المقاومة اليمنية لن توقف هجوم الحديدة حتى دحر الحوثيين

المقاومة الجنوبية اليمنية لن توقف المعارك حتى تحرير الحديدة من قبضة المتمردين الحوثيين، مطالبة الأمم المتحدة بضم الجنوبيين لمحادثات السلام.

المقاومة اليمنية المدعومة من الإمارات تضم أكثر من 50 ألف مقاتل
عزم اماراتي على انهاء سيطرة الحوثيين على الحديدة
المقاومة الجنوبية تحشد لهجوم كاسح على الحوثيين في الحديدة

أبوظبي - قال عيدروس الزبيدي محافظ عدن السابق والقيادي اليمني الذي يقود قوات المقاومة الجنوبية اليمنية اليوم الخميس، إن الحملة لطرد الحوثيين من ميناء الحديدة التي استؤنفت هذا الشهر بعد فشل محادثات السلام لن تتوقف مرة أخرى حتى تتم السيطرة على المدينة.

وتضم حركة المقاومة الجنوبية التي يقودها 20 ألف رجل يتمركزون في الحديدة ويمثلون الجزء الأكبر من قوة برية تدعمها دولة الإمارات وتحاول تحرير الحديدة من قبضة الحوثيين المدعومين من إيران والذين يسيطرون أيضا على العاصمة صنعاء.

وشنت القوات التي تقودها الإمارات هجوما كبيرا على الحديدة في يونيو/حزيران هذا العام لكنها علقته بعد عدة أسابيع للسماح بإمكانية إجراء محادثات سلام بوساطة الأمم المتحدة، في خطوة تؤكد حرص أبوظبي على تسوية الأزمة اليمنية سلميا، لكن المتمردين قوضوا كل الجهود الرامية إلى وضع حد للصراع.

 واستؤنف الهجوم هذا الشهر بعدما تغيب الحوثيون عن المحادثات.

وقال لواء العمالقة الذي يقوده الزبيدي الأربعاء إنه يعزز خطوطه في الحديدة بالمزيد من الرجال والمركبات المدرعة والمدفعية الثقيلة.

وأثار التصعيد قلقا دوليا بسبب الخطر على المدنيين من القتال في المدينة ومن احتمال تعطل خطوط الإمدادات التي تحول دون تعرض أكثر من ثمانية ملايين يمني لخطر المجاعة.

وقال الزبيدي في مقابلة بالعاصمة الإماراتية أبوظبي "بالنسبة للحياة المدنية هي غالية وقوات التحالف باعتبارها مساندة والضربات الجوية والبحرية هي التي تقوم بها، هي حريصة كل الحرص على حياة المدنيين بدون شك وطبعا العمليات العسكرية بدأت ولا تراجع".

وأضاف "بكل حروب العالم تحصل معاناة إنسانية لكن نحن ننظر لمشروع ما بعد تحرير الحديدة فهو يكون طبعا لصالح أبناء الحديدة بشكل كامل"، مؤكدا أن المعركة مستمرة والحرب لم تنته.

وخاضت المقاومة اليمنية بقيادة الزبيدي في بعض الأحيان معارك إلى جانب قوات الرئيس عبدربه منصور هادي الذي أجبر على الخروج من العاصمة في 2014 والآن يقود الحكومة المتمركزة في عدن بجنوب البلاد والتي اتخذها عاصمة مؤقتة للحكم في انتظار تحرير صنعاء.

لكن خلافا دب بينهما رغم أنهما لا يزالان عنصرين مهمين في التحالف المناهض للحوثيين المدعوم من القوات العربية بقيادة السعودية والإمارات.

والمقاومة اليمنية الجنوبية التي تشكلت بدعم الإمارات قوامها أكثر من 50 ألف مقاتل. وساعد هؤلاء على طرد الحوثيين من عدن ومتشددي تنظيم القاعدة من ميناء المكلا الجنوبي في 2015. وكثيرا ما كانوا ينفذون العمليات ضمن تحالف هش مع قوات هادي.

انهاء سيطرة الحوثيين على الحديدة يقطع أهم منفذ لامدادات الأسلحة الإيرانية للمتمردين
انهاء سيطرة الحوثيين على الحديدة يقطع أهم منفذ لامدادات الأسلحة الإيرانية للمتمردين

ويقول التحالف المناهض للحوثيين إنه انتزع السيطرة على طريق يربط الحديدة بصنعاء لعزل المدينتين. وينفي الحوثيون ذلك.

وصنف الزبيدي القتال حول الحديدة بأنه عمليات كر وفر مع "العدو" وقال إن "قوات المقاومة وفصائلها حاربت بشكل بطولي".

ورفض التلميحات بأن الهدف من استئناف الهجوم هو الضغط على مبعوث الأمم المتحدة بشأن محادثات السلام. وقال إنه يدعم المحادثات، لكنها ينبغي أن تشمل الجنوبيين لأنهم يسيطرون على الأرض.

وأكد أن الحوار مع من لا يسيطر على الأرض يشبه الدوران في "حلقة مفرغة"، مضيفا أن المحادثات ينبغي أن تقود إلى استفتاء بشأن حق الجنوب في تقرير مصيره.

ودعا عبدالملك بدرالدين الحوثي زعيم جماعة أنصار الله الحوثية اليوم الخميس إلى النفير العام والتحرك الجاد للجبهات في الساحل الغربي  على اثر تحرك المقاومة اليمنية الجنوبية المدعومة من التحالف العربي لجبهة الحديدة وحشد تعزيزات عسكرية ضخمة لحسم المعركة ودحر المتمردين.