المقاومة تتولى الثأر لسليماني بالنيابة عن ايران

نائب قائد الحرس الثوري يتحدث عن رسالة من واشنطن تطلب من ايران الرد بشكل متناسب.
التحالف الدولي يخفض عملياته العسكرية في العراق
عبدالمهدي والمالكي والفياض يشاركون في تشييع سليماني

لندن – أعلن قائد عسكري ايراني كبير وجماعة حزب الله اللبنانية السبت ان رد ايران المحتمل على تصفية الجنرال قاسم سليماني على يد القوات الأميركية، سيكون عبر الميليشيات الموالية لايران في المنطقة او ما تسميه طهران "محور المقاومة".
وقال نائب قائد الحرس الثوري الإيراني علي فدوي ان "على الأميركيين أن يتوقعوا انتقاما شديدا. هذا الانتقام لن يكون محصورا في إيران. جبهة المقاومة على امتداد مساحتها الجغرافية الشاسعة على استعداد لتحقيق هذا الانتقام".
ونقلت قناة الميادين عن مسؤول في جماعة حزب الله اللبنانية قوله السبت إن رد "محور المقاومة" الذي تدعمه إيران على قتل سليماني قائد فيلق القدس التابع للحرس الثوري سيكون حازما.
 ويشير محمد رعد زعيم كتلة الوفاء للمقاومة التابعة لحزب الله في البرلمان اللبناني إلى مجموعة من الجماعات التي تدعمها إيران من لبنان وسوريا إلى العراق واليمن والتي عززت النفوذ العسكري لطهران في المنطقة.
وقال رعد للقناة إن الأميركيين "أخفقوا" في استهدافهم (سليماني) مضيفا أنهم سيشعرون بذلك في الأيام المقبلة.
من جهة ثانية، قال فدوي في تصريحات للتلفزيون الرسمي الإيراني "لجأ (الأميركيون) إلى الطرق الدبلوماسية. قالوا: إذا أردتم الانتقام، انتقموا بشكل متناسب مع ما فعلناه".
وأودت ضربة صاروخية أميركية بطائرة مسيرة بسليماني وبنائب رئيس هيئة الحشد الشعبي العراقي أبومهدي المهندس.
ولم يوضح فدوي كيف تلقت إيران الرسالة الأميركية في ظل انقطاع العلاقات الدبلوماسية بين البلدين منذ أربعة عقود.
لكن وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف قال في مقابلة تلفزيونية ليل الجمعة إن "الموفد السويسري نقل رسالة حمقاء من الأميركيين هذا الصباح".

الموفد السويسري نقل رسالة حمقاء من الأميركيين هذا الصباح

وتابع أنه تم بعد ذلك "استدعاء" المسؤول في السفارة السويسرية "في المساء وتلقى ردا خطيا حازما، على رسالة الأميركيين الوقحة".
ويتولى سفير سويسرا في طهران تمثيل المصالح الأميركية في الجمهورية الإسلامية منذ قطع العلاقات الثنائية عام 1980.
وأشار فدوي إلى أن الولايات المتحدة ليست في موقع يخولها "تحديد" الرد الإيراني.
وتوعدت إيران بـ"ردّ قاس" على مقتل الجنرال سليماني. وقال فدوي "على الأميركيين أن يتوقعوا انتقاما شديدا. هذا الانتقام لن يكون محصورا في إيران".
وفي مواجهة التصعيد، قرر التحالف خفض عملياته العسكرية في العراق. وقال مسؤول عسكري أميركي "سنقوم بعمليات محدودة ضد تنظيم الدولة الإسلامية مع شركائنا". واضاف "عزّزنا الإجراءات الأمنية والدفاعية في القواعد العراقية التي تستضيف قوات التحالف".
وأعلنت وزارة الدفاع الأميركية الجمعة إرسال ما يصل إلى 3500 جندي إضافي الى المنطقة لتعزيز أمن المواقع الأميركية.
وبدأ تشييع سليماني والمهندس ورفاقهما صباحا السبت في حي الكاظمية في بغداد الذي وصلت اليه سيارات بيك-آب نقلت نعوش قتلى العملية الأميركية ورفعت أعلاما عراقية وسارت بين الحشد الذي ارتدى المشاركون فيه ملابس سوداء.
كما رفعت أعلام إيرانية على السيارات التي نقلت القتلى الإيرانيين. وحمل عدد من المشاركين صورا للمرشد الأعلى للجمهورية الإسلامية آية الله علي خامنئي والأمين العام لحزب الله اللبناني حسن نصر الله.
بعد الكاظمية، انتقل الموكب الى المنطقة الخضراء المحصنة في وسط العاصمة حيث كانت تنتظر القيادات السياسية. ويشارك رئيس الوزراء العراقي المستقيل عادل عبد المهدي في التشييع، وكذلك شخصيات سياسية بارزة بينها رئيس الوزراء الأسبق نوري المالكي، ورئيس هيئة الحشد الشعبي فالح الفياض.
وبقيت الحشود الشعبية عند مدخل المنطقة الخضراء حيث تقع السفارة الأميركية التي تعرضت لهجوم ومحاولة اقتحام الثلاثاء الماضي على أيدي متظاهرين موالين لإيران وعناصر من الحشد الشعبي.
وستنقل الجثمانين العشرة بعد ذلك إلى مدينة كربلاء ومنها إلى مدينة النجف في جنوب البلاد حيث سيوارى المهندس الثرى وينقل جثمان سليماني إلى إيران.
وسيوارى قاسم سليماني الثرى الثلاثاء في مسقط رأسه كرمان بوسط إيران بعد مراسم تكريم في جميع أنحاء البلاد، على ما أعلن الحرس الثوري السبت.
وزار كل من المرشد الأعلى للجمهورية الإيرانية علي خامنئي والرئيس حسن روحاني عائلة سليماني لتقديم العزاء الجمعة.