الملك عبدالله يكشف عن 'مؤامرة' استهدفت إضعاف الأردن

الملك عبدالله الثاني يشدد على ضرورة تحديد الهدف النهائي من عملية الإصلاح السياسي وبناء الخطة الشمولية للوصول إلى هذا الهدف، موضحا أن "هذه العملية لا ترتبط بقانون واحد دون غيره".
الملك عبدالله: نجاح الأردن هو في جلوس الجميع على طاولة الحوار
الأبواب مفتوحة لجميع الاقتراحات ووجهات النظر المختلفة في عملية الإصلاح
الأردن يجدد موقفه الثابت من القضية الفلسطينية وحماية المقدسات

عمان - قال العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني اليوم الثلاثاء إن بلاده أحبطت ما وصفها بأنها "مؤامرة كانت تحاك لإضعاف الدولة الأردنية والقضية الفلسطينية"، مضيفا "إننا تمكنا من التصدي لها".

ولم يقدم الملك عبدالله الثاني أي توضيحات حول تلك المؤامرة، لكن تصريحاته تأتي بعد يومين تقريبا من عزل البرلمان للنائب أسامة العجارمة، على خلفية ما اعتبره تصريحات "مسيئة" للملك وللمجتمع.  

وكان رئيس مجلس النواب عبدالمنعم العودات قد أعلن في مستهل جلسة طارئة يوم الأحد "رفض المجلس ووقوفه بحزم في وجه "أي مساس بمكانة ومنزلة جلالة الملك وأي مساس بنظامنا الاجتماعي وتوافقنا العشائري والعائلي وسلمنا الاجتماعي الذي يشكل أساس أمن واستقرار بلدنا الأردن العزيز الشامخ الأصيل".

وشهدت منطقة ناعور (غربي عمان) نهاية الأسبوع الماضي، أحداث شغب ومواجهات نتج عنها إصابة 4 أفراد من الأمن، وفق بيان سابق. وذكر شهود عيان أن الذين وقفوا وراء أحداث الشغب هم من أنصار العجارمة.

وخلال لقائه شخصيات سياسية في قصر الحسينية، شدد العاهل الأردني على أن "الأبواب مفتوحة لجميع الاقتراحات ووجهات النظر المختلفة في عملية الإصلاح، على أساس الاحترام المتبادل والمصارحة والجدية، بهدف مصلحة الأردن".

كما اعتبر أن "نجاح الأردن هو في جلوس الجميع على طاولة الحوار للعمل من أجل مصلحة الوطن، بغض النظر عن الاختلاف في الاتجاهات".

كما تحدث الملك عبدالله الثاني عن "ضرورة تحديد الهدف النهائي من عملية الإصلاح السياسي وبناء الخطة الشمولية للوصول إلى هذا الهدف"، مضيفا أن "هذه العملية لا ترتبط بقانون واحد دون غيره".

وأكد أن واجب الجميع العمل على الحفاظ على الثقة بالبرلمان وصورته وسمعته عند الأردنيين، مشددا على "أهمية ربط تحديث المنظومة السياسية بإصلاح الإدارة العامة وتطوير الاقتصاد، باعتبارها عملية متكاملة، أساسها سيادة القانون"، مضيفا أن تحقيق الإصلاحات الاقتصادية المنشودة يتطلب العمل على جذب وتشجيع الاستثمارات للحد من الفقر والبطالة.

وجدد العاهل الأردني موقف بلاده الثابت من القضية الفلسطينية واستمراره في تقديم كل أشكال الدعم والمساندة للأشقاء الفلسطينيين، مؤكدا على دور الأردن المحوري في حماية المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس، من منطلق الوصاية الهاشمية عليها.

وكشف أن "هناك اتصالات مستمرة مع دول شقيقة وأوروبية، بالإضافة إلى الولايات المتحدة للدفع نحو إيجاد حل عادل وشامل للقضية الفلسطينية".