المغرب يوقف عنصرا من حزب الله بحوزته جوازات مسروقة

إيقاف العنصر اللبناني وبحوزته سندات هوية ورخص سياقة مسجلة بأسماء مواطنين فرنسيين وبرتغاليين وإيطاليين، علاوة على مبالغ مالية بعملات مغربية وأجنبية.
عملية ايقاف عنصر من حزب الله تاتي بعد اسابيع من عودة العلاقات بين المغرب واسرائيل
المغرب قطع علاقاته مع ايران واتهم حزب الله بتدريب البوليساريو
المغرب قادر على حفظ امنه وحماية البعثات الدبلوماسية والجاليات الاجنبية

الرباط - أعلنت السلطات المغربية، الخميس، أن قوات الأمن أوقفت مواطنا لبنانيا ينتمي إلى "حزب الله"، وبحوزته جوازات سفر مسروقة.
جاء ذلك في بيان للمديرية العامة للأمن الوطني، نشرته وكالة الأنباء المغربية الرسمية.
وقال البيان، إن قوات الأمن "تمكنت بناء على معلومات دقيقة يوم أمس الأربعاء، من توقيف مواطن لبناني ينتمي لحزب الله".
وأضاف أن "عمليات التفتيش مكنت من العثور بحوزة المواطن اللبناني المشتبه به على جوازي سفر، أحدهما فرنسي، والثاني برتغالي، مُعلَنٌ سرقتهما على الصعيد الدولي في قواعد بيانات منظمة الإنتربول".
كما تم العثور بحوزته، على "سندات هوية ورخص سياقة مسجلة بأسماء مواطنين فرنسيين وبرتغاليين وإيطاليين، علاوة على مبالغ مالية بعملات مغربية وأجنبية".
وقال البيان ان الموقوف يشتبه في تعريضه لعدة ضحايا للنصب والاحتيال وعدم إتمام عقد، إذ كان ينتحل صفة مسير لشركات أجنبية.
وجرى إيداع اللبناني الموقوف (57 عاما) رهن الاعتقال الاحتياطي للكشف عن جميع ظروف وملابسات وخلفيات القضية.
كما تم التنسيق، بحسب البيان، مع "المنظمة الدولية للشرطة الجنائية والمكاتب المركزية الوطنية في الدول المعنية لتحديد ظروف وملابسات سرقة جوازات السفر المحجوزة لدى المشتبه الموقوف على ذمة هذه القضية".
وعملية القبض على العنصر من حزب الله تثير عدد من التساؤلات خاصة وانها تأتي بعد أسابيع من اعلان المملكة المغربية اعادة العلاقات الطبيعية مع إسرائيل.
ولا يعرف سبب تواجد هذا العنصر في المغرب في وقت يهدد فيه حزب الله بدعم من ايران بتنفيذ هجمات انتقامية ضد اسرائيل وحتى ضد المصالح الأميركية على خلفية اغتيال القائد السابق للحرس الثوري قاسم سليماني وردا على عمليات القصف المتواصلة على البنية العسكرية للحرس الثوري وللجماعة اللبنانية في سوريا.

وتورطت الجماعة اللبنانية في السابق في تنفيذ عمليات مسلحة في عدد من الدول في الشرق الاوسط وفي دول اميركا الاتينية وفي اوروبا ما دفع عدد من الدول الى وضعها في قوائم الارهاب.
والمملكة المغربية قادرة على مواجهة كل التنظيمات التي تسعى لاستهداف امنها او استهداف البعثات الدبلوماسية او الجاليات الأجنبية في وقت تزداد فيه التهديدات من قبل ايران واذرعها في المنطقة.
كما لا يمكن فصل عملية القبض على العنصر من حزب الله عن الاتهامات التي وجهها المغرب لايران ولحزب الله سنة 2018 بتقديم الدعم العسكري لجبهة البوليساريو الانفصالية والتي سعت لسنوات الى تهديد الاستقرار في الصحراء المغربية.
ورغم نفي حزب الله وايران تلك التهم لكن المغرب أكد حينها ان قراره ياتي وفق معلومات تثبت تورط طهران وحليفتها اللبنانية في استهداف امن المغرب ومصالحه العليا.
ولا يمكن استبعاد فرضة تدخل حزب الله وإيران لدعم البوليساريو بالسلاح في هذه الفترة في محاولة للضغط على المغرب وارباكه بعد تمكنه من تحقيق نجاحات دبلوماسية مكنت من اعتراف عدد من الدول بسيادة الرباط على الصحراء على غرار الاعتراف الأميركي بل وفتح قنصليات في العيون او الداخلة.