المغرب يعزز جهود تمويل خطط التحول الأخضر

مجموعة أو.سي.بي المغربية الحكومية تجمع ملياري دولار من طرح سندات دولية على شريحتين لتمويل خطتها للتحول الأخضر.
الشركة المغربية تسعى للتحول بالكامل إلى مصادر الطاقة المتجددة بحلول 2027

الرباط - قالت مجموعة أو.سي.بي المغربية الحكومية لإنتاج الفوسفات والأسمدة اليوم الجمعة إنها جمعت ملياري دولار من طرح سندات دولية على شريحتين لتمويل خطتها للتحول الأخضر حيث باتت الرباط رائدة في مجال الطاقات المتجددة والنظيفة وكذلك الصديقة للبيئة.
وأكدت الشركة أن السندات مقسمة إلى شريحتين بقيمة 1.25 مليار دولار و750 مليون دولار لأجل عشر سنوات و30 سنة بمعدل فائدة 6.75 بالمئة و7.5 بالمئة على الترتيب. وأشارت الشركة إلى أن طلبات الاكتتاب بلغت 6.2 مليار دولار أي غطت قيمة الطرح 3.1 مرة.
ورتبت بنوك سيتي وجيه.بي مورجان وبي.إن.بي باريبا عملية الطرح التي قالت الشركة المملوكة للدولة إنها ستساعدها على تنفيذ خطتها الاستثمارية البالغ قيمتها 13 مليار دولار في الفترة من 2022 إلى 2027.
وتشمل الخطة زيادة إنتاج الأسمدة إلى 20 مليون طن من 15 مليون طن حاليا والتحول بالكامل إلى مصادر الطاقة المتجددة بحلول 2027.
وتعتزم الشركة أيضا إنتاج مليون طن من الأمونيا في غضون ثلاث سنوات لتقليل الاعتماد على الواردات، كما تستثمر في محطات تحلية المياه. وتبقي وكالة موديز تصنيفها للشركة عند "ب أ أ 3".
ومنذ عام 2023، بينما رفعت وكالة ستاندرد اند بورز النظرة المستقبلية للشركة إلى إيجابية من مستقرة.
وأعلنت الحكومة المغربية في 11 مارس/آذار 2024، إطلاق مشروع الهيدروجين الأخضر، مبيّنة أن 100 مستثمر وطني ودولي أعربوا عن اهتمامهم بذلك.
وقامت بتحديد عقارات عمومية مهمة تناهز مساحتها مليون هكتار" لمشروعات الهيدروجين الأخضر. وأبرزت أنه سيتم خلال المرحلة الأولى "توفير 300 ألف هكتار لفائدة المستثمرين".
والهيدروجين الأخضر، نوع من الوقود الناتج عن عملية كيميائية يستخدم فيها تيار كهربائي ناتج عن مصادر متجددة لفصل الهيدروجين عن الأكسجين في الماء، وبالتالي تنتج طاقة دون انبعاث غاز ثاني أكسيد الكربون بالغلاف الجوي المسبب للاحتباس الحراري.
ويمكن أن يستعمل كوقود للنقل، أو في عدة صناعات مثل الصلب والإسمنت والصناعات الكيميائية.
وفضلا عن الجاذبية التي بات يحظى بها الهيدروجين الأخضر يراهن المغرب على رصيده في إنتاج الكهرباء من الطاقات النظيفة.
وأطلقت الرباط منذ عام 2009 إستراتيجية لتنمية الطاقات النظيفة توفر حاليا نحو 39 بالمئة من إنتاجه من الكهرباء، وتسعى إلى رفع هذا المعدل إلى 52 بالمئة في عام 2030.
وفي ديسمبر/كانون الأول الماضي قالت وزيرة الانتقال الطاقي والتنمية المستدامة في المغرب ليلى بنعلي أن بلادها تستخدم من الطاقة المتجددة ما يغطي 40 بالمئة من إجمالي ما تحتاجه من الطاقة، مدعومة بـ"المشاريع النوعية التي تمتلكها في إطار البرنامج الاستثماري الذي قد يسهم في تعزيز إنتاج الطاقة المتجددة ليغطي نحو 52 بالمئة من حاجتها للطاقة بحلول 2030″.
وأعلن عملاق الفوسفات المغربي "المكتب الشريف للفوسفات" نهاية عام 2022 عن مشروع لإنتاج مليون طن من الأمونياك الأخضر في عام 2027، و3.2 ملايين طن في 2032، وهو ما من شأنه رفع إنتاجه من الأسمدة من 12 مليون طن سنويا حاليا إلى 20 مليونا.