النفط الليبي يواجه تداعيات التدهور الأمني

المؤسسة الوطنية للنفط تؤكد سرقة معدات وآلات من مقر شركة شمال أفريقيا للاستكشاف الجيوفيزيائي إضافة إلى الاستيلاء على شاحنة وقود في جنوب البلاد.

أفادت المؤسسة الوطنية للنفط في ليبيا الثلاثاء إنها قلقة من تأثير انعدام سيادة القانون على قطاع النفط.

وقالت المؤسسة في بيان إن معدات وآلات سُرقت من مقر شركة شمال أفريقيا للاستكشاف الجيوفيزيائي. وأضافت أنه في حادث أمني آخر جرى الاستيلاء على شاحنة وقود في جنوب ليبيا.

وكان رئيس المؤسسة الوطنية الليبية للنفط مصطفى صنع الله أكد السبت إن استمرار حالة عدم الاستقرار في البلاد قد تؤدي لفقد 95 بالمئة من الإنتاج.

وقال مصطفى صنع الله للصحفيين في جدة قبيل اجتماع لجنة المراقبة الوزارية المشتركة غدا الأحد لمنتجي النفط من أوبك وخارجها "للأسف إذا استمر الوضع على هذا المنوال فأخشى أننا قد نفقد 95 بالمئة من الإنتاج".

وتشهد حقول النفط الليبية اعتداءات متكررة تقوم بها أطراف تنتمي الى تنظيم الدولة الإسلامية.

وتعرض حاجز أمني قرب حقل نفطي في جنوب ليبيا السبت لهجوم تبناه تنظيم الدولة الإسلامية أدى إلى مقتل حارسين وخطف أربعة، في ثالث هجوم من نوعه للتنظيم خلال أسبوعين، بحسب مصادر عسكرية.

ووقع الهجوم في منطقة الجفرة التي تبعد 650 كلم جنوب شرق طرابلس، وتسيطر عليها قوات موالية للمشير خليفة حفتر.

وقال مصدر في قوات المشير حفتر السبت إن "الهجوم الإرهابي في زلة ذبح فيه اثنان من الحراسات وخطف أربعة" .

ولم يوضح ما إذا كان القتلى من العسكر ام من المدنيين المسلحين.

وتبعد زلة مسافة 150 كلم جنوب بلدة الجفرة.

وأعلن تنظيم الدولة الإسلامية مسؤوليته عبر وكالة "أعماق" الدعائية ان "جنود الخلافة هاجموا فجر اليوم حاجز بلدة زلة".

وكان رئيس بلدية سبها أعلن السبت 11 مايو/ايار ان ثمانية جنود قتلوا في هجوم على معسكر تدريب تابع لقوات الجيش الليبي بالمدينة الواقعة في جنوب ليبيا، دون تحديد هوية المهاجمين.

واتهم مصدر بالجيش الليبي الدولة الإسلامية ومقاتلين من المعارضة التشادية بتنفيذ الهجوم على الجيش الوطني الليبي في سبها.الوفاق.

حقل الشرارة النفطي في ليبيا
حقل الشرارة تعرض لهجوم من قبل متطرفين

وكانت مجموعة مسلحة شنت فجر الإثنين 29 ابريل/نيسان هجوما على إحدى المحطات الرئيسية بحقل الشرارة النفطي جنوبي ليبيا.
وقال مصدر أمني إن مجموعة مسلحة مجهولة الهوية قامت فجر الإثنين بهجوم على محطة 186 إحدى المحطات الرئيسية بالحقل لكن مصادر رجحت وقوف متطرفين متحالفين مع المعارضة المسلحة التشادية في الهجوم.

والشرارة أكبر حقل نفطي في ليبيا وينتج أكثر من 300 ألف برميل يوميًا ويمثل إنتاجه قرابة ثلث الإنتاج الليبي من الخام الذي يتخطى مليون برميل يوميا نهاية 2018.
ويشرف الجيش الليبي علي تأمين الحقول والموانئ النفطية في المنطقة الوسطى (الهلال النفطي) والبريقة وحتى مدينة طبرق على الحدود المصرية.

وبعد الإطاحة بمعمر القذافي في انتفاضة مدعومة من حلف شمال الأطلسي في عام 2011، انخرط مقاتلون من تشاد والسودان في الفوضى التي عمّت البلاد.

وتتبادل الفصائل الليبية المسلحة على نحو متكرر اتهامات بنشر مرتزقة من منطقة أفريقيا جنوب الصحراء.

واستعر القتال في المعركة التي تستهدف السيطرة على العاصمة الليبية طرابلس مع عدم تمكن أي طرف من تحقيق مكاسب ميدانية مع دخول هجوم قوات الجيش الوطني الليبي أسبوعه السادس.

وأدت الاشتباكات حتى الآن إلى مقتل أكثر من 450 شخص فضلا عن نزوح 70 ألفا آخرين.

وأنهت معركة طرابلس تقريبا الجهود التي كان يسعى المبعوث الأممي إلى ليبيا غسان سلامة من خلالها إلى التوصل لاتفاق سلام بين قوات الجيش وحكومة الوفاق.