المقاومة اليمنية تدخل مطار الحديدة بإسناد إماراتي

القوات اليمنية المشتركة تسيطر على أجزاء واسعة من المطار مع استمرار مفاوضات الساعة الأخيرة قبل تسليم الميناء أو اقتحامه.

ابوظبي - دخلت القوات الموالية للحكومة اليمنية والمدعومة من التحالف العربي العسكري مطار الحديدة الثلاثاء، بعد نحو اسبوع من المعارك عند أطرافه، حسبما أعلنت الامارات التي تساند القوات اليمنية في معاركها ضد المتمردين الحوثيين.
وقالت وكالة الانباء الاماراتية الحكومية "بمشاركة وإسناد من القوات المسلحة الإماراتية، المقاومة اليمنية المشتركة تدخل مطار الحديدة في عملية عسكرية نوعية ودفاعات ميليشيات الحوثي تتهاوى".
وكانت القوات الموالية للحكومة بدأت الاربعاء الماضي بمساندة التحالف العسكري هجوما واسعا تحت مسمى "النصر الذهبي" بهدف اقتحام مدينة الحديدة على ساحل البحر الأحمر.
ووصلت القوات الحكومية سريعا الى مدخل مطار المدينة الواقع في جهتها الجنوبية، لكنها واجهت مقاومة عنيفة من قبل المتمردين.
وتضم مدينة الحديدة ميناء رئيسيا تدخل منه غالبية المساعدات والمواد التجارية والغذائية الموجهة الى ملايين السكان، لكنه يمثل ايضا منطلقاً لعمليات عسكرية يشنّها الحوثيون على سفن في البحر الأحمر ولتهريب الصواريخ الايرانية التي تطلق على السعودية.
ويدعو التحالف الى تسليم إدارة الميناء للامم المتحدة او للحكومة المعترف بها دوليا لوقف الهجوم.
وقالت "وام" ان معارك الثلاثاء خلّفت عشرات القتلى والجرحى في صفوف ميليشيات الحوثي بينهم قيادات ميدانية خلال عملية اقتحام قوات المقاومة اليمنية لمطار الحديدة.
وأضافت ان المقاومة اليمنية المشتركة تأسر العشرات من مسلحي الحوثي ممن كانوا يتحصنون خلف أسوار مطار الحديدة وداخل المباني، متحدثة عن السيطرة على أجزاء واسعة من المطار.

معارك المطار خلّفت عشرات القتلى والجرحى والأسرى في صفوف الحوثيين بينهم قيادات ميدانية

وستمثل السيطرة على المطار مكسبا مهما للتحالف الذي تقوده السعودية والإمارات اللتان تعهدتا بهجوم سريع على المدينة لتفادي تعطيل المساعدات التي تصل عبر الميناء الرئيسي بالبلاد.
والاثنين قال وزير الدولة الإماراتي للشؤون الخارجية أنور قرقاش إن التحالف يتعامل بنهج محسوب لتقليل المخاطر على المدنيين وفتح ممر بري لهروب الحوثيين إلى معقلهم في العاصمة صنعاء.
وتقول السعودية والامارات إن هدفهما هو المساعدة في السيطرة على المطار والميناء وتفادي القتال في الشوارع في وسط المدينة.
وقال قرقاش إن التحالف يعول على مارتن غريفيث مبعوث الأمم المتحدة الخاص لليمن الذي وصل إلى صنعاء السبت بهدف التوصل لاتفاق مع الحوثيين على مغادرة الحديدة.
ونفى محمد البخيتي عضو المكتب السياسي لجماعة الحوثي أن المحادثات تتركز على تسليم الميناء وقال "هذا الطلب غير واقعي".
وقال لوكالة رويترز للانباء عبر الهاتف "لقد ناقش المبعوث الدولي في كل زياراته موضوع الحل السياسي الشامل على المستوى الداخلي والإقليمي والترتيبات العسكرية والأمنية في مختلف الجبهات وليس جبهة الحديدة فقط".
ومن شأن خسارة الحديدة أن يوجه ضربة قوية للحوثيين حيث ستقطع خط الإمداد الرئيسي عنهم، وقد ترجح أيضا كفة التحالف العسكري المدعوم من الغرب والذي فشل حتى الآن في هزيمة الحوثيين في حرب أودت بحياة عشرة آلاف شخص رغم تفوقه في التسلح والقوة العسكرية.