
الموساد استخدم أكثر المتفجرات فتكا لتفخيخ أجهزة بيجر
القدس - كشف الاعلام الإسرائيلي عن تفاصل المواد المتفجرة التي استخدمها الموساد لتفجير أجهزة بيجر في لبنان والتي أودت بحياة العشرات وجرح الالاف من عناصر حزب الله وخلقت حالة من الفوضى في الشارع اللبناني.
وأكد المصادر الإسرائيلية أن المادة المستخدمة تدعى "بيتان" وهي مادة شديدة الانفجار وتعتبر من المواد المتفجرة الأقوى في العالم حيث تعرف بحساسيتها للحركة والاحتكاك.
والتعريف العلمي للمادة هو "خماسي إريثريتول تترانايتريت" والمختصرة في كلمة " بيتان" حيث يعطي موقع "الهند اليوم" تفاصيل عن هذه المادة مشيرا الى أنها " من أقوى وأشدّ المتفجرات فتكًا التي عرفها الإنسان".
وأوضح الموقع أنه استخدم في العديد من العمليات الإرهابية الفتاكة حول العالم ما جعله يحمل شهرة سيئة خاصة وأن أجهزة مخابرات دولية مثل الموساد تستخدمه في تنفيذ عمليات الاغتيال.
وتشير المعطيات أن مادة " بيتان" أقوى مرات عديدة من مادة "تي ان تي" كما أنه يتميز عنه استقراره النسبيّ وعدم حساسيته للاحتكاك ممّا يجعله أقلّ عرضة للانفجار العرضيّ عكس مواد متفجرة أخرى.
ويقول خبراء في المتفجرات ان انفجار المادة يؤدي الى إطلاق كميات مهولة من الطاقة ما يحدث دمارا واسعا بمحيط المكان ما يفسر حجم الخسائر البشرية والمادية في لبنان بعد تفجير الأجهزة اللاسلكية.
واستعملت المادة المتفجرة في العديد من الهجمات الإرهابية حول العالم بما في ذلك الهجوم الذي استهدف أبراج الخبر في المملكة العربية السعودية في 1996 وأوقع العشرات من القتلى والجرحى في صفوف القوات الأميركية والتي تبناها تنظيم القاعدة.
وأعلن الجيش اللبناني الخميس أن وحدات مختصة تقوم بتفجير أجهزة اتصالات مشبوهة بعدة مناطق بالبلاد، ودعا المواطنين إلى الابتعاد عن أماكن التفجير والإبلاغ عن أي جسم مشبوه. يأتي ذلك على خلفية مقتل 37 شخصا وإصابة أكثر من 3250 بينهم 300 بحالة حرجة الثلاثاء والأربعاء، جراء موجة انفجارات ضربت أجهزة اتصالات لاسلكية من نوعي "بيجر" و"أيكوم" بعدة مناطق في لبنان.

وقالت قيادة الجيش في بيان إن "وحدات مختصة من الجيش تقوم بتفجير أجهزة استدعاء بيجر، وأجهزة اتصال مشبوهة في مناطق مختلفة" داعية "المواطنين إلى الابتعاد عن أماكن التفجير، والتبليغ عن أي جهاز أو جسم مشبوه وعدم الاقتراب منه".
وتخلى كثير من المواطنين عن أجهزة اللاسلكي خوفا من انفجارها، كما عمد الجيش في عدة أنحاء بالعاصمة بيروت إلى تفجير أجهزة "مشبوهة" تركها مواطنون على الطرقات.
وأوضح المراسل أن الجيش فجر أحد الأجهزة المشبوهة في بلدة القليعة جنوب لبنان.
كما أكد أن الجيش فجّر الأربعاء، أجهزة اتصالات بجانب مستشفيي الجامعة الأميركية وكليمنصو، وبجانب مصرف لبنان في منطقة الحمرا في بيروت.
وفي وقت سابق الخميس، حظرت المديرية العامة للطيران المدني في لبنان، على الشركات العاملة بمطار رفيق الحريري في بيروت، نقل أي جهاز من نوعي "بيجر" أو "ووكي توكي" على متن طائراتها.
ودون إيضاحات عن الكيفية، اتهمت الحكومة اللبنانية و"حزب الله"، إسرائيل بتنفيذ الهجوم الذي تسبب في تفجير أجهزة "بيجر"، وتوعد الحزب تل أبيب بـ"حساب عسير".
فيما قابلت تل أبيب ذلك بصمت رسمي، وتنصل مكتب رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، من منشور لمستشاره توباز لوك، على منصة "إكس" ألمح فيه إلى مسؤولية تل أبيب عن الهجوم قبل أن يحذفه.