المغرب يشن حربا على التضليل المرتبط بكورونا

بينما لم تعلن المملكة سوى عن حالة إصابة واحدة بالفيروس، وزارة الداخلية المغربية تحذر من الأخبار الكاذبة حول انتشار الفيروس المستجد في مواقع التواصل الاجتماعي وتلاحق قضائيا مروجيها.

الرباط - حذرت وزارة الداخلية المغربية الأربعاء من ترويج أخبار كاذبة حول انتشار فيروس كورونا المستجد بعدما سجلت تزايد تداولها عبر مواقع التواصل الاجتماعي، بينما لم يعلن سوى عن حالة إصابة واحدة بالفيروس في المملكة.

ودعت الوزارة في بيان المواطنات والمواطنين إلى ضرورة "توخي الحذر أمام ترويج أخبار كاذبة ووهمية منسوبة لجهات رسمية بواسطة تقنيات التواصل الحديثة".

وجاء ذلك بعدما سجلت "تنامي نشر أخبار تضليلية وزائفة منسوبة إلى مؤسسات رسمية، حول ما تصفه بإجراءات احترازية متخذة من طرف السلطات في إطار محاربة" الفيروس، مؤكدة اتخاذ جميع الإجراءات القانونية لتحديد هوية مروجيها.

واضطرت وزارة التربية الوطنية الثلاثاء إلى إصدار بيان تنفي فيه نيتها تعليق الدراسة، غداة الإعلان عن أول إصابة مؤكدة في المغرب.

واشارت الشرطة المغربية الاثنين الى فتح تحقيق قضائي مع شخصين يدعيان الإصابة بالمرض لتصوير ردود أفعال مواطنين في الشارع بمراكش (جنوب)، كما أوقف شخص ثالث في تطوان (شمال) بث شريط فيديو يدعي فيه حدوث وفيات جراء الإصابة بالفيروس.

وأعلن حتى الآن عن إصابة واحدة في المملكة لمغربي قادم من إيطاليا، بينما أظهرت التحاليل المخبرية سلامة 32 شخصا آخر كان مشتبها بإصابتهم، بحسب آخر حصيلة لوزارة الصحة المغربية.

أخبار تضليلية وزائفة منسوبة إلى مؤسسات رسمية، حول ما تصفه بإجراءات احترازية متخذة من طرف السلطات في إطار محاربة

وانتشرت الشائعات حول وصول الفيروس إلى المغرب منذ إعلان إصابات في الجارتين الجزائر واسبانيا الأسبوع الماضي، بينما ظلت السلطات تحذر من تداول الأخبار الزائفة والتهويل معلنة في الوقت نفسه احتمال إلغاء تظاهرات وتجمعات حاشدة.

وأكدت وزارة الصحة المغربية، عقب إعلان أول حالة إصابة الاثنين، أنها تراقب من كثب حالة 104 أشخاص كانوا على متن الطائرة التي عاد فيها المصاب من إيطاليا إلى المغرب.

كما أعلن إلغاء المعرض الدولي للزراعة الذي كان مقررا تنظيم دورته الخامسة عشرة منتصف نيسان/أبريل في إطار إجراءات الوقاية من انتشار الفيروس.

ويعد هذا المعرض الأكبر من نوعه في إفريقيا.