الموساد يمتلك "أدلة" تدين إيران في الهجمات على ناقلات النفط

إسرائيل تنضم لواشنطن ولندن في تأكيد وقوف الحرس الثوري الإيراني وراء هجمات استهدفت ستة ناقلات نفط قبالة السواحل الإماراتية وفي بحر عُمان.

توتر لا يهدأ بين إسرائيل وإيران
الاتهامات الإسرائيلية لإيران تأتي في ذروة التوتر بين طهران وواشنطن

تواصل الحشد لتضييق الخناق الدولي على إيران في ظل تصاعد التوتر بين طهران وواشنطن على خلفية هجمات تؤكد

القدس - قال رئيس جهاز المخابرات الإسرائيلي يوسي كوهين  اليوم الاثنين إن بلاده لديها معلومات كافية وأكيدة بوقوف إيران وراء الهجمات الأخيرة على ناقلات النفط في منطقة الخليج.

وأضاف في مؤتمر أمني قرب تل أبيب "يمكنني أن أؤكد لكم، أنه وفقا لمصادرنا ولأفضل المصادر الغربية أن إيران تقف خلف الهجمات الأخيرة في الخليج""، لكنه لم يقدم المزيد من التفاصيل حول المصادر التي استند إليها الموساد.

وفي مايو/ايار الماضي تعرضت أربع سفن بينها ثلاث ناقلات للنفط لأضرار بسبب هجمات تخريبية قبالة سواحل الإمارات.

كما تعرضت ناقلتان نرويجية ويابانية لهجوم آخر في خليج عُمان في 13 يونيو/حزيران الماضي. واتهمت واشنطن ولندن الرياض طهران بتنفيذ تلك الهجمات، لكن الحكومة الإيرانية نفت بشدّ أي صله لها بالاعتداءات، فيما أظهر فيديو نشره الجيش الأميركي، عناصر من الحرس الثوري وهم يزيلون لغما لم ينفجر من إحدى الناقلتين اللتين تعرضتا لهجوم في بحر عُمان في محاولة لطمس معالم الجريمة الإرهابية.

وبحسب كوهين، فإن الأجواء الحالية تمثل "فرصة غير مسبوقة وربما الأولى في تاريخ الشرق الأوسط للتوصل إلى تفاهم إقليمي يمكن أن يؤدي إلى اتفاق سلام شامل".

وأجرى رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو في أكتوبر/تشرين الأول من العام الماضي محادثات مفاجئة مع السلطان قابوس في مسقط، ما أثار مخاوف الفلسطينيين من تطبيع للعلاقات بين الطرفين.

وقال رئيس الموساد "جرى مؤخرا إعلان تجديد العلاقات الرسمية مع سلطنة عمان وإنشاء مكتب تمثيلي لوزارة الخارجية الإسرائيلية هناك"، مضيفا أن "هذا جزء بسيط من جهد سري أوسع بكثير".

وتتهم إسرائيل إيران بالسعي لامتلاك السلاح النووي، معتبرة أن ذلك يشكل خطرا وجوديا على أمنها، مشيرة في الوقت ذاته إلى أن وجود قوات إيرانية ووكلاء مسلحين لها في سوريا يشكل جزء من خطر أكبر عليها.

وتعهد رئيس الوزراء الإسرائيلي بالتصدي لأي وجود عسكري إيراني في الأراضي السورية، متهما طهران بزيادة تسليح حزب الله اللبناني الذي يقاتل أيضا في سوريا دعما لنظام الرئيس بشار الأسد.

وتحشد إسرائيل منذ سنوات لتضييق الخناق الدولي على إيران، مؤكدة أنها لم تلتزم بالاتفاق النووي وأنها مستمرة في مساعيها لإنتاج أسلحة نووية.