الناتو ينفي نيته تعويض التواجد الأميركي في العراق

حلف شمال الأطلسي يؤكد أن قواته ستستمر في تقديم المشورة والتدريب للجيش العراقي والأجهزة الأمنية.
الناتو يشدد على ان مهمته غير قتالية في العراق
الحكومة العراقية تكفلت بحماية بعثة الناتو من أي استهداف مسلح

بغداد - قال قائد بعثة حلف شمال الأطلسي "الناتو" في العراق، الجنرال بيير أولسن، الثلاثاء، إن قواته ستستمر في تقديم المشورة والتدريب للجيش العراقي، ولن تأخذ دور القوات الأميركية.
وأضاف أولسن، في مقابلة مع فضائية "آسيا" العراقية (خاصة)، أن "عدد أفراد بعثة الناتو في العراق أكثر من 300 شخص، ومهمتنا غير قتالية، فلم نقدم مشورة تخص استهداف خلايا (تنظيم) داعش (الإرهابي) أو كشفها".
وأوضح أن "مستشار الأمن الوطني العراقي، قاسم الأعرجي، قدم طلبا رسميا بزيادة عدد قوات الناتو في العراق".
وفي اتصال هاتفي مع وزير الخارجية العراقي فؤاد حسين افاد الأمين العام لحلف شمال الأطلسي ينس ستولتنبرغ أن عمل الحلف في العراق يقتصر على التدريب وتقديم الدعم اللوجيستي للقوات والأجهزة الأمنية العراقية. 
واكد إن زيارة بابا الفاتيكان البابا فرنسيس للعراق "أعطت صورة إيجابية وجذابة عن المجتمع العراقي إلى الخارج، كما أظهرت حسن التنظيم الأمني في أنحاء مختلفة من العراق".
وقالت الخارجية العراقية في بيان " ان الجانبان سبل استمرار التعاون بين العراق وحلف الناتو في إطار السيادة الكاملة للعراق وقرارات الحكومة العراقية، واستمرار التنسيق بما يعزز المواجهة المشتركة ضد تنظيم داعش.
و وجه ستولتنبرغ وفق نفس البيان الدعوة لحسين للمشاركة في الاجتماع الافتراضي القادم لجميع سفراء الناتو، والذي سينعقد خلال الأيام القادمة لإلقاء الضوء على الوضع السياسي والأمني في العراق والعلاقات مع دول المنطقة.
وفي 18 فبراير/ شباط الماضي، أعلن ستولتنبرغ، أن الحلف قرر زيادة أفراد بعثته في العراق إلى 4 آلاف عنصر، من دون ذكر توقيت ذلك.
وقال أولسن إن "الناتو لن يأخذ الدور الأميركي في العراق، وفي الأشهر القادمة ستحدد اجتماعاتنا المؤسسات التي سنقدم لها التدريب والمشورة".

الناتو ثمن قدرة العراق على تامين زيارة البابا فرنسيس
الناتو ثمن قدرة العراق على تامين زيارة البابا فرنسيس

ومنذ عام 2014، تقود الولايات المتحدة تحالفا دوليا ضد "داعش"، وتقدم الدعم اللوجستي والاستخباري والجوي للقوات العراقية في عملياتها العسكرية ضد التنظيم.
وتابع بيير أولسن أن "الحكومة العراقية تكفلت بحماية بعثة الناتو من أي استهداف مسلح".
وبشكل متكرر، تتعرض البعثات الدبلوماسية والقواعد العسكرية، التي تستضيف قوات التحالف، لهجمات صاروخية، وتتهم واشنطن فصائل مسلحة شيعية مرتبطة بإيران بالوقوف وراء هذه الهجمات.
وبين الولايات المتحدة وإيران ملفات خلافية، أبرزها برنامجا طهران النووي والصاروخي، وسياسة البلدين الخارجية في المنطقة.
ويضغط حلفاء لطهران في العراق على القوات الأمريكية لمغادرة البلاد، تنفيذا لقرار اتخذه البرلمان، بعد يومين من مقتل كل من قائد "فيلق القدس" الإيراني قاسم سليماني، ونائب رئيس هيئة "الحشد الشعبي" العراقية أبو مهدي المهندس، في غارة جوية أميركية ببغداد، في 3 يناير/ كانون الثاني 2020.
وبناء على طلب بغداد، يتولى "الناتو" مهمة تقديم المشورة والتدريب لقوات الجيش، لرفع قدرة قواته ومنع عودة "داعش".
وأعلنت بغداد، أواخر 2017، تحقيق النصر على "داعش" باستعادة الأراضي التي كان يسيطر عليها، منذ صيف 2014، وتقدر بنحو ثلث مساحة العراق.
إلا أن التنظيم الإرهابي لا يزال يحتفظ بخلايا نائمة في مناطق واسعة بالعراق ويشن هجمات من آن إلى آخر.