المغرب يريد إبرام اتفاقات تعزز الهجرة الآمنة مع إسبانيا

وزير التشغيل المغربي يدعو إسبانيا إلى ضرورة التوصل إلى اتفاقيات تدعم الهجرة القانونية من أجل وضع حد للهجرة غير الشرعية.
الرباط تدعو دول الاتحاد الأوروبي إلى تحمل مسؤوليتها

الرباط ـ دعا محمد يتيم وزير التشغيل (العمل) المغربي الثلاثاء إسبانيا إلى ضرورة التوصل إلى اتفاقيات تدعم الهجرة الآمنة والقانونية من أجل وضع حد للهجرة غير القانونية.

جاء ذلك خلال مباحثات بين يتيم وكاتبة الدولة الإسبانية المكلفة بالهجرة كونسويلو رومي خلال الزيارة التي تقوم به للمغرب (لم يتم تحديد مدتها).

وقال الوزير المغربي، إن "أهم مقاربة لمواجهة الهجرة غير القانونية، وهي العمل على تقوية الهجرة الآمنة والقانونية، وأن يتوفر البلدان على اتفاقيات تدعم الهجرة القانونية".

ودعا دول الاتحاد الأوروبي إلى تحمل مسؤوليتها، ودعم البلدين، على اعتبار أنه لا يمكنهما (المغرب وإسبانيا) أن يقوما بدور الدركي لحماية الحدود.

وأشار إلى أن هناك نشاط غريب لشبكات الهجرة السرية والمافيات في الأسابيع الأخيرة، وأن سلطات بلاده "تدخلت بكل صرامة حتى لا تظن هذه الشبكات أن سيتم التسامح معها".

من جهتها، أبرزت كاتبة الدولية الإسبانية المكلفة بالهجرة، كونسويلو رومي، ضرورة اعتماد إجراءات من أجل الحد من الهجرة غير القانونية.

وأشارت رومي، إلى ضرورة دعم الاتحاد الأوروبي لمدريد والرباط، لتقوية مجال الهجرة القانونية، مثل الهجرة الموسمية (هجرة لوقت محدد).

المغرب يتحرك لتقنين عملية الهجرة

وأوضحت ضرورة تقوية الهجرة القانونية من أجل الحد من الهجرة غير القانونية، خصوصا أن عدد من المهاجرين غير القانونية لا يصلون إلى ما يطمحون إليه عندما يصلون إلى الضفة الأخرى.

وقال مصطفى الخلفي، الناطق الرسمي باسم الحكومة المغربية فب وقت سابق إن "بلاده قبلت إجراء ترحيل مهاجرين من إسبانيا إلى بلاده، بغض النظر عن الإطار القانوني قصد "توجيه رسالة قوية إلى شبكات الهجرة السرية التي تستغل الهشاشة والضعف من أجل التأكيد على أن ما تقوم به هذه الشبكات له عواقب.. لذلك تم اتخاذ هذا الإجراء بعض النظر عن الإطار القانوني".

ونقلت وكالة الهجرة التابعة للأمم المتحدة عن البحرية المغربية ووكالة إغاثة إسبانية أن نحو 34 مهاجرا لقوا حتفهم في تحطم سفينة في غرب البحر المتوسط في حادث نجا منه 26 آخرون.

وقال جول ميلمان المتحدث باسم المنظمة الدولية للهجرة "جنح القارب الأحد وعلى متنه 60 شخصا. غرق 34 على الأقل ويبدو أن هناك 26 ناجيا".