النشاط الحركي يلطّف المزاج

دراسة أميركية تجد ان زيادة الأنشطة البدنية يحسن الحالة المزاجية والنفسية خلال ساعات الليل، خاصة بالنسبة لمن يعانون اضطراب ثنائي القطب.
التقلبات المزاجية تؤثر على النوم والطاقة والنشاط والقدرة على اتخاذ القرارات والسلوك والتفكير

واشنطن - كشفت دراسة أميركية حديثة أن زيادة النشاط الحركي خلال النهار يرتبط بتحسن المزاج خاصة بالنسبة للأشخاص الذين يعانون من اضطراب ثنائي القطب وهو حالة مرضية مرتبطة بالاكتئاب.
الدراسة أجراها باحثون بكلية الصحة العامة بجامعة جونز هوبكنز الأمريكية، ونشروا نتائجها، في العدد الأخير من دورية "JAMA Psychiatry" العلمية.
وللوصول إلى نتائج الدراسة، راقب الفريق 150 امرأة و92 رجلا تتراوح أعمارهم بين 15 و 84 عامًا، وكان من بينهم 54 شخصًا يعان من اضطراب ثنائي القطب.
ولمراقبة مستويات الحركة، ارتدى المشاركون في الدراسة أجهزة باليد تسجل مستويات الحركة الفعلية تلقائيًا على مدار الساعة، كما راقبوا مستويات تقلب المزاج لدى المشاركين.
ووجد الباحثون أن المشاركين الذين سجلوا نشاطا حركيا كبيرا خلال ساعات النهار، تحسنت لديهم الحالة المزاجية والنفسية خلال ساعات الليل.
وجد الباحثون أيضًا أن هذا التأثير المفيد كان أكثر وضوحًا بالنسبة لمجموعة الأفراد الذين يعانون من اضطراب ثنائي القطب.
وقال فاديم زيبوننيكوف، قائد فريق البحث، إن "هذه الدراسة كشفت تأثيرات النشاط الحركي في الحد من الآثار النفسية لاضطراب ثنائي القطب على الحالة المزاجية".

مزاج جيد
النشاط الحركي يحد من الآثار النفسية لاضطراب ثنائي القطب

والاضطراب ثنائي القطب، الذي كان يُعرف في السابق باسم الاكتئاب الهوسي، عبارة عن حالة صحية عقلية تتسبب في تقلبات مزاجية مفرطة.
وعندما تصاب بالاكتئاب، ربما تشعر بالحزن أو اليأس وفقدان الاهتمام أو الاستمتاع بمعظم الأنشطة، عند تحول حالتك المزاجية إلى الهوس أو الهوس الخفيف ربما تشعر بالابتهاج، أو الامتلاء بالطاقة أو سرعة الغضب على نحو غير معتاد.
ومن الممكن أن تؤثر التقلبات المزاجية على النوم والطاقة والنشاط والقدرة على اتخاذ القرارات والسلوك والقدرة على التفكير بوضوح.