النزاع يتفجر بين اذربيجان وإقليم ناغورني قره باغ

سقوط قتلى مدنيين في اعنف مواجهات منذ سنوات بين جيش اذربيجان وقوات الاقليم وسط تبادل اتهامات ببدء الاعمال العدائية.
تركيا تسارع الى تقديم "الدعم المطلق" لأذربيجان
ارمينيا تعلن الاحكام العرفية والتعبئة العامة
روسيا تدعو الى وقف النار فورا

يريفان - أسفرت مواجهات عنيفة بين الجيش الأذربيجاني والانفصاليين في منطقة ناغورني قره باغ الأحد عن مقتل مدنيين من الجانبين، وفق ما أفادت باكو ومسؤولون انفصاليون موالون لأرمينيا بينما اتهم كل طرف الآخر ببدء الأعمال العدائية.
وسارعت تركيا الى ابداء دعمها "المطلق" لحكومة اذربيجان، في حين دعت روسيا الى وقف النار فورا وأعلنت ارمينيا الاحكام العرفية والتعبئة العامة.
وشنت أذربيجان الأحد حملة قصف على منطقة ناغورني قره باغ الانفصالية على ما أفاد الانفصاليون الأرمينيون الذي أعلنوا إسقاط مروحيتين عسكريتين تابعتين للجيش الأذربيجاني.
وزادت أسوأ اشتباكات منذ العام 2016 احتمال اندلاع حرب واسعة النطاق بين أذربيجان وأرمينيا اللتين انخرطتا على مدى عقود في نزاع للسيطرة على ناغورني قره باغ.
وأكدت رئاسة منطقة قره باغ أن الجيش الأذربيجاني بدأ صباح الأحد قصف خط التماس بين الطرفين وأهدافا مدنية، بما في ذلك عاصمة المنطقة ستيباناكرت (خانكندي بحسب تسميتها الأذربيجانية). وأعلنت وزارة الدفاع التابعة للانفصاليين أن قواتها أسقطت مروحيتين أذربيجانيتين وثلاث طائرات مسيّرة.
وأفادت وزارة الدفاع في أذربيجان أنها أطلقت "عملية مضادة لكبح أنشطة القتال الأرمينية وضمان سلامة السكان".
وأفادت الرئاسة الأذربيجانية أن "هناك تقارير عن سقوط قتلى وجرحى في صفوف المدنيين والعسكريين"، بينما أشار "أمين المظالم" في قره باغ إلى سقوط "ضحايا مدنيين" من سكان المنطقة.
وأفاد رئيس الوزراء الأرميني نيكول باشينيان على فيسبوك "فلنقف بحزم خلف دولتنا وجيشنا وسننتصر".
ولاحقا، كتب باشينيان على فيسبوك إن "الحكومة قررت إعلان الأحكام العرفية والتعبئة العامة".
والقى متحدث وزارة الخارجية التركية حامي أقصوي باللوم على مقاتلي الإقليم في البدء في "الهجوم الذي يمثل انتهاكا صريحا للقانون الدولي". وأضاف "ندين بشدة الهجوم الأرميني".
وقال ايضا "خلال هذه المرحلة، دعم تركيا مطلق لأذربيجان وسنقف بجانبها بالشكل الذي ترغب به".
الى ذلك، دعت وزارة الخارجية الروسية الطرفين للوقف الفوري لإطلاق النار وبدء محادثات لإعادة الاستقرار إلى الوضع".
وانتزع الانفصاليون الأرمينيون قره باغ من باكو في حرب في التسعينات أودت بـ30 ألف شخص.
وجمّدت المحادثات لحل نزاع قره باغ، الذي يعد بين أسوأ النزاعات الناجمة عن انهيار الاتحاد السوفياتي عام 1991، منذ اتفاق لوقف إطلاق النار أبرم سنة 1994.
وانخرطت فرنسا وروسيا والولايات المتحدة في الجهود الرامية لإحلال السلام وعرفت بـ"مجموعة مينسك"، لكن آخر محاولة تذكر للتوصل إلى اتفاق سلام انهارت في 2010.
واستثمرت أذربيجان الغنية بالطاقة بشكل كبير في جيشها وتعهّدت مرارا باستعادة قره باغ بالقوة.
وأفادت أرمينيا بدورها أنها ستدافع عن المنطقة التي أعلنت استقلالها لكنها لا تزال تعتمد بشكل كبير على يريفان.