النقد الأدبي في ظل الثورة التكنولوجية

عبد علي حسن يرى أن النقد لم تكن مهمته يوما هي الإشهار.
آمنة مصطفى الهجرسي ترى أن المواقع التكنولوجية ليست موثوقة تماما.
إبراهيم أحمد: الناقد محتاج لكاتب لإشهار نقده. وبرغم ذلك أثرت تلك الثورة الحركة النقدية
سامح فايز يؤكد على دور الناقد في ظل الثورة الإلكترونية قائلا: دور الناقد مهم
علاء فرغلي: أحيانا النص هو من يشهر الناقد

هل صحيح أنه في ظل الثورة التكنولوجية لم يعد الكاتب في حاجة إلى الناقد لإشهار كتابه؟ سؤال طرحته على أصدقائي من خلال صفحتي بالفيس بوك، وتلقيت العديد من الإجابات التي تؤكد في معظمها أنه لا غنى عن الناقد، ولا غنى عن الكتاب الورقي، فقال الأديب محمود عوضين: الكتاب المطبوع سيبقى، وسيبقى له مكانته لدى محبيه. واستشهد بقول المتنبي: "وخير حليس فى الزمان كتاب ". أما حسن الأشقر فأكد على أهمية الكتاب الورقي قائلا: "ومع ذلك يبقي الكتاب الورقي ويبقي النقد".
الأديب على حسن بغدادي قال: "الكتاب المطبوع سيبقى، وسيبقى له مكانته لدى محبيه"، واستشهد أيضا بقول المتنبي: "وخير جليس فى الزمان كتاب "، وأضاف: "لا غنى عن الناقد"، بينما رأى الناقد العراقي د. ثائر العذاري أنه "صحيح طبعا" إذا كانت المقولة المطروحة ترى أن وظيفة الناقد الإشهار".
وأوجزت رباب هيكل إجابتها في قولها: "أظن". وقال إبراهيم أحمد: "لكن الناقد محتاج لكاتب لإشهار نقده. وبرغم ذلك أثرت تلك الثورة الحركة النقدية".
وأكد سامح فايز على دور الناقد في ظل الثورة الإلكترونية قائلا: "بالعكس دور الناقد مهم.. لأن الشهرة ليست معناها أن العمل يعيش ويستمر، وهذا الذي من الممكن أن يفعله الناقد من خلال التأريخ لحركة الكتابة وإبراز الأعمال المهمة والمؤثرة".
علاء فرغلي قال: أحيانا النص هو من يشهر الناقد، مثلما حدث مع د. صلاح فضل حين كتب عن نجيب محفوظ أول مقالاته في مجلة "العربي". وأكد على وجود الناقد لأنه ضروري في حياتنا الأدبية. وأضاف: لكن ليس لإشهار الكاتب لكن لأسباب أخرى، إشهار الكاتب له وسائل أخرى، من الممكن أن تشهره فنانة أو لاعب كرة أو كاتب مثله.. الخ.
وجيه عبدالوهاب يرى أن الزمن يفرض علي الكاتب والناقد مواكبة وسائل النشر الحديثة. بينما ترى منال المغربي أن النقد موجود طبعا، وأصبح لمن يعرف ولا يعرف بسبب أن انتشار التكنولوجى أكبر وأسرع ويصل إلى أكبر عدد ممكن.
أما آمنة مصطفى الهجرسي فأجابت قائلة: كلا ..لأن المواقع التكنولوجية ليست موثوقة تماما. كما أن نوعية الجماهير تؤثر جدا، بمعنى أن غالبية الجماهير تتفاعل من باب المجاملة وليسوا جميعا على قدر عال من الثقافة التي تؤهلهم لنقد العمل بآليات النقد المتعارف عليها. والأهم من هذا كله في نظر الهجرسي أن النقد الصحيح سيبقى المعيار الذي يضيء للمؤلف الحقيقي والمبدع المتميز طريقه، ولا يستاء منه.
الكاتبة مونيكا أشرف تؤكد أن دور الناقد مهم جدا مهما كان من إيجابيات أو سلبيات لأن الناقد يضع آراءه، فيحفز الكثيرين على قراءة العمل ووضع آرائهم فيه، فقد يتفق البعض أو يختلفون ويزداد العمل شهرة لإقبال الكثيرين عليه.
رشا الراجحي تقول: أعتقد أنه مع الثورة الإلكترونية أصبح النقد الكترونيا أيضا، أي عمل هناك من ينقده، ولكنها تؤكد أن الكتاب الورقي سيظل أفضل من وجهة نظرها.
الكاتب العراقي عبد علي حسن يرى أن النقد لم تكن مهمته يوما هي الإشهار.
أما الكاتبة صباح عبدالنبي فترى أن لا علاقة للناقد بإشهار الكتب، وقالت: كم من كتب تافهة أشهر ما يكون ولو لم يقربها ناقد. بينما يرى أحمد عادل عبدالمولى أن الناقد الإلكتروني يعتمد على المدونات ومواقع التواصل الاجتماعي.