الموصل تتظاهر احتجاجا على "تزوير" الانتخابات

المحتجون يطالبون بإعادة فرز صناديق الاقتراع يدويا، مؤكدين وقوع عمليات تلاعب وتزوير في نظام التصويت الالكتروني.

نينوى (العراق) - خرج المئات من العراقيين الثلاثاء في مظاهرات بشوارع مدينة الموصل مركز محافظة نينوى (شمالي العراق) احتجاجا على نتائج الانتخابات البرلمانية وللمطالبة بإعادة الفرز اليدوي لصناديق الاقتراع.

وقال النقيب محمد سيف الدين في جهاز شرطة نينوى، إن "ناشطين مدنيين ومواطنين خرجوا إلى شوارع الجانب الأيسر (الشرقي) لمدينة الموصل وهم يرفعون لافتات تندد بنتائج الانتخابات وتتحدث عن تسجيل حالات تزوير وخروقات في عشرات المراكز الانتخابية ما أدى إلى إقصاء مرشحين بارزين في العملية السياسية".

وأضاف أن "المحتجين على نتائج الانتخابات تجمعوا أمام مبنى محافظة نينوى ومجلسها ومكتب انتخابات نينوى من أجل الضغط على الجهات المسؤولة لإعادة النظر بالنتائج الانتخابية".

وأشار إلى أن "القوات الأمنية تعمل على تأمين المحتجين ومنعهم في الوقت ذاته من التعرض للممتلكات العامة أو الإساءة إلى القانون لمنع حدوث أزمة قد تتطور وتؤدي إلى عدة مشاكل".

وقال ناشط مدني وأحد قادة الاحتجاجات في الموصل يدعى سالم العزاوي، إن العملية الانتخابية التي شهدها العراق في 12 مايو/أيار كانت "فاشلة".

وأضاف أن "محافظة نينوى شهدت انتخابات غير نزيهة فهناك من تعمد قطع التيار الكهربائي عن مراكز انتخابية لتعطيل أجهزة التصويت وهناك من منع الناخبين من حرية الإدلاء بأصواتهم واختيار مرشحهم فضلا عن تزوير صناديق الاقتراع التي اعتمدت على التصويت الإلكتروني"، حسب قوله.

وأشار العزاوي إلى أن "مطلب المحتجين هو قيام المفوضية العليا المستقلة للانتخابات بإعادة الفرز اليدوي لصناديق الاقتراع في سبيل ضمان عدم التزوير والتلاعب بالنتائج".

والانتخابات البرلمانية في العراق التي أجريت السبت هي الأولى بعد هزيمة تنظيم الدولة الاسلامية في العراق أواخر العام الماضي.

وتأتي الاحتجاجات في الموصل بينما شهدت الانتخابات العراقية اقبالا ضعيفا ومقاطعة من معظم الناخبين السنّة.

وتقدمت قائمة سائرون التي يتزعمها رجل الدين الشيعي مقتدى الصدر نتائج الانتخابات.

وشكل التيار الصدري مع الشيوعيين تحالفا لخوض الانتخابات التشريعية بعد خروجهما في مظاهرات عارمة كل يوم جمعة تنديدا بالفساد.

وهنأ العبادي زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر بفوز تحالف سائرون الذي يترأسه، في الانتخابات البرلمانية العراقية.

وذكر المكتب الإعلامي للصدر الثلاثاء أن الأخير "تلقى اتصالا هاتفيا من رئيس الوزراء العبادي، هنأه فيه بإجراء العملية الانتخابية في أجواء ديمقراطية آمنة وفوز تحالف سائرون الوطني وحصوله على المرتبة الأولى ضمن القوائم الانتخابية المتنافسة في الانتخابات البرلمانية للعام 2018".

واشار البيان إلى أن الصدر أكد للعبادي أن الفوز يمثل "إنجازا للشعب العراقي واستحقاقه الوطني أولا وآخرا".

وأعلنت اللجنة العليا المستقلة في العراق مساء الاثنين تقدم تحالف سائرون بزعامة مقتدى الصدر، فيما تنافس على المرتبة الثانية تحالف الفتح بزعامة هادي العامري وتحالف النصر بزعامة العبادي.