الملل والرتابة تصيب سباق شوارع مونتي كارلو

سائقون ينتقدون جائزة موناكو الكبرى من بينهم بطل العالم هاميلتون، ويؤكدون أنه السباق الأكثر 'مللا' على الإطلاق.
نتيجة سباق موناكو شبه محسومة بموجب التجارب الرسمية
صعوبة الاستعراض في شوارع مونتي كارلو يجعله سباقا مملا

موناكو - لقيت جائزة موناكو الكبرى، المرحلة السادسة من بطولة العالم للفورمولا واحد التي أقيمت الأحد في شوارع مونتي كارلو، انتقادات الاثنين من سائقين منهم بطل العالم البريطاني لويس هاميلتون، اعتبروا انهم خاضوا "ربما السباق الأكثر مللا على الاطلاق".

وأحرز سائق فريق ريد بول الاسترالي دانيال ريكياردو الاحد لقب السباق على رغم معاناته لنحو نصف مدته (78 لفة)، من ضعف في قوة المحرك، متقدما على سائق فيراري الالماني سيباستيان فيتل وسائق مرسيدس هاميلتون، حامل اللقب ومتصدر الترتيب العام للبطولة.

وأنهى السائقون الستة الأوائل عند الانطلاق، السباق في المراكز نفسها، علما ان السباق الذي يقام في شوارع الامارة الساحلية، خلا للمرة الأولى منذ عام 2009 من تدخل سيارة الأمان. ويعد سباق الامارة من أبرز المواعيد في روزنامة بطولة العالم، لكونه يقام في الشوارع الأخاذة للامارة الراقية، الا ان نتيجته غالبا ما تكون شبه محسومة بموجب التجارب الرسمية، نظرا لصعوبة التجاوزات على المسار الضيق والمتعرج.

مسار سباق موناكو ضيق ومتعرج
مسار سباق موناكو ضيق ومتعرج

وقال سائق ماكلارين بطل العالم مرتين الاسباني فرناندو ألونسو ان سباق الأحد "كان مملا جدا. أعتقد انه كان السباق الأكثر مللا على الاطلاق".

أضاف "من دون سيارة أمان (...) اعتقد ان هذه الرياضة تحتاج الى التفكير بعض الشيء بالاستعراض لان هذا الأمر مخيب جدا".

وتابع "اعتقد انه يتوجب علينا ان نمنح المشجعين أمرا ما في نهاية السباق لتبرير سعر التذكرة التي يبتاعونها. اعتقد ان الأمر مرتبط بموناكو. اعتقد انه ممل فعلا. نبدأ من المراكز التي حصلنا علينا في التجارب الرسمية، ونعبر خط النهاية في المراكز نفسها".

التجارب الرسمية تحسم سباق موناكو الى حد كبير
التجارب الرسمية تحسم سباق موناكو الى حد كبير

واعتبر سائق فيراري الفنلندي كيمي رايكونن الذي انطلق من المركز الرابع وأنهى السباق في المركز نفسه، ان "التجارب الرسمية تقرر كل شيء هنا".

أضاف "لا تحدث أمور كثيرة. السائقون يقودون خلف بعضهم البعض والسائق الذي يكون في المقدمة هو الذي يحدد الايقاع".

وكان هاميلتون قد اعتبر في تصريحات بعد السباق الأحد، ان كل السائقين "كانوا يقودون ببطء (...) لم نكن نتسابق".

أضاف "سأكون متفاجئا في ما لو كان أحد ممن تابعوا السباق في منزلهم، قد بقي صاحيا. لو كنت مكانهم لكنت قد غفوت على الكنبة".

وباستثناء الحوادث أو الانسحابات غير المتوقعة، عادة ما تكون نتيجة سباق موناكو معروفة سلفا. والأكيد ان هذه الانتقادات من السائقين لسباق موناكو ستثير حفيظة مجموعة "ليبرتي ميديا" الأميركية، المالكة الجديدة لحقوق البطولة، والتي ترفع شعار زيادة الاستعراض واستقطاب المشجعين.