المغرب يراهن على تحلية مياه البحر لتلبية الاحتياجات المائية
الرباط - وقع المغرب وشركة صينية عقدا لإنشاء محطلة لتحلية المياه بطاقة إنتاجية ضخمة تصل إلى 548 ألف طن يوميا، فيما ينضاف هذا المشروع إلى حزمة من المشاريع التي أطلقتها المملكة خلال الآونة الأخيرة بهدف تلبية احتياجاتها من الموارد المائية.
وأعلن معهد "هاربين" التابع للأكاديمية الصينية لمواد البناء أن المحطة التي ستنجزها شركة "ليبو انديستري" ستوفر مياه شرب نظيفة وآمنة للسكان المحليين، لافتة إلى أن المشروع "سيحقق فوائد اجتماعية وبيئية كبيرة للمغرب مما سيعزز التنمية الاقتصادية المستدامة في البلاد، وفق موقع "هيسبريس".
وتأتي هذه الاتفاقية بعد أيام قليلة من إطلاق دراسة لإنجاز محطة جديدة لتحلية مياه البحر بجهة سوس - ماسة، فيما أعلن وزير التجهيز والماء نزار بركة أن المشروع سيقام في المنطقة بتوجيهات من العاهل المغربي الملك محمد السادس.
وتضم المملكة حاليا 14 محطة لتحلية مياه البحر بقدرة إنتاجية إجمالية تصل إلى 192 مليون متر مكعب في العام، و6 محطات في طور الإنجاز بقدرة إنتاجية ستبلغ 135 مليون متر مكعب، بالإضافة إلى برمجة 16 محطة أخرى بطاقة ستصل إلى 1490 مليون متر مكعب في السنة، وفق بيانات رسمية.
ويحظى ملف تدبير الموارد المائية باهتمام خاص من عاهل البلاد الملك محمد السادس الذي اجتمع أكثر من مرة خلال السنوات الماضية بمسؤولين كبار لبحث الأمر.
وأقرت الحكومة، في وقت سابق، برنامجا للتزود بالمياه لأغراض الشرب والري للفترة بين 2020 و2027، باستثمارات 115 مليار درهم (حوالي 12 مليار دولار).
وبموازاة سياسة السدود، توجه المغرب في السنوات الأخيرة بقوة إلى البحر لتعزيز إمداداته المائية، خاصة بعد تراجع معدلات هطول الأمطار.
ويبلغ عدد السدود الكبيرة في المملكة نحو 150 سدا بطاقة تخزينية تصل إلى 19.1 مليار متر مكعب، بالإضافة إلى 17 سدا لا تزال في طور الإنجاز، بحسب بيانات حكومية.
وتهدف الإستراتيجية التي وضعها المغرب إلى الوصول إلى 20 محطة للتحلية في أفق 2030، في إطار برنامج يهدف إلى تأمين نحو 53 في المئة من احتياجات المملكة من الماء من خلال مشاريع تحلية مياه البحر.