المنافس الأبرز لأردوغان يتابع تفاصيل الانتخابات لمنع تزويرها

مرشح حزب الشعب الجمهوري التركي محرّم إينجه يعتزم التوجه إلى مقر اللجنة العليا للانتخابات في العاصمة أنقرة للوقوف على سير العملية الانتخابية.
محرّم إينجه يعبر عن ثقته الكبيرة بالفوز في الانتخابات
حزب الشعب الجمهوري يتلقى شكاوى من وقوع مخالفات

أنقرة ـ قال مرشح حزب الشعب الجمهوري التركي (المعارضة الرئيسية) لرئاسة الجمهورية، مرشح "إينجة" يعتزم مراقبة سير الانتخابات بمقر اللجنة العليا في أنقرة

أنقرة ـ قال مرشح حزب الشعب الجمهوري التركي (المعارضة الرئيسية) لرئاسة الجمهورية، محرّم إينجه، إنه يعتزم التوجه الأحد إلى مقر اللجنة العليا للانتخابات في العاصمة أنقرة، للوقوف على سير العملية الانتخابية.

وأعرب إينجه في تصريح صحفي عقب إدلائه بصوته الانتخابي في الانتخابات الرئاسية والبرلمانية في أحد المراكز الانتخابية بمدينة يالوفا (غرب)، عن ثقته بالفوز.

واستقبل حشد من المواطنون إينجه بترحيب كبير، متمنين له التوفيق، قبل أن يدلي بصوته الانتخابي في الصندوق رقم 1118.

وصباح الاحد انطلقت عملية التصويت في عموم البلاد ومن المنتظر أن يدلي 56 مليونا و322 ألفا و632 ناخباً بأصواتهم في 180 ألفا و64 صندوقا انتخابيا، موزعين على جميع أنحاء الولايات التركية.

ويتنافس في الانتخابات الرئاسية 6 مرشحين، أبرزهم الرئيس الحالي رجب طيب أردوغان، عن "تحالف الشعب" (يضم حزبي العدالة والتنمية والحركة القومية)، والمرشح عن حزب "الشعب الجمهوري" المعارض محرم إنجه، ومرشح حزب "الشعوب الديمقراطي" صلاح الدين دميرطاش.

ومن المتنافسين أيضًا، المرشحة أقشنر، ومرشح حزب "السعادة" تمل قرة ملا أوغلو، ومرشح حزب "الوطن" دوغو بيرنجك، الذين تمكنوا من الترشح بعد جمع 100 ألف توقيع من ناخبيهم (شرط لمرشحي الأحزاب خارج البرلمان).

بينما يتنافس في الانتخابات البرلمانية، مرشحو كل من أحزاب "العدالة والتنمية" و"الشعب الجمهوري" و"الشعوب الديمقراطي" و"الدعوة الحرة" و"إيي" و"الحركة القومية" و"السعادة" و"وطن".

أردوغان يشعر بالخطر

ويشارك مرشحو حزب "الاتحاد الكبير" ضمن قائمة "العدالة والتنمية"، ومرشحو "الديمقراطي" في قائمة "إيي".

وستؤذن الانتخابات أيضا بتطبيق نظام رئاسة تنفيذية قوية يسعى إليه إردوغان منذ فترة طويلة وأيدته أغلبية بسيطة من الأتراك في استفتاء جرى في 2017. ويقول منتقدون إن ذلك سيقوض الديمقراطية بشكل أكبر في تركيا العضو في حلف شمال الأطلسي وسيرسخ حكم الفرد.

ويعد إردوغان أكثر الزعماء شعبية وإثارة للجدل أيضا في تاريخ تركيا الحديث وقام بتقديم موعد الانتخابات التي كانت مقررة في نوفمبر 2019 قائلا إن الصلاحيات الجديدة ستمكنه على نحو أفضل من معالجة المشكلات الاقتصادية المتزايدة بعد أن فقدت الليرة التركية 20 في المئة من قيمتها أمام الدولار هذا العام.

قالت أحزاب المعارضة ومنظمات غير الحكومية إنها نشرت نحو نصف مليون مراقب في مراكز الاقتراع لمنع التلاعب بالأصوات. وأضافت أن التعديلات التي أُدخلت على قانون الانتخابات ومزاعم التلاعب في استفتاء جري العام الماضي تثير مخاوف بشأن نزاهة هذه الانتخابات.

وقال كمال قليجدار أوغلو زعيم حزب الشعب الجمهوري، وهو حزب المعارضة الرئيسي، بعد الإدلاء بصوته في أنقرة إن حزبه تلقى شكاوى من وقوع مخالفات وخصوصا في جنوب شرق البلاد الذي تقطنه غالبية كردية.

وقال "أي ظلال تخيم على الانتخابات تمثل ضربة لديمقراطيتنا وبالتالي فمن واجبي تحذير كل الموظفين المدنيين مجددا: من فضلكم قوموا بواجبكم".

ولم ترد الحكومة التركية حتى الآن على هذه المزاعم لكن وكالة أنباء الأناضول أوردت أن وزير العدل عبد الحميد جول قال، بعد الإدلاء بصوته في مدينة غازي عنتاب في جنوب شرق البلاد، إنه لم ترد أي تقارير عن مشكلات في العملية الانتخابية.