الموت يغيب الروائي السوداني إبراهيم إسحق

الأديب الراحل أثرى المكتبة السودانية بالعديد من الكتب والمؤلفات، ونشر العديد من المقالات والدراسات في مجال النقد والأدبي والتراث.

الخرطوم - قالت وزارة الثقافة والإعلام السودانية السبت إن الروائي إبراهيم إسحق توفي في الولايات المتحدة عن عمر ناهز 75 عاما.
وقال رئيس مجلس الوزراء عبدالله حمدوك في بيان إن الراحل "أثرى المكتبة السودانية بالعديد من الكتب والمؤلفات، ونشر العديد من المقالات والدراسات في مجال النقد والأدبي والتراث".
وأضاف "اكتسب سمعته الأدبية بعدد من الروايات الفريدة والجديدة على الأدب السوداني، فقدم خلالها صورا فنية مبتكرة للبيئة في غرب البلاد".
ولد إسحق في قرية ودعة بمحافظة شرق دارفور عام 1946 وحصل على شهادة معهد المعلمين العالي عام 1969 ثم معهد الدراسات الأفريقية والآسيوية بجامعة الخرطوم عام 1984.
ويعد الراحل من كبار الأدباء في عصرنا الحالي وقد أشاد به الأديب الراحل الطيب صالح بقوله "إبراهيم اسحق كاتب كبير حقا قدمت رواياته لأول مرة في الأدب السوداني صورا فنية بديعة للبيئة في غرب السودان"، وترجمت روايات إسحق إلى عدة لغات.
من أبرز رواياته (حدث في القرية) و(مهرجان المدرسة القديمة) و(أخبار البنت مياكايا) و(وبال في كليمندو) و(فضيحة آل نورين).
وفي مجال القصة القصيرة، أصدر المجموعات القصصية (ناس من كافا) و(عرضحالات كباشية) و(حكايات من الحلالات) وغيرها.
وفي مجال الدراسات (هجرات الهلاليين من جزيرة العرب إلى شمال أفريقيا وبلاد السودان) صدرت عام 1996عن مؤسسة الملك فيصل وهي البحث الذي حاز به على درجة الماجستير.
و(الحكاية الشعبية في أفريقيا) صدرت عام 1977 و(إنجاز الشيخ الدكتور محمد عبدالله دراز).
ولإسحق العديد من المقالات في مجال النقد الأدبي والتراث نشرت في صحف ومجلات ودوريات سودانية وعربية مثل مجلة الثقافة السودانية، ومجلة عالم الكتب، ومجلة المأثورات الشعبية الصادرة عن مركز دراسات التراث الشعبي لدول الخليج.
ونال إسحق جائزة الآداب والفنون التشجيعية من مهرجان الثقافة والآداب والفنون في الخرطوم عام 1979، وشغل منصب رئيس اتحاد الكتاب السودانيين، كما كان عضوا بمجلس تطوير وترقية اللغات القومية في السودان.
ورفد إسحق الصحف السودانية المحلية بالجديد من قصصه القصيرة، وشارك في لجان تحكيم عدد من الجوائز الأدبية في السودان مثل جائزة الطيب صالح للإبداع الروائي التي ينظمها سنويا مركز عبدالكريم ميرغني الثقافي، وجائزة الطيب صالح العالمية للإبداع الكتابي التي تقيمها شركة زين للاتصالات.
وهو عضو في مجلس تطوير وترقية اللغات القومية في السودان.