع لنحو 93 ألف متفرج وينتظر أن يحتضن نهائي مونديال 2030.

كما طور المغرب بنيته التحتية خلال السنوات الماضية، إذ أنشأ قطارا فائق السرعة، وشبكة طرق سريعة تمتد إلى معظم مناطق البلاد.