النهضة تقرّ بهزيمتها في الرئاسية وتتهيأ للتشريعية

مرشح حركة النهضة عبدالفتاح مورو ورئيسها الغنوشي يبرران النكسة الانتخابية بأن الانتخابات كانت مستعجلة بشكل لم يُمكن الحركة من الإعداد لها.

النهضة تعتبر النتائج التي تحصلت عليها مشرفة
الغنوشي يدعو قواعد النهضة للتصويت لها بكثافة في الانتخابات التشريعية
مورو يعلن مواصلة عمله رئيسا للبرلمان بالنيابة حتى انتهاء مدته النيابية
الغنوشي ينفي تراخي الحركة في دعم مرشحها مورو

تونس - أقرّ مرشح حركة النهضة للانتخابات الرئاسية التونسية عبدالفتاح مورو اليوم الثلاثاء بهزيمته، منهيا بذلك جدلا أثارته تأويلات وقراءات أشارت إلى إمكانية صعوده للمرتبة الثانية بدلا من نبيل القروي مرشح حزب قلب تونس، في منافسة قيس سعيد الذي تصدر قائمة المرشحين بفارق شاسع.

وأعلن مورو قبوله بالنتائج النهائية التي أعلنتها الهيئة العليا المستقلة للانتخابات والتي لم تمكنه من العبور للجولة الثانية.

وقال مرشح النهضة في مؤتمر صحفي بحضور مدير حملته سمير ديلو ورئيس الحركة راشد الغنوشي مساء الثلاثاء بالعاصمة تونس "قبلنا بنتائج الانتخابات وبادرنا بتهنئة المرشحين الذين عبرا للدور الثاني (قيس سعيد ونبيل القروي).

وتابع "النتائج التي حصلنا عليها مشرفة نظرا لأن الانتخابات الرئاسية كانت مستعجلة"، في إشارة إلى تبكير موعد الانتخابات عقب وفاة الرئيس الباجي قائد السبسي.

وبين مورو أن النتيجة النهائية للانتخابات لا تعنيه وليست مهمة بقدر أهمية رسائل الناخبين التي وجب التعلم منها والإصغاء إليها، مشيرا إلى أن مسيرته في رئاسة البرلمان ستسمر لإتمام عهدته التي أوكلت إليه.

وقال الغنوشي رئيس حركة النهضة "النتيجة التي حصل عليها مرشحنا مشرفة لأننا لم نكن نعد أنفسنا للانتخابات الرئاسية"، مشيرا إلى أن الحركة "استغرقت وقتا للإعلان عن مرشح من داخلها بعد إجماع تاريخي من مجلس الشورى حول مورو".

وأضاف أن "تونس أصبحت خريجة المدرسة الديمقراطية وتجاوزت مرحلة الديمقراطية الناشئة، مبينا أن الانتخابات الأخيرة انتصرت لقيم الثورة بعد أن أحدثت انتخابات 2014 ارتجاجا نسبيا فيها".

وردا على سؤال بشأن ما تردد عن "تراخي" حركة النهضة في دعم مرشحها، قال الغنوشي "هذه مجرد ترهات والنهضة نزلت بكل ثقلها ولم تدخر أي جهد في مساندة مورو".

كما دعا الغنوشي الشعب التونسي وأنصار حزبه للتوافد بكثافة على الانتخابات البرلمانية القادمة المقررة في 6 أكتوبر/تشرين الأول والتصويت لحركة النهضة حتى يتسنى لها بناء كتلة صلبة وخلق مشهد برلماني منسجم يؤسس لحكومة قوية قادرة على تحقيق مطالب الشعب في التنمية.

وفيما يتعلق بدعم أحد المرشحين في الجولة الثانية، لفت الغنوشي إلى أن هذا القرار لا يزال مبكرا وأن مجلس شورى حركة النهضة وحده من سيقرر ويحسم الأمر.

وأعلنت هيئة الانتخابات في تونس عبور قيس سعيد (مستقل) بنسبة 18.4 بالمائة من الأصوات ونبيل القروي (حزب قلب تونس) بـ 15.58 بالمائة إلى الدور الثاني، فيما حل مورو في المرتبة الثالثة.