النجمة برينتس تقود سيدات 'المانشافت' نفسيا في المونديال

برلين - تعد بيرغيت برينتس من أبرز الأسماء في تاريخ كرة القدم للسيدات. المهاجمة الألمانية التي طبعت اللعبة في العقد الماضي وتوجت بلقب كأس العالم مرتين، تعود الى النهائيات، هذه المرة من بوابة دورها كمتخصصة نفسية في منتخب بلادها المشارك في مونديال فرنسا 2019.

رفعت برينتس البالغة من العمر حاليا 41 عاما، شارة قيادة المنتخب، وساهمت في تتويجه بلقب كأس العالم مرتين تواليا في 2003 و2007. لكن المهاجمة السابقة اختارت الابتعاد عن أضواء الشهرة، مع البقاء على علاقة وثيقة بالمنتخب، بتولي دور المعالجة النفسية في صفوف المانشافت الذي بلغ الدور ثمن النهائي في المونديال الفرنسي بعد تحقيق فوزين في مباراتيه الأوليين في المجموعة الثانية ضد إسبانيا والصين.

ويعول المنتخب على برينتس في الفترة الحالية، لضمان الجاهزة الذهنية والنفسية للاعباته الباحثات عن تتويج أول باللقب العالمي منذ 2007.

وتقول مدربة المنتخب مارتينا فوس-تكلنبرغ "لدينا فريق لم تخض لاعباته العديد من المباريات الدولية، و15 من لاعباتنا يخضن نهائيات كأس العالم للمرة الأولى، لذا ثمة قيمة إضافية كبيرة في تواجد بيرغيت برينتس معنا".

وأضافت المدربة التي توجت كلاعبة الى جانب برينتس بلقب كأس أوروبا 1995 و1997 "إضافة الى معرفتها التخصصية (كمتخصصة نفسية)، تضيف أيضا خبرة خبيرة".

وأشارت فوس-تكلنبرغ الى أن اللاعبات يخضن في جلسات فردية مع برينتس التي تتولى أيضا مساعدتهن على تخطي مشكلات وعقبات محددة. وأوضحت "عندما تكون معنا لاعبة مثل لينا أوبردورف (17 عاما) التي أخذت إجازة لأربعة أسابيع من مدرستها (للمشاركة في المونديال)، ثمة عوامل ضغط يجدر النظر فيها".

وتابعت "من الجيد وجود شخص قادر على توفير نظرة شاملة".

واعتزلت برينتس كرة القدم عام 2012، بعد مسيرة خاضت فيها 214 مباراة دولية مع منتخب بلادها سجلت خلالها 128 هدفا. أتمت تخصصها في مجال علم النفس، وراكمت الخبرة في مجالها الجديد من خلال العمل مع نادي هوفنهايم، قبل الانتقال الى صفوف الجهاز الفني للمنتخب الألماني في شباط/فبراير الماضي.

خبرة كروية وأكثر

وفي مقابلة مع وكالة "سيد" الألمانية المرتبطة بوكالة فرانس برس الشهر الماضي، كشفت فوس-تكلنبرغ أنها نظمت لقاء تعارف سريع بين برينتس ولاعبات المنتخب لتعريف السيدات على بعضهن البعض.

وأضافت "لم تكن اللاعبات تدركن أن اللقاء هدفه التعارف ببيرغيت، لكن الجليد (بينها وبين اللاعبات) كسر بشكل فوري".

منذ ذلك الحين، انعكس دور برينتس على اللاعبات اللواتي يلجأن إليها في مسائل مختلفة، أكانت صعوبات نفسية وذهنية، أو نصائح كروية.

وقالت المدافعة ليوني ماير الثلاثاء "تحدثت إليها في المعسكر التدريبي الذي سبق البطولة (نهائيات كأس العالم). من المفيد بالنسبة إلينا تواجد شخصية مثلها على مقربة منا".

من جهتها قالت اللاعبة سفينيا هوث "أعرفها مذ لعبت الى جانبها" في فريق "أف أف سي فرانكفورت" الذي قادته برينتس الى لقب كأس أوروبا للسيدات في العام 2008.

كان هذا اللقب ضمن إنجازات عدة حققتها اللاعبة في مسيرتها، اذ حمل الرقم 3 لها في المسابقة القارية، إضافة الى لقبين في كأس العالم وخمسة ألقاب في كأس أوروبا للمنتخبات، وتسعة ألقاب في الدوري الألماني وغيرها من الكؤوس والبطولات.

ورأت هوث أن برينتس "قادرة على تزويدنا بخبرة كبيرة من تجربتها كلاعبة، وتقدم لنا النصائح كلما عانينا من المشاكل".