
المفتش عن أسلحة الدمار الشامل في العراق تحت أضواء السينما
لندن - تعمل المخرجة التشيكية غريتا ستوكلاسا على فيلم وثائقي يحمل اسم مفتش الأسلحة هانز بليكس الذي شارك في فريق البحث عن أسلحة الدمار الشامل العراقية المزعومة عام 2002.
يتتبع "بليكس" وفقا لصحيفة "فارايتي" الرئيس السابق للجنة المراقبة والتحقق والتفتيش التابعة للأمم المتحدة، الذي أرسل إلى العراق لتحديد ما إذا كانت شكوك الولايات المتحدة في أن البلاد كانت تصنع أسلحة دمار شامل.
وعلى الرغم من أن التقرير النهائي لم يعثر على أي دليل على وجود برنامج أسلحة عراقي في عهد صدام حسين، إلا أن الولايات المتحدة وحلفاءها قرروا مع ذلك غزو البلاد.
ويعيش بليكس البالغ من العمر 93 عاما في المرحلة الأخيرة من حياته، في غموض نسبي كمتقاعد سويدي ويتساءل عما إذا كان قد فعل ما يكفي لمنع الحرب التي لا يزال تأثيرها محسوسًا حتى يومنا هذا.
تقول المخرجة لفارايتي الأميركية: "بالنسبة لي، فإن قصة هانز ليست مجرد قصة مثيرة للفضول لواحد من أهم الأحداث في التاريخ الحديث، إنها قصة حدود الدبلوماسية والمعضلات الأخلاقية والمسؤولية الشخصية في تشكيل العالم".

ويضيف أليكساندر جوفيداريكا، أحد منتجي الفيلم "إن العمل على أعلى مستوى من الطموح، فهو يروي قصة شخصية والأهم من ذلك قصة تعاطفية تلقي الضوء على أحد الأحداث الحاسمة في القرن الحادي والعشرين."
ويعد فيلم "بليكس" الأول الذي يلقي الضوء على دور السياسي السويدي الذي رأس لسنوات عديدة الوكالة الدولية للطاقة الذرية، في غزو الولايات المتحدة للعراق.
لكن السينما العالمية استثمرت هذا الحدث البارز في العديد من الأفلام كان آخرها فيلم النجمة االبريطانية كيرا نايتلي "الأسرار الرسمية" الذي عرض في نهاية العام 2019، وحمل قالب الدراما السياسية مقتبسا أحداثه من قصة حقيقية حدثت خلال الغزو الأميركي للعراق عام 2003.
وطرح الفيلم أسرارا حاولت الحكومة البريطانية إخفاءها خلال غزو العراق، لكن مترجمة في وكالة استخبارات بريطانية تدعى كاثرين غن سربت للصحافة كافة المعلومات التي تخص عملية تجسس قامت بها وكالة الأمن القومي بالتعاون مع الاستخبارات البريطانية، لجعل مجلس الأمن في الامم المتحدة يوافق على اجتياح العراق.
وشارك في بطولته بجانب نايتلي كل من رالف فين ومات سميث وماثيو غود،.
واستند الفيلم الذي اخرجه جافن هود، إلى كتاب بعنوان "الجاسوس الذي حاول إيقاف الحرب: كاثرين غن والمؤامرة السرية لفرض غزو العراق".